زراعة قلب.. إنجاز طبي جديد ينقذ حياة طفل في الإمارات بعد وفاة دماغية للمتبرع

زراعة القلب لطفل سعودي تقلّ مدة العملية إلى 5 ساعات بفضل النقل الجوي للعضو

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في إجراء عملية زراعة قلب ناجحة لطفل سعودي يبلغ من العمر 7 سنوات، بعدما تم نقل العضو المتبرع به جواً إلى الرياض وإجراء العملية خلال 5 ساعات فقط، وهو الوقت الحاسم لضمان نجاح زراعة القلب. هذه العملية الُتي تمت بعد موافقة ذوي المتبرع وبالتنسيق المشترك بين المركز السعودي لزراعة الأعضاء وبرنامج “حياة” في الإمارات، تُبرز أهمية التعاون الطبي واللوجستي لضمان إنقاذ حياة المرضى ذوي الحالات الحرجة.

التنسيق الطبي واللوجستي لنقل العضو المتبرع به جواً إلى الرياض وإتمام الزراعة

تكلّلت جهود التعاون المشترك بين المركز السعودي لزراعة الأعضاء وبرنامج “حياة” في الإمارات بنجاح نقل العضو المتبرع به جواً إلى الرياض وإجراء العملية خلال 5 ساعات؛ فقد بدأ الأمر باستئصال قلب المتبرع المتوفى دماغياً في أبو ظبي، وعن طريق تنسيق دقيق تُركّز على الاستجابة السريعة والكفاءة، تم نقل العضو بالمروحية إلى الرياض، حيث استُعدّت غرفة العمليات في وقت قياسي لإجراء الزراعة الحيوية. يمثل نقل العضو جواً عنصرًا رئيسيًا في تقليص الوقت الحرج بين استئصال القلب وزراعته للمريض، في ظل الحاجة الماسة للوفاء بحدود زمنية لا تتجاوز 5 ساعات، لضمان بقاء القلب صالحًا للزراعة.

إجراءات علاج دقيقة ساهمت في تحديد الحاجة الملحة لزراعة القلب

الطفل الذي أُجريت له عملية زراعة القلب كان يعاني فشلاً قلبياً متقدماً بسبب عيب خلقي معقد، ولم تُجدي معه جميع التدخلات العلاجية السابقة نتيجة، على الرغم من استخدام الأدوية المتخصصة والدعم التنفسي وزراعة منظم ضربات القلب، ما اضطر الفريق الطبي إلى تسجيل حالته ضمن قائمة الزراعة العاجلة. يُعد هذا النظام الحيوي من أولويات تقديم الرعاية المتقدمة، إذ تم اتخاذ كل التدابير الطبية اللازمة لكي يعبر المريض المرحلة الحرجة بأمان، مما يؤكد الدور المفصلي لزراعة القلب في إنقاذ حياته.

نجاحات مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ودور زراعة القلب في إنقاذ الحياة

نجاح نقل العضو المتبرع به جواً إلى الرياض وإجراء العملية خلال 5 ساعات لا يُعد مجرد إنجاز طبي، بل هو نموذج متميز للتنسيق المستمر بين الفرق الصحية في المملكة والإمارات، وإثبات على قدرتهما في مواجهة التحديات الطبية التقنية واللوجستية في حالات زراعة القلب الحرجة؛ يعكس ذلك تفاني مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في تقديم رعاية تخصصية عالية الجودة تدعم آمال المرضى وذويهم. لا يقتصر التميز في المركز على هذا الإنجاز فقط، بل يشمل عددًا من الابتكارات العالمية مثل أول زراعة قلب روبوتية بالكامل وزراعة مضخة قلب اصطناعية باستخدام الروبوت دون الحاجة إلى شق الصدر، ما يعزز من مكانة المملكة الريادية في الجراحات القلبية الدقيقة والمعقدة.

  • موافقة ذوي المتبرع واستكمال الإجراءات النظامية
  • التنسيق المشترك بين المركز السعودي لزراعة الأعضاء وبرنامج “حياة” الإماراتي
  • عملية استئصال العضو المتبرع به من أبو ظبي
  • نقل العضو جواً إلى الرياض ضمن 5 ساعات
  • تهيئة غرفة العمليات وتنفيذ الزراعة بدقة متناهية
البند المدة الزمنية
مدة نقل القلب بعد الاستئصال أقل من 5 ساعات
عمر المريض 7 سنوات
مكان المتبرع أبو ظبي

تُدرك الفرق الطبية أن تقصير الوقت بين استئصال العضو وزراعته هو العامل الحاسم في نجاح عملية زراعة القلب، ويُشكل التنسيق المشترك بين الجهات الطبية داخل المملكة وخارجها ركيزة حيوية تُسهم في إنقاذ العديد من الأرواح، لا سيما في ظل الحالات المعقدة التي تستلزم تدخلاً سريعًا ومتناغمًا لإيجاد أفضل الحلول العلاجية. بالمقابل، تستمر جهود مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز من قدرات زراعة القلب، فتحقق التفوق الطبي وترفع مستويات الرعاية الصحية بأعلى معايير الجودة والدقة.