استقرار الذهب.. ترقب تصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي يؤثر على تحركات السوق

الذهب يستقر مع انتظار تصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث لم يشهد سوق المعدن الأصفر تغيرات كبيرة اليوم الخميس وسط ترقب المستثمرين لكلمة رئيس البنك المركزي الأمريكي خلال الندوة الاقتصادية السنوية في جاكسون هول بولاية وايومنغ. هذا الانتظار يأتي في ظل توقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، ما يجعل حالة الذهب محط اهتمام واسع.

تثبيت أسعار الذهب قبل كلمة بنك الاحتياطي الفيدرالي وتأثير الدولار

شهدت أسعار الذهب استقراراً نسبياً مع انخفاض طفيف بنسبة 0.2% في المعاملات الفورية لتصل إلى 3,339.97 دولار للأوقية بحلول الساعة 03:58 بتوقيت غرينتش، كما سجلت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر نفس الانخفاض بنسبة 0.2% لتصل إلى 3,382.40 دولار؛ ويعكس ذلك حالة الترقب التي تشهدها الأسواق قبل توصيف البنك المركزي الأمريكي لوضع الفائدة النقدية. ترافق هذا الأداء مع ارتفاع طفيف في مؤشر الدولار الأمريكي، ما جعل الذهب المُقَيَّم بالدولار أكثر تكلفة على المشترين الأجانب؛ وبالتالي شهد الطلب الخارجي بعض التراجع الطفيف، وهو عامل رئيسي في استقرار أسعار الذهب في الوقت الراهن.

تأثير توقعات خفض الفائدة على استقرار الذهب في الأسواق العالمية

من المنتظر أن يلقي رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خطاباً مهماً يوم الجمعة، حيث يركز المستثمرون على هذه الكلمة للبحث عن مؤشرات تتعلق بسياسة أسعار الفائدة؛ خاصة مع توقعات قوية بتخفيضها بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر. يأتي هذا التوجه بعد أن أبقى الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة ثابتة منذ ديسمبر من العام الماضي، وأظهر محضر اجتماعاته الأخير تفضيل أغلب أعضائه لاستمرار تثبيت الأسعار في الوقت الراهن. هذه الديناميكية تلعب دوراً حيوياً في ثبات الذهب، إذ أن خفض الفائدة يخفف تكلفة الاقتراض ويزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.

تأثير الأحداث السياسية وتراجع أسعار المعادن النفيسة الأخرى

على صعيد السياسة، أثار دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستقالة حاكمة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك بسبب مزاعم متعلقة برهن عقاري ضغوطاً إضافية على البنك المركزي، وهو ما يُتابَع عن كثب في ظل تأثيراته المحتملة على الأسواق المالية والاستقرار النقدي. بالإضافة إلى ذلك، سجلت المعادن النفيسة الأخرى انخفاضات طفيفة، حيث انخفض سعر الفضة بنسبة 0.1% ليستقر عند 37.85 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 1,334.58 دولار، وهبط البلاديوم بنسبة 0.5% مسجلاً 1,108.84 دولاراً للأوقية؛ ما يشير إلى تأثر الأسواق كالذهب بتقلبات متعددة الأبعاد سواء سياسية أو اقتصادية.

• الترقب يملي حالة استقرار على أسعار الذهب وسط عدم وضوح مواقف البنك المركزي
• تأثير مؤشر الدولار يرتبط بتكلفة الذهب على المستثمرين الدوليين
• الضغوط السياسية تضيف بعداً جديداً في متابعة قرارات الاحتياطي الفيدرالي