تحول رقمي.. منصة مدرستي تعلن تغييرات غير مسبوقة في التعليم السعودي لعام 2025

منصة مدرستي في التعليم الإلكتروني بالمملكة العربية السعودية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من منظومة التعليم الحديث، حيث أثرت بشكل مباشر على تطوير العملية التعليمية وأسهمت في استمراريتها خلال جائحة كورونا، مما جعلها محورًا أساسياً لتحقيق رؤية 2030 في مجال التعليم الرقمي.

منصة مدرستي وأثرها في تطوير التعليم الإلكتروني بالمملكة العربية السعودية

تمثل منصة مدرستي تجربة تعليمية إلكترونية متكاملة أطلقتها وزارة التعليم السعودية، تهدف إلى توفير بيئة تعليمية تفاعلية تواكب المدارس التقليدية مع ضمان جودة التعليم، ما ييسر التواصل بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور بنظام متكامل يعتمد أحدث الأدوات التقنية؛ مثل الفصول الافتراضية المبنية على برنامج مايكروسوفت تيمز، إضافة إلى الاختبارات الرقمية التي تسمح بمتابعة دقيقة لمستوى كل طالب. كما تحتوي المنصة على محتوى تعليمي رقمي متنوع يشمل مقاطع فيديو تعليمية وعروضًا تفاعلية ومقررات رقمية محدثة، مع لوحات متابعة حية تعرض تقدم الطلاب بشكل لحظي ومستمر.

الأهداف الاستراتيجية لمنصة مدرستي وأهميتها في التعليم الإلكتروني بالمملكة العربية السعودية

تسعى منصة مدرستي إلى تجسيد رؤية المملكة 2030 في مجال التعليم من خلال تمكين التعليم الإلكتروني بجودة عالية تشمل الأهداف الآتية:

• دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية لتحسين نتائج التعلم لدى الطلاب
• توفير بيئة تعلم مرنة تراعي الفروق والخصائص الفردية بين الطلاب
• دعم المعلمين بالأدوات التعليمية المبتكرة التي تسهل عملية نقل المعرفة
• تعزيز دور أولياء الأمور في متابعة تحصيل أبنائهم وتطوير التواصل بين المدرسة والأسرة
• تمكين الطلاب من اكتساب مهارات التعلم الذاتي والبحث الرقمي لمواكبة التطورات الرقمية المتسارعة

بهذا الشكل، تقدم منصة مدرستي إطارًا تربوياً حديثًا مهيأً للتحديات الرقمية، حيث ترتكز على مهارات القرن الحادي والعشرين، مما يعزز من فرص نجاح النظام التعليمي في السعودية بالاعتماد على التعليم الإلكتروني.

المزايا العملية لمنصة مدرستي في التعليم الإلكتروني بالمملكة العربية السعودية

تنبض منصة مدرستي بعدة مزايا جعلتها الخيار الأول لدى ملايين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، فهي تقدم سهولة وصول من مختلف الأجهزة المتصلة بالإنترنت دون تعقيدات؛ كما تعتمد على محتوى تعليمي تفاعلي يشمل أفلامًا تعليمية وأنشطة تُحفز الطلاب على المشاركة وتحسين مستواهم الدراسي. تماثل الفصول الافتراضية الواقعية من حيث التواصل الفوري، حيث يستطيع الطلاب طرح الأسئلة مباشرة ومتابعة أدائهم بدقة، مما يتيح لأولياء الأمور مراقبة تقدم أبنائهم بشكل مستمر.

توفر المنصة العديد من الأدوات الإلكترونية المتقدمة للمعلمين، مثل:

• رفع الدروس والمواد التعليمية بسهولة
• تحضير وإدارة الاختبارات الرقمية
• استخدام استبيانات ومسابقات تعليمية تفاعلية

يمكن الوصول إلى منصة مدرستي عبر الخطوات التالية:

• زيارة الرابط الرسمي للمنصة
• تسجيل الدخول باستخدام حساب مايكروسوفت الخاص
• اختيار الجدول الدراسي أو الفصل المرغوب
• مراجعة الدروس وأداء الواجبات والاختبارات إلكترونيًا

كما توفر الوزارة تطبيقًا هاتفيًا يسهل الوصول إلى منصة مدرستي في أي وقت، مضيفًا مرونة أكثر للاستخدام، في حين يقوم المعلم بتنظيم حصصه المباشرة، ورفع مواد تعليمية، وتفعيل تقنيات تفاعلية ترفع جودة التعليم.

بدوره، يجد الطالب في منصة مدرستي بيئة رقمية محفزة للحضور المباشر، وأداء واجباته واختباراته بأسلوب منظم ومتزامن، مع تواصل مستمر مع المعلمين وزملائه من خلال مناقشات إلكترونية تُعزز من مهاراته التواصلية والمعرفية. كما تمكّن المنصة أولياء الأمور من متابعة تحصيل أبنائهم بدقة والتواصل مع المعلمين، مما يدعم الشراكة الفعالة بين الأسرة والمدرسة في رحلة التعليم.

على الرغم من النجاحات التي حققتها منصة مدرستي، واجهت تحديات عدة مثل ضعف شبكة الإنترنت في بعض المناطق وصعوبات التأقلم مع التعليم الرقمي في بدايات التطبيق، لكنها تجاوزت هذه العقبات تدريجيًا عبر تحسين البنية التحتية وتوفير التدريب المناسب للمعلمين والطلاب.

تسعى وزارة التعليم إلى تطوير منصة مدرستي لتعزيز دورها في التعليم المدمج الذي يجمع بين الحضور المباشر واستخدام التقنيات الرقمية، وربط الطلاب بأحدث المصادر التعليمية العالمية، بالإضافة إلى تزويدهم بالمهارات الرقمية اللازمة لسوق العمل المستقبلي الذي يتطلب كفاءات تقنية متقدمة.

تُعد منصة مدرستي قاعدة متينة لتطوير منظومة التعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية؛ فقد جمعت بين التقنية والعملية التعليمية بتكامل واضح، ما ساهم في تعزيز الاستقلالية لدى الطلاب، وتوفير أدوات تفاعلية حديثة للمعلمين، مع تيسير تواصل أولياء الأمور، مهديةً بذلك الطريق لجيل رقمي مبدع يتناغم مع طموحات المملكة ورؤيتها الطموحة 2030.