33 عامًا تحقق.. سمر فرج فودة تكشف أسرار ذكية لـ “الحق والضلال” في ذكرى ميلاد الراحل

فرج فودة وتوقعاته التي تحققت بعد 33 عاما من رحيله تحتل مكانة بارزة في الذاكرة الفكرية والسياسية، خاصة مع تصاعد المخاطر التي حذر منها على صفحات كتبه وتصريحاته، حيث كان يرى خطورة دخول الجماعات الدينية إلى ساحة الحكم، ما يظهر جليًا في ما تشهده سوريا اليوم من صراعات طائفية وأعمال تخريبية، مقابل دور حاسم للرئيس السيسي في حماية مصر من سيناريو مشابه.

ذكرى ميلاد فرج فودة: رائد الفكر التنويري وتحذيراته من الجماعات الدينية

في 20 أغسطس، نحتفل بذكرى ميلاد المفكر الكبير فرج فودة، أحد أبرز الأصوات التي قادت الفكر التنويري في مصر والعالم العربي؛ حيث لم يكلّ طوال حياته عن التنبيه إلى مخاطر سيطرة الجماعات الدينية على مفاصل الحكم والسلطة، وهو الحذر الذي رافقه حتى اللحظة الأخيرة قبل استشهاده. في هذه الذكرى، عبرت ابنته سمر فرج فودة عن عميق محبتها وفخرها بوالدها، مركزة على القيم التي غرسها فيه من حرية وفكر مستقل، وتعليمه كيف يكون الإنسان منفتحًا على الحوار والعلم بدلاً من التشدد، ما جعل إرثه حيًا في عقول وقلوب كثيرين حتى الآن.

فرج فودة والواقع المعاصر: رؤية استباقية وتحقق توقعاته بعد 33 عاماً

رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على رحيله، تبقى أفكار فرج فودة وسطور كتبه منارة نستقي منها الحكمة ونستعين بجملتها المأثورة، خاصة مع تصاعد مظاهر الصراعات التي نبه إليها، مثل استيلاء أحمد الشرع وجماعته على الحكم في سوريا، وما تبع ذلك من عمليات تصفية طائفية بحق الدروز والعلويين، فضلاً عن الأعمال التخريبية التي استهدفت الكنائس وأماكن العبادة المسيحية. وتوضح هذه الأحداث أن تحذيرات فودة كانت استشرافية للغاية، في حين استطاعت مصر بقيادة الرئيس السيسي أن تصدت بحسم لمحاولة اختطاف الوطن من جماعات ظلامية، وحمت أمة بأكملها من مصير مظلم كان يخيم بقوة على المنطقة.

وعي الشعب المصري ودور الجالية في مواجهة التحديات الفكرية والسياسية

يحظى وعي الشعب المصري بأهمية بالغة في تصدي الأوطان للأزمات التي تحليل تحذيرات فرج فودة. ففي وقت أظهرت الجماعات المعادية لمصر نشاطًا عدائيًا على مستوى الخارج من خلال مظاهرات أمام السفارات ومواقف من الحكومة، برزت الجالية المصرية الوطنية بالحزم والوعي في التصدي لهذه المحاولات التخريبية، محافظين على سمعة البلاد ومصالحها. تجلى ذلك في وقوف الدولة الدائم إلى جانب أهالي قطاع غزة المحاصرين، حيث تُرسل المساعدات والإغاثات رغم الظروف الصعبة، بالإضافة إلى رفض الشعوب المتواجدة في الخارج لهتافات وأعمال التخريب التي تخدم أجندات معادية.

  • تحذيرات فودة ما زالت صداها حاضراً وملهمًا للمقاومة الفكرية والسياسية.
  • الشعب المصري يظهر تصميمًا على الوقوف في وجه المشاريع الظلامية.
  • الدور الوطني للجالية المصرية يعزز صورة مصر في العالم وينسف محاولات الإساءة.

تظل هذه الحقائق بمثابة دليل واضح على ومضة الوعي السياسي والاجتماعي الذي يمنع سقوط مصر في مصير مشابه لدول تعاني من فوضى الجماعات المتطرفة، وهو الوعي الذي أثرى فرج فودة بكتاباته وتحذيراته، وواصل الرئيس السيسي قيادته نحو الحفاظ على وحدة الوطن ورفض الاستسلام للضغوط والتحديات التي واجهتها البلاد في فترات مضطربة. هذا المشهد يشير بوضوح إلى أن إرث فرج فودة الفكري والتنويري، إلى جانب وعي شعب مصر، يشكلان درعًا قويًا يحمي الوطن ويصون استقراره.