تبرع مالي.. النرويج تحول أرباح مباراة إسرائيل لدعم غزة رغم غضب الاحتلال

النرويج تتبرع بأرباح مباراة إسرائيل لدعم غزة وتثير غضب الاحتلال

أعلنت النرويج التبرع بأرباح مباراتها القادمة مع إسرائيل في تصفيات كأس العالم لمنظمات إنسانية ناشطة في قطاع غزة، حيث أحدث هذا القرار رد فعل غاضبًا واسعًا داخل دولة الاحتلال، مما حول المواجهة المقررة في 11 أكتوبر إلى قضية تتجاوز الحلبة الرياضية لتتحول إلى ملف حساس على الصعيد السياسي والإنساني

تفاصيل قرار النرويج بالتبرع لأرباح مباراة إسرائيل لدعم غزة

أوضح الاتحاد النرويجي لكرة القدم في بيان رسمي أنه سيخصص كافة أرباح مواجهة النرويج ضد إسرائيل لدعم منظمات إنسانية تعمل داخل قطاع غزة، موضحًا أن هذه الأموال ستُوجه بشكل مباشر إلى مؤسسات تقدم مساعدات طارئة للمدنيين في القطاع المحاصر؛ إذ يرى الاتحاد أن معاناة غزة المستمرة لا تسمح بالنظر إلى الأوضاع من بعيد فقط. وذكرت رئيسة الاتحاد، ليزه كلافينيس، أن بلادها لا يمكنها أن تبقى محايدة أمام هذه المأساة، مشيرة إلى قدرة الرياضة على توجيه رسالة إنسانية مهمة في أوقات الأزمات. وبدأ الاتحاد النرويجي ببيع تذاكر المباراة مع هذا الإعلان، مما ساهم في تصعيد النقاش حول الموضوع على الساحة الدولية، خاصة في ظل موقف الجانب الإسرائيلي الرافض لهذا الإجراء.

ردود فعل الاحتلال الإسرائيلي على قرار النرويج بالتبرع لأرباح مباراة إسرائيل لدعم غزة

أثار قرار النرويج التبرع بأرباح المباراة غضبًا في إسرائيل، حيث أصدر الاتحاد الإسرائيلي بيانًا انتقد من خلاله ما وصفه بـ«تسييس كرة القدم»؛ كما واجهت النرويج هجومًا يتمثل في التذكير بسجلها في صيد الحيتان رغم الحظر الدولي، واستخدامه كنوع من السخرية والانتقاد الموجه. اتهم البيان النرويج بدعم منظمات وصفها بـ«الإرهابية» عوضًا عن توجيه الأموال إلى ضحايا هجمات السابع من أكتوبر، وهو الموقف الذي يتناقض مع الرسالة الإنسانية التي تنادي بها النرويج من خلال قرار التبرع لأرباح مباراة إسرائيل لدعم غزة. تتجلى في ردود الأفعال هذه حدة الشحن السياسي المرتبط بالمواجهة الكروية، ما يعكس الأبعاد المتشعبة التي تجاوزت حدود الرياضة.

التحديات التي تواجه «يويفا» و«فيفا» بعد قرار النرويج بالتبرع لأرباح مباراة إسرائيل لدعم غزة

في ظل استمرار تمسك المنتخب الإسرائيلي بإقامة المباراة في موعدها المحدد في أوسلو، يرى مراقبون أن قرار النرويج يمثل اختبارًا فعليًا لقدرة كل من «اليويفا» و«فيفا» على رسم حدود واضحة بين السياسة والرياضة؛ إذ تناولت الصحف الأوروبية هذه الأزمة كنموذج يعكس التوتر بين القيم الإنسانية والقرارات الرياضية. ومن جانبها، طرحت رابطة المدربين الإيطالية توصية جدية على الاتحاد الإيطالي تطالب فيها بـدعوة الهيئتين الدوليتين لتعليق مشاركة إسرائيل مؤقتًا في المنافسات الدولية، معتبرة أن الرياضة تحمي قيمًا إنسانية يجب أن تُحترم وأن تفرض نوعًا من التحرك تجاه هذه القضايا. ولم تكن هذه الأزمة جديدة، إذ سبق أن رافق التوتر مباراة سابقة بين المنتخبين في مارس الماضي، حين فازت النرويج بنتيجة 4-2 وسط أجواء متوترة سياسيًا، ومع إعلان هذا القرار الجديد، برزت كرة القدم كمنصة تعبير تحولت فيها الرياضة إلى خطاب إنساني وسياسي يُناقش بشكل حيوي

  • تخصيص أرباح المباراة لمنظمات إنسانية نشطة في غزة
  • رفض وتنديد إسرائيلي وتوجيه اتهامات للنرويج
  • ضغط على «يويفا» و«فيفا» للتدخل وتحديد موقف واضح
التاريخ الحدث
11 أكتوبر 2025 مباراة النرويج وإسرائيل في تصفيات كأس العالم
25 أغسطس 2025 بدء بيع تذاكر المباراة
مارس 2025 المواجهة الأولى بين المنتخبان

يمثل قرار النرويج التبرع بأرباح مباراة إسرائيل لدعم غزة تقاطعًا واضحًا بين الرياضة والسياسة، ويضع الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم أمام مسؤولية كبيرة في كيفية التعامل مع مثل هذه القضايا التي تحمل أبعادًا إنسانية وأخلاقية لا يمكن تجاهلها، بينما تظل إسرائيل تدافع عن أن هذه الخطوة تمثل تسييسًا غير مقبول، في وقت تبدو الرياضة بالنسبة للنرويجيين منصة لإيصال رسائل إنسانية في أوقات تتكثف فيها الأزمات بشكل غير مسبوق.