الشهر الذهبي.. الشارقة تطلق حملتها الوطنية الشاملة لصعوبات التعلم سبتمبر المقبل

صعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة يشكلان تحديات تعليمية تطالب بتضافر جهود المجتمع والمؤسسات التعليمية والأسر لفهمها ودعم الطلاب بوسائل علمية شاملة. مركز الشارقة لصعوبات التعلم يطلق حملة وطنية توعوية تمتد أربعة أشهر من سبتمبر إلى ديسمبر 2025، تهدف إلى نشر الوعي المجتمعي وتعزيز قدرات الطلبة وتمكينهم من تجاوز محدوديات الصعوبات التعليمية من خلال برامج مبتكرة ورؤية تربوية شاملة تعزز الشمولية وحق كل فرد في التعلم.

حملة صعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة: استراتيجية متكاملة للتمكين والتوعية

تنطلق حملة صعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة في سبتمبر 2025 بمشاركة فعالة في منتدى الاتصال الحكومي، وتتواصل بسلسلة من النشاطات المتدرجة والموجهة التي تركز في أكتوبر على التوعية باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، لتغطي الإمارات كافةً من خلال زيارات ميدانية مكثفة للمؤسسات التعليمية والحكومية. تعكس الحملة فهمًا معمقًا تطبقه عبر “مختبر محاكاة صعوبات التعلم” وأدواتنا التوعوية الحديثة، بالإضافة إلى نشر “الدليل المتكامل للخدمات المتكاملة لصعوبات التعلم وقصور الانتباه وفرط الحركة” كمصدر رئيسي.

كما تتضمن الحملة ورش عمل متخصصة للكوادر التعليمية وجلسات إرشادية موجهة للأسر، مع حضور إعلامي مكثف عبر مقابلات تلفزيونية وحملة رقمية تنشر محتوى تفاعليًا أسبوعيًا يتضمن فيديوهات تعليمية وقصص نجاح ملهمة لأولياء الأمور والطلبة، مما يدعم رسالة التوعية الإنسانية ويقوي شبكة الدعم المجتمعي.

رؤية شاملة للمناصرة والتمكين في صعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة

تؤكد الدكتورة هنادي السويدي، مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، أن الحملة تعكس الرؤية الاستراتيجية للمركز في المناصرة والتمكين الحقيقي، حيث تسعى إلى تحويل نظرة المجتمع والتعامل مع صعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة من عقبات إلى تحديات قابلة للتجاوز. وتركز على أهمية توفير بيئة تعليمية ملائمة تدعم قدرات الطلبة المختلفة، مما يفتح لهم آفاقًا واسعة لإظهار طاقاتهم الإبداعية.

توضح الدكتورة أن الكشف المبكر هو حجر الزاوية لكل تدخل تربوي ناجح، داعية إلى تطوير ثقافة حول التمكين الفعلي بدلاً من الاعتماد على الرعاية التقليدية، حيث يهدف البرنامج إلى إعداد طلبة قادرين على المساهمة الإيجابية في المجتمع وتنمية قدراتهم باستمرار. كما تشير إلى أهمية تدريب المعلمين على التفكير الإبداعي وتشجيع الأسر على اكتشاف المواهب الكامنة خلف الصعوبات، مؤكدة أن النجاح يتحقق بالشراكة الاستراتيجية مع الرعاة والداعمين، مما يعزز أثر الحملة على الصعيد التربوي والمجتمعي.

مبادرات مبتكرة وشراكات استراتيجية لتعزيز التوعية بصعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة

تتميز الحملة بمجموعة من المبادرات النوعية، ومنها “بودكاست نبض التعلم” الذي يعرض مقتطفاته بصورة أسبوعية، وحملة رقمية واسعة بعنوان “شخصيات مركز الشارقة لصعوبات التعلم” تنشر محتوى تثقيفيًا مبسطًا يشمل قصص نجاح واقعية وفيديوهات قصيرة تسلط الضوء على قصص طلبة تجاوزوا التحديات بفضل الدعم المناسب.

خلال شهر أكتوبر، تركز الحملة على إشراك المجتمع في أنشطة التوعية باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، من خلال عرض مخططات توعوية في مواقع استراتيجية وإضاءة نصب المخطوطة باللون البرتقالي، بالتعاون مع “بيت الحكمة”، حيث يرتبط اللون البرتقالي بالرسالة التوعوية لهذا الاضطراب. يُعد “الدليل المتكامل للخدمات المتكاملة لصعوبات التعلم وقصور الانتباه وفرط الحركة” مرجعًا علميًا لا غنى عنه لأفراد المجتمع، يساعد على فهم أعمق وطرق دعم فعالة.

• هيئة الشارقة للتعليم الخاص
• دائرة الخدمات الاجتماعية
• أكاديمية الشارقة للتعليم
• رعاة الحملة: غرفة تجارة وصناعة الشارقة، تعاونية الشارقة، هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، مدينة شمس للإعلام، وشركة دراغون أويل

تكامل هذه المبادرات والشراكات يعزز من قدرة الحملة على إحداث تأثير مستدام وملموس، ويؤكد التزام الشارقة بدعم حقوق الطلاب في التعلم، وخلق بيئة تعليمية وشمولية تواكب أحدث الممارسات التربوية.