6 موانئ.. مشاريع ضخمة تعيد هيكلة الموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط

الجهود المستمرة لتطوير 6 موانئ على البحرين الأحمر والمتوسط تبرز كخطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتجارة التي تخدم السوقين الإقليمي والعالمي، مع تحقيق التكامل في سلاسل الإمداد وتطوير الخدمات اللوجستية والصناعية بما يتوافق مع متطلبات الاقتصاد الحديث.

تطوير 6 موانئ على البحرين الأحمر والمتوسط: نموذج متكامل لتعزيز البنية التحتية

تشكل جهود تطوير 6 موانئ على البحرين الأحمر والمتوسط محوراً أساسياً في استراتيجية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تهدف إلى توسيع وتعميق أحواض الموانئ لاستقبال أحدث أجيال السفن، بالإضافة إلى إنشاء أرصفة متعددة الاستخدامات تلبي احتياجات صناعية ولوجستية متنوعة، بما في ذلك تخزين الأغذية والأدوية في بيئات مبردة، والصوامع. هذه الجهود تأتي متزامنة مع توقيع عدد من اتفاقيات التجارة الحرة، ما يتيح نفاذاً مباشراً إلى الأسواق العالمية، ويؤكد مدى جاهزية البنية التحتية لتعزيز مناخ الاستثمار وتقليل المخاطر ذات الصلة، وهو ما يدعم تحسين تدفق السلع والمواد والتشجيع على التوسع في القطاعات الصناعية والخدمية.

الاقتصادية لقناة السويس في مؤتمر (تيكاد 9): استراتيجيات التحول ودعم الاستثمار

في إطار مؤتمر (تيكاد 9) بالعاصمة اليابانية طوكيو، شارك وليد جمال الدين، رئيس اقتصادية قناة السويس، في حلقة نقاشية رفيعة المستوى نظمتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، حيث تم تسليط الضوء على دور البنية التحتية في تحقيق التحول الإنتاجي والتنمية المستدامة في أفريقيا. أبرز جمال الدين تجربة الهيئة الناجحة في تطوير البنية التحتية والمرافق العالمية التي تدعم استقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية، مع الإشارة إلى استثمارات ضخمة خلال عشر سنوات من إنشاء الهيئة تواكب احتياجات المستثمرين في مختلف القطاعات الصناعية، اللوجستية، والخدمية. كما أبرزت الجلسة تقرير OECD المرتقب “ديناميكيات التنمية في أفريقيا: البنية التحتية والنمو والتحول 2025″، الذي يركز على التمويل الاستثمارى وبناء القدرات البشرية كمحاور رئيسية.

مائدة مستديرة يابانية واستعراض الفرص الاستثمارية في 21 قطاعاً بالمنطقة الاقتصادية

على هامش فعاليات مؤتمر (تيكاد 9)، نظم رئيس اقتصادية قناة السويس مائدة مستديرة بمشاركة ثمانية شركات يابانية متخصصة في مجالات متنوعة، منها أنظمة إشارات السكك الحديدية، الصناديق الاستثمارية، الاستشارات وخدمات الأعمال، الخدمات اللوجستية وإدارة المبيعات، إلى جانب شركات تقدم حلولاً في البنية التحتية ومعدات تسوية الأراضي ورصف الطرق، والاستثمار العقاري. خلال اللقاء، تم تقديم العرض الشامل للفرص الاستثمارية المتوفرة داخل المنطقة الاقتصادية، والتي تغطي أكثر من 21 قطاعاً متنوعاً بين الصناعي والخدمي واللوجستي، ما يعكس الرؤية الاستراتيجية للمنطقة في جذب المستثمرين وتحفيز التعاون الدولي ونقل الخبرات والتقنيات الحديثة.

• تعميق وتوسعة أحواض الموانئ لاستقبال أحدث الأجيال من السفن
• إنشاء أرصفة وساحات متعددة الاستخدام
• تطوير مرافق التخزين المبرد للأغذية والأدوية
• تعزيز الربط مع الأسواق العالمية عبر اتفاقيات التجارة الحرة
• تنمية قدرات البنية التحتية بمواصفات عالمية تلبي احتياجات القطاعات المختلفة

تعكس الجهود المستمرة في تطوير 6 موانئ على البحرين الأحمر والمتوسط النموذج المتميز للإدارة والبنية التحتية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذي بات نموذجاً ملهمًا قابلًا للتوطين في دول القارة الإفريقية، مما يسهم بتحقيق التنمية المستدامة وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الطبيعية والبشرية، إضافة إلى دفع عجلة الاستثمار والتكامل الاقتصادي بين الدول.