يتيم مفاجئ.. قصة مواطن عاش 17 سنة مع أسرة بجدة قبل أن يكتشف الحقيقة الصادمة عن والده وزواجه!

تجربة اكتشاف الحقيقة بعد 17 عامًا من العيش في بيت ليس لوالدَيّ البيولوجيين كانت صدمة غير متوقعة لشاب من تبوك، حيث كشف سعود بن عبدالإله عن تفاصيل قصته الواقعية المؤثرة، التي تحمل في طياتها الكثير من الألم والقوة، والكيفية التي استوعب بها حقيقة كونه يتيمًا دون علمه طوال هذه السنوات الطويلة.

قصة سعود بن عبدالإله واكتشافه لحقيقته بعد 17 عامًا

بدأ سعود بن عبدالإله قصته بأنه من مواليد تبوك، لكنه تربى لدى عائلة من جدة بعد تبنيه وهو في عمر السنتين، حيث عاش معهم طفولته ومراهقته حتى سن السابعة عشرة، ظنًا منه أنه جزء من هذه العائلة، لكنه لم يكن يعلم أنه يتيم. بين الأب والأم في العائلة الاصطناعية حدث خلاف انتهى بطلب الأب أن يرحل سعود عن البيت، لكن الأم رفضت ذلك، وهو ما يستعرض جانبًا من التعقيدات الأسرية التي عاشها طوال هذه الفترة. قبل الانتقال إلى بيت جدته، لم يكن يعرف سعود أنه يتيم ولم يكن عليه أن يواجه الحقيقة المؤلمة القادمة، ولكن بعدما انتقل، واجه كلمات صادمة؛ حيث قيل له إن تلك ليست أمه الحقيقية ولم ترضعه، وإنه يتيم في الأصل.

تأثير اكتشاف الحقيقة على حياة سعود بن عبدالإله

كانت لحظة اكتشاف سعود للحقيقة نقطة تحوّل كبيرة في حياته، إذ تعرض لصدمة نفسية عميقة في ذلك الوقت، مما دفعه إلى مواجهة واقع جديد بعيدًا عن الأمان العائلي الذي اعتاده. بعد أن أدرك حقيقة وضعه العائلي، قضى فترة طويلة في العيش في الشارع تصل إلى عام ونصف، ظل خلالها وحيدًا في فترة كان الجميع حوله يحتفلون بالأعياد وشهر رمضان. رغم هذه الظروف القاسية والأوقات العصيبة التي مرت به، حافظ سعود على حلمه الكبير بأن يصبح طبيبًا جراحًا متخصصًا في جراحة المخ والأعصاب، مما يظهر روحه القوية وإصراره على بناء مستقبله مهما كانت العقبات.

كيف بنى سعود نفسه رغم الصعاب وتحقيق حلمه

تجربة العيش في الشارع لم تكن سهلة على سعود بن عبدالإله، ولكنها كانت درسًا مهمًا في الاعتماد على النفس وتجاوز المحن، حيث صاغ من معاناته عزيمة قوية على التغيير والنجاح. خلال هذه المرحلة، تعلم أهمية الصبر والاجتهاد في مواجهة التحديات، مما أهلّه ليخطو خطواته الأولى نحو تحقيق طموحه المهني. هذه القصة الملهمة لفتت الأنظار إلى قوة الإرادة التي تملكها شخصية سعود، حيث لم يستسلم لظروفه الصعبة رغم الوحدة والانعزالية في مناسبات مهمة. يمكن اختصار أبرز نقاط رحلته على النحو التالي:

  • التبني والعيش في بيت ليس لوالديه البيولوجيين حتى سن السابعة عشرة
  • انفصال الأسرة وتأثيره على موقفه ضمن العائلة
  • اكتشاف كونه يتيمًا بعد الانتقال إلى بيت جدته
  • العيش في الشارع لمدة عام ونصف رغم ظروفه الصعبة
  • التمسك بحلم أن يصبح طبيب جراح مختص في أمراض المخ والأعصاب

يبقى القصة التي رواها سعود بن عبدالإله عبر وسائل الإعلام دليلًا حيًا على أن الصدمات الأسرية والعيش بعيدًا عن الأسرة الحقيقية لا تقف عائقًا أمام بناء الذات وتحقيق الأهداف مهما كانت الصعوبات، خاصة عندما يمتلك الإنسان الرغبة الحقيقية في الخروج من المحنة بصدر رحب وعزيمة لا تلين.