هزة عنيفة.. أسهم التكنولوجيا في آسيا تهتز وسط تباين أداء الأسواق الأمريكية

تراجع أسهم سوفت بنك غروب لليوم الثاني على التوالي بعد موجة بيع ضخمة في أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية، وسط استمرار الضغوط على الشركة بسبب المخاوف من استثمارها في إنتل؛ فقد انخفض سهم سوفت بنك في طوكيو بنسبة 9.2% خلال التداولات، وهو أكبر هبوط يومي منذ التاسع من أبريل، ليصل إجمالي الانخفاض خلال يومين إلى 12%. ويأتي هذا التراجع بعد إعلان سوفت بنك ضخ استثمار بقيمة ملياري دولار في شركة إنتل، ما أثار شكوك بعض المستثمرين حول تأثير الاستثمار على الأرباح المستقبلية.

تأثير استثمار سوفت بنك غروب في إنتل على الأسهم اليابانية والآسيوية

بدأ الهبوط في أسهم سوفت بنك خلال جلسة الثلاثاء تزامناً مع إعلان الاستثمار في إنتل، حيث سادت مخاوف المستثمرين من تأثير الصفقة على هوامش أرباح الشركة، مما أدى إلى موجة بيع واسعة للسهم؛ تراجعت أسهم شركة إنتل بأكثر من 6% في جلسة الأمس بعد أن سجلت ارتفاعًا تجاوز 7% في اليوم السابق. لم يقتصر الانخفاض على سوفت بنك، بل طالت الأسهم اليابانية الأخرى، إذ شهدت شركة أدفانتست المتخصصة في أشباه الموصلات تراجعاً بنسبة 6.27%، وانخفضت أسهم شركتي رينيساس إلكترونيكس وطوكيو إلكترون بنسبة 2.46% و0.75% على التوالي. في كوريا الجنوبية، هبط سهم SK Hynix بنسبة 3.33%، في حين ارتفعت أسهم سامسونغ إلكترونيكس بنسبة 0.75%، معاكسةً الاتجاه العام. كما شهدت الأسهم التايوانية تراجعاً ملحوظاً، حيث انخفض سهم TSMC، التي تصنع معالجات إنفيديا، بنسبة 1.69%، بجانب هبوط سهم هون هاي (فوكسكون) بنسبة 2.16%. أما في هونغ كونغ، فقد تراجع مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا بنسبة 0.87%، مع خسائر حادة لأسهم كوايشو تكنولوجي وجيه دي هيلث وهورايزن روبوتيكس بنسب 4.8%، 3.31%، و2.29% على التوالي.

تحركات مؤشرات وول ستريت وتأثيرها على سوق الأسهم الأمريكية

شهدت مؤشرات وول ستريت تنوعاً في الأداء خلال جلسة الأمس مع بحث المستثمرين عن دلائل تدل على توجهات إنفاق المستهلكين، خصوصاً من خلال شركات التجزئة مثل تارجت ولوس، وسط نزول ملحوظ في أسهم قطاع التكنولوجيا. فقد ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 0.4 نقطة، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.07%، بانخفاض 4.7 نقاط، في حين انخفض مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.21%، بتراجع 45.3 نقطة. وسجل سهم شركة تارجت أكبر هبوط بين الأسهم، حيث هبط بنسبة 10.65% إلى 94.13 دولاراً بعد إعلان تراجع المبيعات الفصلية، موزعاًً على خلفية تعيين رئيس تنفيذي جديد يبدأ مهامه في فبراير المقبل.

تراجعات الأسهم الأوروبية واليابانية وسط مخاوف السوق والاتفاقيات التجارية العالمية

عادت الأسهم الأوروبية للتراجع بعد تسجيلها أعلى مستوياتها خلال خمسة أشهر في جلسة الثلاثاء، متأثرة بأداء ضعيف لأسهم شركات التكنولوجيا التي انعكست مع وول ستريت، إضافة إلى ضغط متواصل على قطاع الدفاع الذي يعاني لليوم الثاني. وجاء مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لينخفض بنسبة 0.4% مع توجه معظم الأسواق الرئيسية نحو التراجع، بينما هبط مؤشر فاينانشال تايمز 100 بنسبة 0.2% ترقباُ للبيانات التي أظهرت ارتفاعاً في معدل التضخم البريطاني إلى 3.8% في يوليو، وهو الأعلى منذ يناير 2024، متناسقاً مع توقعات بنك إنجلترا. تكبدت الأسهم المرتبطة بقطاع الدفاع خسائر بنسبة 1.5% نتيجة قلق المستثمرين من تأثير قمة محتملة بين أوكرانيا وروسيا، التي قد تقلل الطلب على الأصول العسكرية. كما انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا حوالي 1% تعقيباً على مخاوف متعلقة بفقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي وعدم وضوح سياسة أسعار الفائدة. وفي سياق منفصل، هبط سهم مجموعة ألكون السويسرية الأمريكية للعناية بالعيون بنسبة 9.8% بعد خفض توقعات صافي المبيعات لعام 2025 بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية.

أما في اليابان، فقد انخفضت مؤشرات السوق لليوم الثاني على التوالي نتيجة عمليات جني أرباح بعض المستثمرين استغلالاً للمكاسب السابقة، وتصاحب ضعف الأسهم التكنولوجية الآسيوية مع ذلك؛ إذ سجل مؤشر نيكي تراجعاً بنسبة 1.5% عند مستوى 42888 نقطة، في حين انخفض مؤشر توبكس بنسبة 0.55% إلى 3098 نقطة. شهد العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات ارتفاعاً طفيفاً أكثر من نقطة أساس لينتهي عند 1.61%، بينما هبط الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% إلى 147.23 ين. جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، الذي أكد أن واشنطن تسعى للحصول على حصة في شركة إنتل مقابل المنح النقدية المقررة سابقاً، في ظل استثمار سوفت بنك مبلغ ملياري دولار في الشركة المتعثرة. وأشار لوتنيك إلى قرب الانتهاء من الوثائق الخاصة بالاتفاقيات التجارية مع اليابان وكوريا الجنوبية، عقب اتفاق واشنطن الشهر الماضي على خفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات اليابانية إلى 15%، من 27.5%، والتزام طوكيو بضخ استثمارات بقيمة 550 مليار دولار في الولايات المتحدة.

  • هبوط أسهم سوفت بنك يصل إلى 12% خلال يومين على خلفية استثمار إنتل
  • تراجع عام لأسهم الشركات التكنولوجية في آسيا وأوروبا
  • تباين أداء مؤشرات وول ستريت وسط مخاوف من إنفاق المستهلكين
  • ارتفاع التضخم البريطاني وضغوط على أسهم قطاع الدفاع في أوروبا
  • توقعات بإنجاز اتفاقيات تجارية هامة بين الولايات المتحدة وآسيا قريباً
الشركة/المؤشر نسبة التغير (%)
سهم سوفت بنك -9.2
سهم إنتل -6
سهم أدفانتست -6.27
سهم تارجت -10.65
مؤشر ستوكس 600 الأوروبي -0.4
مؤشر نيكي الياباني -1.5