صليب مكسور.. تدمير نصب حجري تاريخي واستبداله برمز إسرائيلي يثير غضب واسع

السياح الإسرائيليين يقومون بتفكيك صليب حجري تاريخي واستبداله بنجمة داوود أثار جدلًا واسعًا وغضب الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر السكان المحليون هذا الفعل استفزازًا وانتهاكًا لرموزهم الدينية والثقافية. هذا الحادث يحمل بين طياته نزاعات حول احترام التراث الديني وضرورة الحفاظ على الرموز التاريخية في الأماكن العامة.

تفكيك الصليب الحجري التاريخي في لاندودنو واستبداله بنجمة داوود

في شمال ويلز على منحدرات جريت أورم بمدينة لاندودنو الساحلية، قام مجموعة من السياح الإسرائيليين بتفكيك صليب حجري تاريخي، يبلغ ارتفاعه حوالي 18 مترًا، يعود لعقود طويلة، ليعيدوا ترتيب الحجارة بحيث تتشكل نجمة داوود، ما أثار موجة واسعة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي. وتُظهر اللقطات المنتشرة على فيسبوك شبانًا، بعضهم يرتدي الكيباه، وهم يحركون الحجارة ويركلونها من على الصليب نحو تشكيل الرمز اليهودي، دون تأكيد إن كان الشكل اكتمل قبل مغادرتهم الموقع.هذا الصليب جزء من المشهد الثقافي الأثري في المنطقة لأكثر من خمسين عامًا، ويطل على مناظر خلابة تشمل جبال سنودونيا وجزر أنجلسي والبحر الأيرلندي، فضلًا عن كونه رمزًا مألوفًا لسكان المدينة وزوارها. يشكل الصليب الحجرى أبرز التكوينات الصخرية على منحدرات جريت أورم، مع نقوش وأشكال أخرى تعود للستينيات والسبعينيات؛ مما يجعل استبداله بنجمة داوود لفترة مؤقتة خطوة أعادت إشعال الجدل حول احترام الرموز الدينية وحماية التراث المحلي من الاستفزازات الطائفية.

ردود فعل السكان المحليين على تفكيك الصليب الحجري التاريخي واستبداله بنجمة داوود

اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار الخبر والفيديو المصاحب للحادثة، حيث اعتبر السكان المحليون تفكيك الصليب الحجري التاريخي فعلًا مستفزًا وغير محترم، ووصف البعض الأمر بأنه “مخزٍ” و”صادم”.أشار عدد من المستخدمين إلى أن هذا الصليب الديني موجود منذ سنوات طويلة ويجب احترام جميع الأديان، مؤكدين أن استبداله برمز ديني آخر سبب انقسامات بين السكان والزوار. وقد أبدى البعض استياءهم من ازدواجية المعاملة، مشيرين إلى أن تفكيك رمز يهودي لتشكيل صليب كان سيُعتبر على أنه جريمة كراهية.تظهر ردود الأفعال أهمية احترام الرموز الدينية والثقافية في الأماكن العامة، وضرورة تعزيز الحوار بين الطوائف لتفادي أي استفزاز أو استغلال طائفي في المعالم التراثية.

استعادة الصليب الحجري التاريخي ودور المتطوعين المحليين في إعادة التراث الديني

في نهاية الأسبوع الماضي، تحرك متطوعون محليون لإعادة الصليب الحجري التاريخي إلى مكانه الأصلي على منحدرات جريت أورم. وقد صرح سكوت بادي، أحد المشاركين في الترميم، أن دوافعه كانت رمزية بامتياز، وليست دينية، مشددًا على أهمية الصليب كجزء لا يتجزأ من هوية مدينة لاندودنو ومشاعر سكانها، لا سيما بعد أكثر من خمسين عامًا من وجوده ورعايته من المجتمع المحلي والزوار على حد سواء.في الوقت ذاته، أبدى عدد من سكان المدينة قلقهم من أن الحادثة قد تؤثر سلبًا على العلاقات مع الجالية اليهودية، التي تتمتع بوجود تاريخي يعود لأكثر من قرن في المنطقة، حيث قضت العديد من العائلات اليهودية عطلاتها الصيفية في لاندودنو لأجيال متعاقبة.

  • الصليب الحجري رمز ثقافي يعود لأكثر من 50 عامًا
  • نجمة داوود استخدمت بشكل استفزازي
  • المجتمع المحلي أعاد ترميم الصليب بدافع رمزي
  • القلق من تأثير الحادث على العلاقات الطائفية

توضح هذه الخطوات أن الحفاظ على الرموز الدينية والمواقع التاريخية وسط التنوع الديني والثقافي يظل تحديًا يتطلب الحوار والتفهم المتبادل دون اللجوء إلى أي استفزازات قد تهدد التعايش والتاريخ المشترك بين المجتمعات.