23 مليار درهم.. قيادة 23 ألف سيدة إماراتية لمشروعات ضخمة بقيمة استثنائية

يعد ملتقى يوم المرأة الإماراتية تحت شعار «يداً بيد نحتفي بالخمسين» محطة بارزة في دعم دور المرأة الإماراتية الريادي، حيث نظمت جمعية الإمارات لرائدات الأعمال الملتقى ومعرض “إشراقة إماراتية” المصاحب في فندق باب القصر بأبوظبي، لتحقيق تعزيز قدرات المرأة وتثمين مشاركتها في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدولة الإمارات.

دور جمعية الإمارات لرائدات الأعمال في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية الريادية

في إطار دعم المرأة الإماراتية الريادية في مختلف المجالات، تبرز جهود جمعية الإمارات لرائدات الأعمال من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة تعزز من قدرات السيدات وتمكنهن اقتصادياً واجتماعياً؛ حيث عبّرت الدكتورة شفيقة العامري، رئيسة مجلس إدارة الجمعية، عن أهمية الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية لتكريم إنجازات النساء وتقدير إسهاماتهن التنموية، مستندة إلى الدعم المتواصل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، التي كانت الداعم الأكبر للمكانة المتقدمة للمرأة الإماراتية في المجتمع. وتتيح الجمعية من خلال ملتقياتها فرصاً نوعية لتبادل الخبرات، وتنمية المهارات، وتطوير مشاريع سيدات الأعمال.

الإنجازات الاقتصادية للمرأة الإماراتية الريادية وأثرها في التنمية المستدامة

تُبرز المرأة الإماراتية الريادية حضوراً قوياً في الاقتصاد الوطني بما يعكس استراتيجيات واضحة لتعزيز دورها في سوق العمل، حيث يبلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات نحو 23 ألف سيدة يدرن مشاريع تتجاوز قيمتها 60 مليار درهم، ويشغلن نسبة 15% من مقاعد مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة؛ كما تمثل النساء 66% من قوة العمل في القطاع الحكومي، مع وجود 30% منهن في مناصب قيادية تؤثر على اتخاذ القرار؛ فيما تساهم المرأة الإماراتية بمعدل 30% ضمن العاملين في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مسهمة بنشاط اقتصادي فاعل.

أنشطة جمعية الإمارات لرائدات الأعمال للمرأة الإماراتية الريادية ومستقبلها الواعد

أثبتت جمعية الإمارات لرائدات الأعمال أنها الركيزة الأساسية لدعم وتطوير المرأة الإماراتية الريادية من خلال تنفيذ 105 دورات تدريبية خلال السنوات الثلاث الماضية، بمشاركة 3100 امرأة، فضلاً عن حضور 3200 رائدة أعمال في 135 فعالية محلية ودولية، بالإضافة إلى عقد 12 اتفاقية مع جهات حكومية وخاصة داخل وخارج الدولة وتنظيم 8 معارض بمشاركة 206 جهات، ليكون ذلك دليلاً واضحاً على حرص الجمعية في تمكين وتطوير قدرات النساء ضمن بيئة محفزة ومحترفة. وتضمنت فعاليات الملتقى جلسات حوارية، وورش عمل، ومسابقات وجوائز تترجم واقع التفاعل والنجاح الذي تحقق، حيث يرتكز المسار على أربعة مكونات رئيسية هي:

• التدريب والتطوير المستمر لرائدات الأعمال
• خلق فرص تواصل وشبكات عمل داعمة
• توفير منصات عرض وتسويق لمشاريع المرأة
• تعزيز الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص

تبرز أهمية يوم المرأة الإماراتية كحدث سنوي للاحتفاء بالمرأة الإماراتية الريادية، التي بفضل الدعم الحكومي والقيادي المستمر، تمكّنت من الوصول إلى مراكز قيادية رفيعة تشمل الوزارات والدوائر الدبلوماسية، ما يؤكد إسهاماتها الحيوية في التنمية المستدامة المتواصلة لدولة الإمارات. تسهم هذه الجهود المتنوعة في ترسيخ مكانة المرأة كشريك فاعل ونموذج يحتذى به في مسار البناء التنموي الذي فرضته مبادرات القيادة الرشيدة.