حوار عالمي.. جائزة زايد للأخوّة وسفارة الإمارات في جاكرتا تعززان التفاهم بين الثقافات والأديان

زمالة الأخوّة الإنسانية لعام 2025 تُختتم بفعالية ثقافية بارزة في جاكرتا تجمع بين الإمارات وإندونيسيا لدعم قيم التعايش والتسامح، وتكريم جهات رائدة كشريك مثالي في تعزيز الأخوّة الإنسانية عالميًا، وسط حضور دبلوماسي وشخصيات أكاديمية ودينية وشبابية من مختلف الدول.

فعالية ثقافية في جاكرتا تحتفي بزمالة الأخوّة الإنسانية لعام 2025

نظمت جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في جاكرتا، فعالية ثقافية متميزة شارك فيها قيادات دبلوماسية وأكاديمية ودينية وشبابية من أنحاء العالم، بمناسبة اختتام النسخة الثانية من برنامج “زمالة الأخوّة الإنسانية لعام 2025”؛ وهو برنامج مشترك بين الجائزة ومركز بيركلي للدين والسلام والشؤون العالمية في جامعة جورجتاون. تميز الحدث بالاحتفاء بالعلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وإندونيسيا، التي تعد من أبرز الدول الداعمة لقيم الأخوّة الإنسانية على الصعيد الدولي، وتسليط الضوء على إندونيسيا كمقر لجمعيتي نهضة العلماء والمحمدية، الجهتين اللتين نالتا جائزة زايد للأخوّة الإنسانية لعام 2024.

كان من بين الحضور سعادة عبدالله سالم الظاهري سفير دولة الإمارات لدى إندونيسيا، الذي يشغل أيضًا منصب السفير غير المقيم لدى جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية ورابطة الآسيان، مما يؤكد أهمية الحدث ودوره في تعزيز العلاقات الثنائية والدولية ضمن إطار قيم التعايش. أُقيمت الفعالية بالتنسيق مع مركز بيركلي للدين والسلام والشؤون العالمية في جامعة جورجتاون، كما شارك في الاحتفال المكرّمون بجائزة الأخوّة الإنسانية لعام 2024 وهم: جمعية نهضة العلماء، جمعية المحمدية، ومجلس حكماء المسلمين، في إطار التزام مشترك يرتكز على تعزيز الحوار وقيم التعايش والتسامح على مستوى العالم.

مشاركة واسعة لشخصيات بارزة في فعالية زمالة الأخوّة الإنسانية لعام 2025

اجتذب الحدث حضور أكثر من 60 شخصية بارزة تشمل وزراء وسفراء وأكاديميين وشخصيات دينية وقادة مجتمع وشباباً من مختلف أنحاء العالم، وكان من بين الحضور فخامة الدكتور معروف أمين نائب رئيس جمهورية إندونيسيا السابق، ومعالي نصر الدين عمر وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا، بالإضافة إلى فضيلة الدكتور محمد قريش شهاب عضو مجلس حكماء المسلمين، إلى جانب ممثلين عن جمعيتي نهضة العلماء والمحمدية، ودبلوماسيين رفيعي المستوى، وطلبة برنامج زمالة الأخوّة الإنسانية لعام 2025.

في كلمته الترحيبية، أكد سعادة الظاهري التزام دولة الإمارات العميق بقيم التعايش والتسامح والأخوّة الإنسانية، قائلاً إن الإمارات ستظل دائمًا موطنًا ينعم بالتنوع والتسامح، وأضاف: “نفخر بأننا مهد وثيقة الأخوّة الإنسانية التي ما زالت تلهم الحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والأديان.. وجاكرتا بروحها المتنوعة والوحدوية هي المكان الأمثل للاحتفاء بهذه الرؤية المشتركة نحو عالم أكثر سلامًا وتراحمًا”.

دور برنامج زمالة الأخوّة الإنسانية في تعزيز الحوار والتسامح عالميًا

نقل السفير الظاهري كلمة سعادة المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوّة الإنسانية، الذي أكد الدور الريادي لإندونيسيا في دعم الحوار والاحترام المتبادل بين الشعوب، مشيراً إلى أن الفعالية تمثل أكثر من مجرد احتفال بإنجازات برنامج الزمالة، بل هي تقدير رسمي لدور إندونيسيا كنموذج عالمي للتعايش. واعتبر أن هذه المناسبة الثقافية تمثل فرصة لتكريم المشاركين وتعزيز الشراكات الدولية وتوسيع دائرة جهود نشر قيم الأخوّة الإنسانية على نطاق أوسع.

يُذكر أن برنامج “زمالة الأخوّة الإنسانية” هو مبادرة مشتركة بين جائزة زايد للأخوّة الإنسانية ومركز بيركلي للدين والسلام والشؤون العالمية بجامعة جورجتاون، يهدف إلى جمع عدد من الطلاب الجامعيين المتميزين من مختلف دول العالم، لتعزيز الحوار الثقافي والديني، وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للقيادة في مبادرات تنمي الفهم والتسامح والتعاون والسلام في مجتمعاتهم.

• التركيز على الحوار الديني والثقافي كأداة رئيسة لتعزيز السلام
• تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم على قيادة مبادرات تسهم في التعايش
• توفير منابر للتبادل المعرفي والتجارب بين الطلبة العالميين