تحذير غذائي.. تناول ناسي المختلط بشكل متكرر يهدد صحتك بأخطار جسيمة

الجمع بين المعكرونة والأرز في نفس الوجبة: مخاطر صحية وحلول تغذوية متوازنة

تأثير الجمع بين المعكرونة والأرز في نفس الوجبة على التوازن الغذائي

يُعد الجمع بين المعكرونة والأرز في نفس الوجبة عادة متبعة في عدة مناطق في إندونيسيا، لما توفره من شعور بالامتلاء ومذاق مميز يجذب عددًا كبيرًا من الأشخاص، إلا أن استهلاك الأرز والمعكرونة في وقت واحد يؤثر سلبيًا على التوازن الغذائي للجسم، ويهدد الصحة الأيضية على المدى البعيد. وفقًا للدكتورة روزيدا ديانا، المحاضرة في كلية المهنية بجامعة IPB، يؤدي تناول هذين المصدرين الرئيسيين للكربوهيدرات معًا إلى زيادة كبيرة في مدخول الكربوهيدرات، وفي الوقت ذاته يقل الاهتمام بالبروتينات والدهون الصحية المهمة للجسم؛ حيث يمكن أن تمثل الكربوهيدرات 80% من إجمالي الطاقة المستهلكة، بينما تبقى البروتينات والدهون عند نسب منخفضة للغاية.

الأثر السلبي لتعزيز الكربوهيدرات في طبق واحد بين المعكرونة والأرز

يسبب استهلاك كميات متساوية من المعكرونة والأرز خللًا في المغذيات الكلية، إذ تحتوي وجبة مكونة من 150 جرامًا من الأرز و100 جرام من المعكرونة على 401 كيلو كالوري، تحتوي على 82 جرامًا من الكربوهيدرات، 7 جرامات من البروتين، و2 جرام فقط من الدهون. هذه النسبة غير متوازنة، خلافًا لما تؤكده التوصيات الغذائية الخاصة بمحتويات الطبق التي ترفض سيطرة الكربوهيدرات وحدها على السعرات الحرارية، وترى أن نصف الطبق يجب أن يُشغل بالخضروات والفواكه، والنصف الآخر مزيج بين الكربوهيدرات والبروتينات. يشير هذا النمط الغذائي إلى الابتعاد عن مفهوم “محتويات الطبق المثالية”، التي تسعى إلى تنويع وموازنة مكونات الوجبة وفقًا للاحتياجات الخاصة بالشعب الإندونيسي.

بدائل صحية ومتوازنة لتناول المعكرونة والأرز في نفس الوجبة

أوضحت روزيدا أن الاستمرار في الجمع بين المعكرونة والأرز قد يؤدي إلى اضطرابات أيضية مثل السمنة المفرطة، مقاومة الأنسولين، الديسليبيديميا (عدم توازن الدهون في الدم)، والالتهابات المزمنة، ولذا فإن من الضروري الحد من هذا النمط الغذائي واعتماد بدائل صحية تحقق التوازن الغذائي المطلوب. يمكن تحقيق ذلك عبر اتباع الإرشادات التالية:

• تناول نصف حصة من الأرز مع أطباق جانبية تحتوي على بروتينات حيوانية كالدجاج أو السمك، إلى جانب مصادر نباتية مثل التيمبيه أو التوفو والخضروات المتنوعة
• استخدام الأرز المدوي كبديل صحي للأرز الأبيض، مع ضمان وجود مصادر بروتينية وخضروات طازجة بجانب الطبق
• الاعتماد على المعكرونة منخفضة الكربوهيدرات مثل معكرونة تيشاكاكي مصحوبة بالبروتينات والخضروات الطازجة

إن المبدأ الأساسي هو تحقيق التوازن بين مكونات الطبق، بحيث لا تتجاوز نسبة الكربوهيدرات ربع الطبق، مع تعويض هذا الحجم بالبروتينات، الدهون الصحية، والألياف من الخضروات والفواكه لتوفير وجبة صحية متكاملة تحقق الاحتياجات الغذائية دون الإضرار بالصحة. مع فرط استهلاك الكربوهيدرات من الأرز الأبيض والمعكرونة سريعة التحضير، يرتفع المؤشر الجلايسيمي للوجبة، ما يسرع من ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويؤدي نقص البروتين والدهون الصحية إلى اضطراب في إنتاج هرمونات الشبع مثل leptin وpeptid YY، مما يحفز الجوع المتكرر وزيادة تناول السعرات الحرارية بصورة مفرطة من الكربوهيدرات، وبالتالي آثار سلبية مستمرة على الصحة العامة.

تبني هذه البدائل الصحية مع مراعاة التوازن الغذائي في الوجبة يقي من مضاعفات الخمول الأيضي ويعزز الصحة على المدى الطويل، مع المحافظة على تحقيق شعور الشبع والرضا دون إجهاد الجسم بالكربوهيدرات الزائدة.