ألونسو الجديد.. كيف ستغير ريال مدريد مستقبل الفريق بالكامل؟

ريال مدريد يواصل ترسيخ ملامح تغييرات ألونسو التكتيكية التي بدأت تظهر بوضوح في مباراة الفريق أمام أوساسونا، ضمن الجولة الأولى من الدوري الإسباني، حيث بدت انتقالات الفريق وتحركات لاعبيه منعكسة على الأداء العام بشكل ملفت

ريال مدريد تحت قيادة ألونسو: تحولات تكتيكية واضحة ومؤثرة

شهدت مباراة ريال مدريد ضد أوساسونا علامات واضحة على التغييرات التي أدخلها تشابي ألونسو على تكتيك الفريق، ما يعبر عن رغبة المدرب الجديد في إعادة تشكيل أسلوب اللعب بشكل أكثر ديناميكية وانسيابية. وضغط الفريق على الخصم بشكل متوازن، مشيرا إلى نهج جديد يعتمد على حركة مستمرة واستغلال المساحات بفاعلية، وهو ما ترجمه اللاعبون بعمل جماعي متميز جعله يفوق رقمه في القطع الميداني من الموسم الماضي. بالفعل، تمكن لاعبو ريال مدريد من قطع مسافة بلغت 111 كيلومترًا خلال المباراة، متجاوزين متوسط الموسم السابق الذي سجل 109 كيلومترات، ما يعكس ارتفاعًا في الجهد المبذول وارتفاعًا في وتيرة اللعب، الأمر الذي يعبر بوضوح عن استراتيجيات ألونسو التحفيزية والانضباطية.

ارتفاع نسبة الاستحواذ والاسترجاع السريع للكرة في ريال مدريد مع مدربه الجديد

كان لإستحواذ ريال مدريد على الكرة دور بارز في عكس ملامح تغييرات ألونسون التكتيكية، حيث وصلت النسبة إلى 70% خلال المباراة أمام أوساسونا، متجاوزة الـ60% التي اعتاد عليها الفريق في الموسم الماضي، مما يدل على تحسن ملحوظ في القدرة على التحكم في مجريات اللعب. لم يقتصر التغيير على الاستحواذ فقط، بل شمل سرعة استرجاع الكرة بعد فقدانها، إذ استطاع الفريق تحقيق 17 استعادة للكرة خلال 5 ثوانٍ فقط، مقارنة بمعطيات الموسم الماضي التي لم تتجاوز 13 استعادة، وهو مؤشر على فعالية الضغط المضاد الذي يعتمد عليه ألونسو ضمن فلسفته التدريبية الجديدة، حيث يتم استعادة الكرة بسرعة لإعادة بناء الهجمات.

تأثير تشابي ألونسو على أداء النجوم: مبابي في القلب وفينيسيوس تحت المزدوجة التكتيكية

تبرز ملامح تغييرات ألونسو أيضًا في طريقة إدارته لأداء النجوم داخل الملعب، إذ منح مدرب ريال مدريد الجديد مبابي الحرية الأكبر في التحرك، مما جعله يشكل القلب النابض للهجوم ويبقى مشاركًا طوال دقائق المباراة، مما يمثل استراتيجية واضحة لتعزيز قدرات اللاعب وتأمين أفضل استفادة ممكنة من موهبته. في المقابل، أظهر ألونسو مرونة في قراراته تجاه فينيسيوس، حيث لم يتردد في استبداله في الدقيقة 78، إشارة إلى أن التوازن داخل التشكيلة صار أمرًا أساسيًا لدى المدرب، وأن اللاعب ليس بمنأى عن التغييرات أو التعديلات الجماعية التي تهدف إلى تحسين الأداء أو قراءة مجريات اللقاء بشكل أكثر دقة.

• زيادة الجهد البدني ومسافة الحركة في الملعب
• تفعيل الضغط والسرعة في استعادة الكرات المفقودة
• منح اللاعبين الرئيسيين حرية تحرك متجددة
• تطبيق تغييرات تكتيكية دقيقة لتعزيز الأداء الجماعي

تجسد ملامح تغييرات ألونسو في ريال مدريد التوجه الواضح نحو تحفيز اللاعبين على اللعب بأسلوب أسرع وأكثر تكتيكية، مع الاستفادة القصوى من القدرات الفردية داخل منظومة الفريق، مما يظهر أن المدرب الجديد يسعى لبناء فريق أقوى وأكثر سيطرة يُمكنه المنافسة على كافة الأصعدة بأسلوب مستحدث يبتعد عن الروتين السابق ويجلب طابعًا عصريًا للفريق الملكي