تراجع عالمي.. الذهب ينخفض مع صعود الدولار وسط ترقب حاسم لمسار الفائدة الأمريكية

سعر الذهب العالمي يشهد انخفاضًا اليوم الخميس مع ترقب كبير لتطورات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وخصوصًا قبل انطلاق ندوة جاكسون هول في ولاية وايومنج التي تبدأ لاحقًا اليوم؛ حيث يترقب المستثمرون قرارات تؤثر على تحركات السوق وفقًا لما ورد في تقرير وكالة رويترز. هذا التراجع يأتي وسط عوامل عدة تشمل تحركات الدولار وتحليل توقعات أسعار الفائدة المقبلة.

تحديثات سعر الذهب العالمي وأوقية الذهب اليوم

تراجع سعر الذهب في التداولات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3339.97 دولارًا لكل أوقية (الأونصة)، مع هبوط مماثل في العقود الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر التي سجلت سعرًا يبلغ 3382.40 دولارًا، بانخفاض مقداره 0.2%، وهو ما يعكس حالة من الحذر لدى المتعاملين في الأسواق. يشهد مؤشر الدولار ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، الأمر الذي يزيد من تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى، مما يؤثر بدوره على الطلب العالمي على المعدن النفيس.

التأثيرات المتوقعة لندوة جاكسون هول على سعر الذهب العالمي

يركز المستثمرون أنظارهم على الخطاب الرئيسي الذي سيلقيه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول غدًا الجمعة خلال ندوة جاكسون هول السنوية والتي تستمر من 21 إلى 23 أغسطس؛ حيث تسود توقعات أن يوضح باول توجهات السياسة النقدية القادمة، سواء بدعم إجراءات لتعزيز سوق العمل أو التركيز على مخاطر التضخم. هذا الحدث يمثل فرصة مؤثرة لتحديد مسار سعر الذهب العالمي؛ إذ تحفل الأسواق بحساسية تجاه أي إشارات قد تدفع لتعديل أسعار الفائدة.

وقد صرح براين لان، المدير الإداري لدى جولد سيلفر سنترال في سنغافورة، بأن أسعار الذهب العالمية من المرجح ألا تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الوقت الراهن، بل ستستقر مع احتمالية طفيفة للارتفاع في حال خفض طفيف للفائدة. وتوقع أن يصل الذهب إلى حدود 3400 دولار، أما إذا لم يتحقق ذلك فسيتماسك السعر أو ينخفض قليلاً قرب 3300 دولار، مما يعكس حالة من الترقب الحذر وسط تقلبات السوق.

العوامل الاقتصادية والسياسات النقدية وتأثيرها على سعر الذهب العالمي

أبرزت محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير أن عضوين فقط صوتا لصالح خفض سعر الفائدة بربع نقطة مئوية كإجراء لتحفيز سوق العمل المتراجع، وهما ميشيل بومان نائبة رئيس المجلس لشؤون الرقابة المصرفية وكريستوفر والر، عضو المجلس. إلا أن هذا الموقف لم يحظ بدعم كافٍ داخل المجلس، مما يجعل الاحتياطي الفيدرالي محافظًا على سعر الفائدة دون تغيير منذ ديسمبر الماضي، مع توقعات مرتفعة من أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي تشير إلى احتمال خفض الفائدة بنسبة 85% في سبتمبر المقبل.

يتألق الذهب عادةً في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وتحت ضبابية اقتصادية، إذ يُعد ملاذا آمنا للمستثمرين خلال فترات عدم اليقين. لكن المستجدات السياسية حملت أيضًا أبعادًا أخرى؛ حيث دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عضو مجلس الاحتياطي ليزا كوك إلى الاستقالة بسبب مزاعم متعلقة برهوني عقارات في ولايتي ميشيجان وجورجيا، ما يمثل محاولة للتأثير على البنك المركزي.

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد سجلت الأسعار تراجعًا طفيفًا في الأسواق: فقد انخفضت الفضة في التداولات الفورية بنسبة 0.1% إلى 37.85 دولارًا للأوقية، بينما هبط البلاتين بنسبة 0.4% مسجلاً 1334.58 دولارًا، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 1108.84 دولارًا.

• ترقب الخطاب الرئيسي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي وتأثيراته على السياسة النقدية
• توقعات أسعار الفائدة وأثرها على سوق الذهب والفضة والمعادن النفيسة
• العوامل السياسية وتأثيرها على استقرار سوق المعادن النفيسة