الكل منتظر.. موعد انتهاء صوم السيدة العذراء واحتفالات عيد الصعود في الكنائس الأرثوذكسية

موعد انتهاء صوم السيدة العذراء يشغل بال الكثير من الأقباط مع حلول كل عام، إذ يعتبرون هذا الصوم فرصة روحانية ينتظرونها بفارغ الصبر، إذ يرتبط لديهم بالعادات الكنسية التقليدية واحتفالات يملؤها الدفء والمحبة، ولا عجب أن يتساءل الجميع عن تفاصيل موعد انتهاء صوم السيدة العذراء حتى يتمكنوا من التحضير لمظاهر الفرح والاحتفال المرتقبة في نهاية هذه الفترة.

موعد انتهاء صوم السيدة العذراء وأهميته لدى الأقباط

منذ بدء الصوم في 7 أغسطس وحتى موعد انتهاء صوم السيدة العذراء في 22 أغسطس، يعيش الأقباط أجواء روحية مميزة تتخللها صلوات متواصلة ونذور وأعمال محبة، يأتي هذا الصوم في التقويم القبطي كأحد أصوام الدرجة الثانية، ما يجعل الصائمين فيه يحصلون على بعض التسهيلات منها إمكانية تناول الأسماك لكن مع ذلك يحتفظ الصوم بهالة تقديس لا تقل عن باقي الأصوام، وفي كل عام يُختم الصيام بعيد صعود جسد العذراء، حيث يتساءل الجميع عن التوقيت بالتحديد وكيفية ترتيب الصلوات والاحتفالات في الأسبوع الأخير منه، ويوافق موعد انتهاء صوم السيدة العذراء في 2025 يوم الجمعة 22 أغسطس وهو يوم صيام أيضًا، لذلك سيكون الإفطار في اليوم التالي أي السبت 23 أغسطس.

تفاصيل صوم السيدة العذراء وترتيب الأيام الهامة

يتبع المسيحيون الأرثوذكس نظامًا دقيقًا في ترتيب الأصوام ومن بينها صوم السيدة العذراء، في هذا الصوم، هناك أيام معينة تعرف بالرفاع والتي تُسبق بداية الصوم، أما في عام 2025 فقد تقرر أن يكون رفاع صوم العذراء يوم الثلاثاء 5 أغسطس، بدلًا من المعتاد، نظرًا لأن اليوم التالي (الأربعاء 6 أغسطس) يعتبر من أيام الصوم الأسبوعية (الأربعاء والجمعة)، ولا يجوز فيه الرفاع حسب التقاليد القبطية، وبذلك يصبح ترتيب الأيام كما يلي في الجدول:

خلال هذه الفترة يظهر اهتمام الناس بمعرفة موعد انتهاء صوم السيدة العذراء وتخطيطهم للأنشطة الدينية والاجتماعية، حيث تصبح الكنائس مقرًا لنهضات روحية مميزة خاصة تلك التي تحمل اسم العذراء وتزداد النذور والإشعال بالشموع ويكثر التزاور وتوزيع الأطعمة.

عادات واحتفالات ترافق موعد انتهاء صوم السيدة العذراء

لخصوصية هذه الفترة ولرغبة الكثيرين في تحصيل البركة والشفاعة من السيدة العذراء، تنظم الكنائس سلسلة من النهضات الروحية التي تشمل أوقاتًا مكثفة للصلاة والتسبيح وسرد المعجزات وذكر الفضائل، وتتصدر القائمة الكنائس التي تحمل اسم العذراء أو تحتفل بذكراها السنوية، حتى أبسط العائلات تولي موعد انتهاء صوم السيدة العذراء مكانة كبيرة في تقويمها السنوي، ويبرز ذلك في عدة مظاهر:

• المشاركة في الصلوات الليتورجية يوميًا خلال الصوم
• تقديم النذور وإضاءة الشموع في الكنائس
• قضاء بعض الوقت في الخدمات التطوعية أو الأعمال الخيرية
• الاحتفال بعيد صعود العذراء بعد انتهاء الصوم مباشرة

يحرص أفراد الأسرة على التجمع وتبادل الأطعمة المميزة ويكون اليوم التالي موعدًا للزيارات والمباركات بين الأقارب والأصدقاء، وأحيانًا يتبادل الصائمون وصفات نباتية تقليدية أعدت خصيصًا لفترة الصوم. بين الصوم وتوقيت انتهائه يمتد رابط معنوي وروحاني يزداد عمقًا مع كل عام، وتظل ذكرى السيدة العذراء لحظة انتظار تحمل عادات متجددة ودفئًا عائليًا وروحًا من المحبة الإيمانية، هكذا تتجدد الأفراح في القلوب مع بزوغ صباح يوم الإفطار المنتظر.