هبوط قياسي.. الدولار الأمريكي يتراجع بقوة اليوم مع ثبات العملات الأجنبية الأخرى

هبوط حاد لـ الدولار الأمريكي اليوم الخميس 21-8-2025 عالميًا يعكس تذبذب الأسواق مع استقرار العملات الأجنبية الأخرى وسط توقعات المستثمرين للحدث المرتقب في جاكسون هول؛ حيث ينتظرون إشارة واضحة من الاحتياطي الفيدرالي حول سياسة أسعار الفائدة المقبلة وتأثيرها على الأسواق المالية العالمية.

هبوط حاد لـ الدولار الأمريكي اليوم الخميس وتأثير الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي

شهد الدولار الأمريكي هبوطًا ملحوظًا اليوم الخميس، متراجعًا بنسبة 0.6% ليصل مؤشر الدولار إلى 98.252 خلال الجلسة الصباحية، مستمراً في الانخفاض من مستوى الذروة القياسي الذي سجله يوم الثلاثاء الماضي؛ ويأتي هذا التراجع في ظل ترقب المستثمرين لثلاثة أيام من الأخبار الاقتصادية المرتقبة التي ستصدر من الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في جاكسون هول، حيث يتوقع أن تؤثر القرارات والتصريحات الصادرة عن هذا الحدث على تحركات العملات والأسواق المالية العالمية. من الجدير بالذكر أن محافظي البنوك المركزية من مختلف أنحاء العالم سيشاركون في الندوة، مع تركيز خاص على خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المقرر إلقاؤه يوم الجمعة، والذي يبحث المستثمرون خلاله عن مؤشرات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، ما يفسر التذبذب الحالي في الدولار.

استقرار العملات الأجنبية مقابل الدولار الأمريكي وحركة سوق العملات الرقمية

رغم الهبوط الحاد لـ الدولار الأمريكي اليوم الخميس، شهدت العملات الأجنبية الرئيسية استقرارًا نسبيًا؛ حيث استقر اليورو عند 1.1647 دولار، فيما حافظ الجنيه الإسترليني على مستواه عند 1.3458 دولار، بحسب بيانات «رويترز»؛ أما الدولار الياباني فقد سجل تغيرات طفيفة مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 147.41 ين. وترتبط هذه الثباتات بترقب الأسواق لتطورات جاكسون هول، مع مراقبة المتداولين لأي مؤشرات قد تعكس توجهات السياسة النقدية الأمريكية القادمة. وفي قطاع العملات الرقمية، واصل البيتكوين ارتفاعه ليرتفع من أدنى مستوى في أسبوعين ونصف الذي سجله الأربعاء عند 112,386.93 دولار إلى حوالي 114,690 دولار، ما يعكس ثقة مستثمري العملات الرقمية رغم تقلبات الأسواق التقليدية.

خسائر الدولار النيوزيلندي والأسترالي وسط سياسات نقدية متباينة وتأثيرها على الأسواق

شهد الدولار النيوزيلندي خسائر كبيرة خلال الليلة الماضية، متراجعًا إلى 0.58205 دولار أمريكي بعد انخفاض بنسبة 1.2%، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل الماضي؛ ويأتي ذلك بعد قرار البنك المركزي النيوزيلندي بخفض أسعار الفائدة يوم الأربعاء، مع إبقاء الباب مفتوحًا لمزيد من التيسير النقدي إذا دعت الحاجة لذلك، مما أثر سلبًا على قوة الدولار النيوزيلندي في السوق العالمية. وفي الوقت ذاته، تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.13% ليصل إلى 0.64245 دولار أمريكي، محلقًا بالقرب من أدنى مستوياته خلال أسبوعين، حيث تبقى الأسواق حساسة لأي مؤشرات على تغيرات في السياسات النقدية الإقليمية وتأثيرها على التجارة والاستثمار. يمكن توضيح هذه التغيرات في الجدول التالي:

• هبوط حاد لـ الدولار الأمريكي اليوم الخميس يعكس مخاوف المستثمرين وتأثير الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي
• استقرار نسبي للعملات الأجنبية يعكس حالة ترقب وتأهب في الأسواق العالمية
• خسائر الدولار النيوزيلندي والأسترالي نتيجة السياسات النقدية ومتغيرات الأسواق الإقليمية

يُعد هبوط حاد لـ الدولار الأمريكي اليوم الخميس تأكيدًا على حساسية الأسواق تجاه إشارات السياسة النقدية المنتظرة، كما أن استقرار بقية العملات الأجنبية يشير إلى توقعات محتشدة بتقلبات محتملة خلال الأيام القليلة القادمة، لا سيما مع بدء فعاليات مؤتمر جاكسون هول وظهور تصريحات قد تعيد رسم ملامح تحركات السوق؛ أما تقلبات الدولار النيوزيلندي والأسترالي فتسلط الضوء على اختلاف ومدى تأثر اقتصادات المنطقة بتغيرات السياسات النقدية وأسعار الفائدة، ما يعكس ديناميكية السوق العالمية وتعقيداتها.