استشهاد جديد.. مأساة الرياضة في غزة تتصاعد بخسارة لاعب فلسطيني بارز

استشهاد لاعب فلسطيني في غزة يعمّق مأساة الرياضة والرياضيين في القطاع، إذ استشهد محمود رافع شاهين، لاعب نادي التفاح الرياضي، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه خلال عملية عسكرية استهدفت مناطق مدنية، حسب تأكيدات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيان رسمي نعى فيه الفقيد وأدان الحادثة بوصفها جريمة مرفوضة.

تفاقم مأساة استشهاد لاعب فلسطيني في غزة واستهداف الرياضيين

أعاد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم التأكيد في بيانه على استهجانه الكبير لجريمة استشهاد لاعب فلسطيني في غزة، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة تعكس سياسة ممنهجة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الرياضيين والكوادر الرياضية الفلسطينية عمومًا. وأوضح الاتحاد أن هذه الممارسات تستمر بدون توقف، وأن استشهاد محمود رافع شاهين يعد أحدث مثال على التورط في انتهاكات متكررة ضد الرياضيين في غزة، وهو ما له تبعات إنسانية واجتماعية خطيرة على الأسرة الرياضية الفلسطينية.

نادي التفاح الرياضي يفقد لاعبه الثاني خلال أسبوع وسط أزمة إنسانية خانقة

لم تكن وفاة محمود شاهين أول خسارة لنادي التفاح الرياضي خلال أيام قليلة، إذ فقد النادي لاعبًا ثانيًا وهو إسماعيل أبو دان الذي استشهد أثناء تواجده في مركز لتوزيع المساعدات الغذائية، مما يعكس حجم الأوضاع الأمنية الصعبة التي يمر بها القطاع. وسط أزمة إنسانية خانقة يعاني فيها سكان غزة من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والمياه والمستلزمات الطبية، وقع هذا الهجوم الذي أفقد الرياضة الفلسطينية واحدًا من أبنائها الشباب الأكثر موهبة، في ظل ظروف غاية في القسوة على المواطنين.

• نقص الموارد الأساسية وغلق الممرات يفاقم الأضرار في القطاع الرياضي
• تكرار استهداف اللاعبين والمدربين والإداريين يؤثر سلبًا على تطور الرياضة المحلية
• احتياجات الكوادر الرياضية تتزايد للحفاظ على استمرارية الرياضة رغم الظروف العصيبة

رئيس الاتحاد الفلسطيني يؤكد استمرار استشهاد لاعب فلسطيني ويناشد المجتمع الدولي

عبر اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، عن حزنه العميق لما تشهده الرياضة في غزة من تدهور مستمر، كاشفًا أن أكثر من 800 فرد من الأسرة الرياضية الفلسطينية بين لاعبين ومدربين وإداريين استشهدوا منذ بدء العمليات العسكرية. واعتبر الرجوب أن استشهاد لاعب فلسطيني ورفاقه هو جريمة إنسانية متكاملة الأركان، يجب أن تؤدي إلى محاسبة فورية عبر المحافل الدولية المختصة لضمان وقف هذه الجرائم وحماية الرياضيين من الاستهداف المباشر.

يُذكر أن الاحتلال لا يكتفي بالاستهداف الفردي للرياضيين، بل يلحق الضرر بالمنشآت الرياضية التي تُعد بيئة مهمة لاكتشاف وصقل المواهب، حيث تم تدمير الكثير من هذه المنشآت خلال العمليات الأخيرة، مما حرم أجيالًا شابة من التعبير عن قدراتهم والمساهمة في تطور الرياضة الفلسطينية.

تتواصل الدعوات الدولية لحماية الرياضيين في مناطق النزاع، وسط تكرار استشهاد لاعب فلسطيني، حيث ناشد الاتحاد الفلسطيني الهيئات الرياضية العالمية للقيام بدور مسؤول وحاسم في وقف هذه الانتهاكات، وتأمين الملاعب والمنشآت الرياضية التي باتت بيئة هشة أمام الاعتداءات المتكررة، مع التركيز على ضمان سلامة كل الكوادر الرياضية لحفظ حقهم في ممارسة الرياضة دون خوف أو تهديد.