مباراة أخيرة؟.. تشابي ألونسو يؤكد استمرار رودريغو غوس مع ريال مدريد في الموسم المقبل

هل تكون مباراة أوفييدو الأخيرة لرودريغو مع ريال مدريد؟ هذا السؤال يسيطر على اهتمام عشاق كرة القدم بعد أن اكتفى النجم البرازيلي رودريغو بمراقبة مباراة فريقه الأولى في الموسم الجديد من الدوري الإسباني أمام أوساسونا من على مقاعد البدلاء، مما أثار تساؤلات حول مستقبله داخل صفوف الميرينغي.

مستقبل رودريغو في ريال مدريد بين أوفييدو والشكوك

تبدو مباراة ريال مدريد القادمة ضد أوفييدو يوم الأحد المقبل نقطة فاصلة في مستقبل الجناح البرازيلي رودريغو مع الفريق الملكي، حيث ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن اللاعب بعيد تماماً عن خطط المدرب تشابي ألونسو، ويكاد يكون خارج حساباته الفنية. خلال سبع مباريات حتى الآن تحت قيادة ألونسو، شارك رودريغو كأساسي لمرة واحدة فقط أمام الهلال، بينما دخل بديلاً مرتين، وظل في مقاعد البدلاء لأربع مباريات أخرى، مما يقلل فرصه في المشاركة الفعالة هذا الموسم.

وعلى ضوء ذلك، يُشير التقرير إلى أن عدم إشراكه في مباراة أوفييدو قادماً قد يكون دافعاً له للبحث عن وجهة جديدة قبل إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية. لكن المدرب نفى وجود أي خلاف شخصي بينه وبين اللاعب عقب المواجهة ضد أوساسونا، مؤكدًا أن الأمور فنية بحتة. من جهته، يسعى رودريغو للحفاظ على لياقته والمشاركة بانتظام حفاظًا على مكانه في المنتخب البرازيلي استعدادًا لمونديال العام المقبل.

تراجع أداء رودريغو وتأثيره على فرص المشاركة في ريال مدريد

لم يمر موسم 2023-2024 على النجم البرازيلي كما كان متوقعاً، فقد شهد تراجعاً ملحوظاً خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، حيث لم يسجل أهدافًا أو يقدم تمريرات حاسمة تُذكر في الدوري الإسباني منذ أكثر من سبعة أشهر؛ كانت آخر مساهماته المسجلة بتاريخ 25 يناير حين صنع هدفاً لريال مدريد في مباراة ضد بلد الوليد. أما هدفه الأخير مع الريال فكان في 4 مارس بدوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد، وهو ما يعكس حالة من “السبع عجاف” التي يمر بها رودريغو على المستوى التهديفي.

هذا التراجع أثار التساؤلات حول وضعه في الفريق وفتح الباب أمام احتمالية رحيله، لا سيما مع ارتباط اسمه بالانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث يُحسب لنادي ريال مدريد قيمة مالية عالية تصل إلى 100 مليون يورو قبل الموافقة على رحيل اللاعب.

خيارات رودريغو القادمة في ظل تحديات ريال مدريد وأوفييدو

مع اقتراب مواجهة أوفييدو التي قد تكون حاسمة لرودريغو داخل ريال مدريد، تبدو الخيارات مفتوحة أمام اللاعب، الذي يبحث عن فرصة لإعادة إثبات نفسه وأداءه، وذلك من خلال:

• محاولة إقناع تشابي ألونسو بضرورة تواجده كأساسي في المباريات القادمة
• النظر في عروض الانتقال سواء داخل إسبانيا أو إلى الدوري الإنجليزي، خاصة من مانشستر سيتي
• التركيز على المشاركات المنتظمة لضمان تواجده في منتخب البرازيل خلال مونديال 2024

هذا المشهد يعكس مدى تعقيد مستقبل رودريغو مع ريال مدريد، خاصة وأن النادي لا يميل للتخلي عنه بأقل من قيمة سوقية مرتفعة جدًا، تجعل من مصيره مرهونًا بأحداث مباراة أوفييدو وبقرارات تشابي ألونسو القادمة، وسط أجواء من الحذر والترقب.