ارتفاع محدود.. أسعار الأرز الأبيض والشعير تتأثر قبل موسم الحصاد الجديد

أسعار الأرز في الأسواق المصرية اليوم تشهد ارتفاعًا طفيفًا في مختلف الأصناف، خاصة الأرز الأبيض والشعير، مما أدى إلى رفع أسعار البيع بالتجزئة للمستهلكين بصورة مباشرة، وهذا يحدث مع اقتراب موسم حصاد محصول الأرز الجديد، أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر بعد القمح.

تطورات أسعار الأرز في الأسواق المصرية اليوم

سجلت أسعار الأرز الأبيض والشعير في الأسواق المحلية مستويات مختلفة خلال تعاملات اليوم، حيث جاءت كالتالي:

أما أسعار كيلو الأرز في الأسواق للمستهلك، فتراوحت بين 23.5 إلى 34.5 جنيهًا، بحسب نوع الأرز ومكان البيع، وهذا الارتفاع جاء مواكبًا للأسعار في سوق الجملة، مما يشير إلى تأثير مباشر على المستهلكين.

موسم حصاد الأرز الجديد وأهميته الاقتصادية في مصر

يترقب القطاع الزراعي في مصر بدء موسم حصاد محصول الأرز الجديد، بعد أن تمت زراعة أكثر من مليون فدان في محافظات متعددة، بهدف تغطية احتياجات السوق المحلية المتزايدة. ويعتبر الأرز سلعة رئيسية على مائدة المصريين؛ فهو محرك مهم في الحد من الفجوة الغذائية، ويساهم في تحقيق الاستقرار الغذائي داخل البلاد.

• زراعة أكثر من مليون فدان لتلبية الطلب المحلي.
• تحسين الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية.
• تعزيز استقرار أسعار الأرز في السوق المحلية.

الأرز في مصر: المحصول الاستراتيجي الثاني بعد القمح ودوره في تحقيق الأمن الغذائي

أكد الدكتور حمدي الموافي، رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز بمركز البحوث الزراعية، أن الأرز يحتل المرتبة الثانية عالميًا بين المحاصيل الغذائية بعد القمح، إذ يوفر نحو 50% من السعرات الحرارية التي يستهلكها أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم. وعلى الصعيد الوطني، تعمل مصر ضمن خطة إستراتيجية لعام 2030، تستهدف زراعة 1.4 مليون فدان من الأرز، مع رفع إنتاجية الفدان إلى ما بين 4 إلى 4.5 طن، ويأتي ذلك عبر تبني أصناف الأرز الهجين وأصناف “الأرز السوبر” و”الأرز السوبر الهجين”، التي تساهم في تعظيم الإنتاج وتقليل الحاجة إلى استيراد الأرز.

تشهد مصر ريادة عالمية في إنتاجية وحدات المساحة، حيث وصلت إنتاجية الهكتار إلى أكثر من 10 أطنان، متفوقة على العديد من الدول مثل أستراليا، مع إنتاج الأرز الياباني عالي الجودة، الذي يحظى بإقبال كبير في الأسواق الدولية، ويتفوق على أنواعه المنتجة في كاليفورنيا واليابان.

أما على صعيد التحديات المستقبلية فإن المشروع القومي لتطوير الأرز يسعى باستمرار لتطوير أصناف وهجن جديدة تتميز بالقدرة على تحمل ملوحة التربة ونقص المياه، مع تحقيق زيادة في الإنتاجية تتراوح بين 20 إلى 30% مقارنة بالأصناف الحالية، مستفيدًا من تقنيات متطورة مثل العقم الذكري الوراثي ونظام السلالتين لتطوير كفاءة الإنتاج وتحسين الجودة.