مدينة مفاجئة.. بث مباشر يكشف عن وجه جديد سيأسر الأنظار قريبًا

العمل على انتشال القطع الأثرية المغمورة أسفل مياه أبو قير البحري في الإسكندرية كشف أسرارًا جديدة عن المدينة الغارقة التي تخبئ كنوزًا تاريخية فريدة، حيث يوضح أحد الغواصين تفاصيل هذه العملية الدقيقة. هذه المدينة الغارقة تحتضن آثارًا بحرية وتماثيل أصلية مغمورة منذ قرون، بالإضافة إلى وجود مدينة أخرى مغمورة بجانبها سيتم التركيز عليها قريبًا.

تفاصيل تجهيز الموقع وانتشال القطع الأثرية من المدينة الغارقة

أكد الغواص الذي شارك في العمل أن المرحلة التحضيرية لفك طلاسم المدينة الغارقة استلزمت جهدًا مضنيًا ومستمرًا استمر لمدة عام كامل، حيث تنوعت المهام بين الفحص والتنظيف والتهيئة لاستخراج القطع الأثرية بشكل آمن دون الإضرار بها، مشيرًا إلى أن تجهيز الموقع كان الجزء الأصعب في العملية. كما دعا إلى تقدير الدعم الكبير الذي قدمته هيئة القوات البحرية، التي سهلت وصولهم إلى الأماكن المغمورة وقدمت كل الوسائل الضرورية لإنجاح عملية الانتشال، مما جعل هذه المهمة ممكنة في ظروف معقدة تحت الماء.

الأسرار المدفونة تحت مياه أبو قير وإشارات إلى اكتشافات مستقبلية

لا تقتصر أهمية المدينة الغارقة على القطع الأثرية التي تم استخراجها، بل تتعداها إلى حجم الأسرار التي تكشف عنها مياه أبو قير الغنية بالتاريخ، حيث ذكر الغواص أن البحر مكتظ بالآثار غير المكتشفة والتي تنتظر الأنظار لظهورها. كشف الغواص أن هناك مدينة أخرى غارقة إلى جانب هذا الموقع، ما يفتح آفاقًا جديدة للاكتشافات ويدعو إلى مزيد من البحث والدراسة في المستقبل القريب، مما يعزز مكانة المنطقة كواحدة من أكثر المواقع التاريخية تحت الماء إثارة.

الدعم الحكومي وأهمية العمل في الحفاظ على التراث البحري الغارق

لعب الدعم الحكومي دورًا جوهريًا في نجاح عملية استخراج القطع الأثرية من المدينة الغارقة، حيث قدمت هيئة القوات البحرية جميع أشكال الدعم اللوجستي والفني، مما ساهم في تسهيل العمليات تحت ظروف بيئية صعبة. هذا التعاون المشترك بين الفرق الفنية والحكومية يؤكد على أهمية حفظ التراث البحري وضمان توثيق هذه الاكتشافات بما يخدم المصلحة الثقافية والتاريخية للبلاد، ويعزز الوعي بقيمة المدن الغارقة التي تحمل بين طياتها ماضيًا عريقًا شبه مخفي تحت سطح البحر.