زاد العزة مستمرة.. قافلة إغاثية تتجاوز جميع العقبات لتصل غزة بكل قوتها

قافلة المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة ما تزال تتدفق عبر معبر كرم أبو سالم، حيث تستمر الشاحنات المصرية المشحونة بالمعونات في التوجه نحو قطاع غزة ضمن قافلة “زاد العزة” التي أطلقها الهلال الأحمر المصري في السابع من يوليو الماضي، بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، لتقديم دعم غذائي وطبي وإنساني متنوع للفلسطينيين.

تفاصيل قافلة المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم

تتميز قافلة المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة بحجمها الكبير ومحتوياتها المتنوعة التي تشمل آلاف الأطنان من المواد الأساسية، حيث تشتمل على سلال غذائية معبأة بأنواع مختلفة مثل الأرز، المعكرونة، السكر، الزيت، السمن، العدس والبقوليات، إلى جانب أجولة الدقيق التي تلعب دورًا رئيسيًا في توفير الغذاء للفلسطينيين. بالإضافة إلى هذه المواد الغذائية، تضم القافلة مستلزمات طبية حيوية وأدوية علاجية، فضلاً عن مستحضرات العناية الشخصية وكميات كبيرة من الوقود الضروري للاستخدامات المختلفة داخل القطاع.

خلال مداخلة مباشرة عبر قناة “إكسترا نيوز”، أكد محمد عادل، المراسل الميداني من معبر رفح، أن هناك خمسة دفعات من هذه القافلة قد تم تفويجها إلى المعبر في اليوم ذاته، مع استمرار الإجراءات الأمنية والتفتيشية التي تجريها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي غالبًا ما تسبب تأخيرات في دخول الشاحنات وتفريغ حمولاتها بسبب التعقيدات والبيروقراطية المفروضة.

التحديات التي تواجه قافلة المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم

أشار مراسل “إكسترا نيوز” إلى أن القافلة تعاني من عراقيل عدة خلال عمليات التفتيش التي تقوم بها قوات الاحتلال، حيث يقوم الاحتلال برفض دخول بعض الشحنات بحجج واهية، منها ترتيب البضائع بطريقة ميلان بسيطة، أو وجود كسر في منصات التحميل الخشبية (الباليتات)، إضافةً إلى زيادة طفيفة في الحمولة عن المطلوب. هذا بالإضافة إلى بطء وتعقيد إجراءات التفتيش التي تزيد من تأخير تدفق المساعدات الإنسانية بكفاءة، وهو ما يشكل عقبة حقيقية أمام وصول المعونات بشكل سريع وفعّال.

وبحسب ما أكد السائقون العاملون في نقل المساعدات، فإن مثل هذه الإجراءات تعيق مرور الشاحنات بشكل سلس، مما يؤثر على خطة الدعم والإغاثة التي تسعى مصر والهلال الأحمر إلى تنفيذها لتلبية احتياجات الفلسطينيين المتزايدة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.

تأثير وقيمة قافلة المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة على الدعم الفلسطيني

منذ إطلاق قافلة “زاد العزة”، تجاوز عدد الشاحنات التي تم إرسالها إلى قطاع غزة 1600 شاحنة، لتشكل دفعة ضخمة من المساعدات الإنسانية التي فاقت 550 ألف طن منذ بداية الحرب وحتى الآن. وتشكل المساعدات المصرية نحو 370 ألف طن من هذه الكمية، وهو ما يمثل أكثر من 70% من إجمالي المعونات التي دخلت القطاع عبر مختلف الطرق والوسائل، مما يؤكد الدور الرئيسي الذي تلعبه مصر في دعم الفلسطينيين.

إلى جانب إرسال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، قامت مصر بفتح ميناء العريش البحري والجوي لاستقبال المساعدات القادمة من الدول الراغبة في دعم الشعب الفلسطيني، في إطار جهود إنسانية ودبلوماسية مستمرة تهدف إلى تخفيف المعاناة وتمكين وصول المساعدات بأسرع وأفضل صورة ممكنة.

نوع المساعدات كمية المساعدات المصرية (بالأطنان)
المساعدات الغذائية أكثر من 200,000 طن
المستلزمات الطبية والأدوية 50,000 طن
الوقود أكثر من 120,000 طن
  • توفير آلاف السلال الغذائية المعبأة بأنواع متنوعة
  • أجولة الدقيق التي تمثل أساس الغذاء اليومي في غزة
  • مستلزمات طبية وأدوية لضمان استمرارية الرعاية الصحية
  • مستحضرات العناية الشخصية لتلبية احتياجات الأفراد
  • كميات كبيرة من الوقود لدعم الاستخدامات المختلفة داخل القطاع

تؤكد هذه الجهود أن قافلة المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة توفر دعماً مستمراً وشاملاً يعكس حرص القاهرة على دعم الشعب الفلسطيني، رغم التعقيدات والعراقيل التي تواجهها عمليات النقل والتمرير عبر المعابر، وهي جهود تستمر بالتنسيق بين المؤسسات المصرية المختلفة لضمان وصول الدعم بكفاءة واستمرارية تلبي حاجة القطاع الحيوية بشكل كبير