ارتفاع قياسي.. أسعار مواد البناء تهدد مستقبل التشييد والاستثمار في القطاع

أسعار الأسمنت في ليبيا 2025 أزمة حادة تؤثر على قطاع التشييد والبناء بسبب ارتفاع متواصل وتحديات لوجستية عديدة. شهدت السوق المحلية قفزات مقلقة في أسعار الأسمنت، ما دفع مقاولين لإيقاف تنفيذ مشاريعهم وتحذير السكان من تداعيات تهدد استمرارية البناء والتنمية الاقتصادية

آخر تحديثات أسعار الأسمنت في ليبيا 2025 وأثرها على سوق مواد البناء

ارتفعت أسعار الأسمنت في ليبيا 2025 بشكل ملحوظ نتيجة تزايد تكاليف الوقود والنقل، حيث وصل سعر الأسمنت المستورد من شركة بني سويف إلى 74 دينارًا للقنطار بارتفاع بلغت نسبته 2.78%، بينما بقي الأسمنت التركي من Sonmez Cimento ثابتًا عند 80 دينارًا للقنطار. هذا الارتفاع المتواصل في أسعار الأسمنت في ليبيا 2025 ألقى بظلاله السلبية على أسعار مواد البناء الأخرى، مما أثر بشدة على قدرة المقاولين والمستهلكين على مواصلة مشاريعهم والتخطيط السليم لتشييد المنازل والمباني. في بنغازي، ارتفعت أسعار الأسمنت لدى شركة الأهلية بفروعها المتعددة إلى 72 دينارًا مع زيادة يومية 2.86%، وهو ما يعكس الاتجاه نفسه على مستوى المدن الأخرى في ليبيا. بالإضافة إلى ذلك، سجلت منتجات شركة الاتحاد العربي للمقاولات أعلى سعر للأسمنت بواقع 80 دينارًا للقنطار رغم انخفاض نسبي بنسبة 12.09%، مما يبرز التفاوت الكبير في الأسعار داخل السوق المحلية.

تفصيل أسعار الأسمنت في ليبيا 2025 بين المدن وأسباب الركود في قطاع التشييد

شهدت ليبيا 2025 تفاوتاً ملحوظًا في أسعار الأسمنت بين المدن، حيث ارتفع سعر كيس الأسمنت (50 كجم) في طرابلس وغرب ليبيا إلى ما بين 35 و38 دينار ليبي، بينما تراوح السعر في بنغازي وشرق البلاد بين 32 و35 دينارًا؛ وهذه القفزات السعرية تعد صادمة مقارنة بأسعار أقل من 20 دينارًا قبل بضعة أشهر. تسبب ارتفاع أسعار الأسمنت في ليبيا 2025 بإيقاف عدد كبير من المقاولين لمشاريعهم، وذلك بسبب التكاليف العالية التي أصبحت عائقًا رئيسيًا أمام تقدم الأعمال. المشاكل الاقتصادية واللوجستية العميقة في سلسلة الإمداد هي السبب الجذري لهذا التدهور، حيث يتفاقم نقص الوقود وخاصة الديزل المخصص للنقل، مما يُضاعف تكاليف توصيل الأسمنت من المصانع إلى نقاط التوزيع.

• أزمة المحروقات والديزل تؤثر سلبًا على عمليات النقل الثقيل، ما يزيد كلفة الشحن لأكثر من الضعف.
• ارتفاع تكاليف الكهرباء والصيانة في المصانع المحلية بسبب انقطاعات متكررة للتيار وصعوبة استيراد قطع الغيار.
• تعقيدات واستثمارات مرتفعة في عمليات الاستيراد نتيجة للقيود الجمركية والمصرفية التي تحد من المنافسة في السوق المحلية.

تداعيات أزمة أسعار الأسمنت في ليبيا 2025 على الاقتصاد والحلول المطلوبة

تؤدي أزمة أسعار الأسمنت في ليبيا 2025 إلى عواقب مدمرة على الاقتصاد الوطني وحياة المواطنين، حيث توقفت عشرات المشاريع السكنية، وارتفعت تكاليف تشطيب المباني بشكل كبير، مما جعل حلم امتلاك منزل مناسب يبدو بعيدًا لكثير من العائلات. هذا الارتفاع لا يقتصر فقط على الأسمنت، بل يهدد بتداعيات تضخمية تشمل جميع مواد البناء كالحديد والطوب، مما يزيد الضغط على قطاع التشييد والبناء الذي يعد ركيزة أساسية لأي نهضة اقتصادية. يرى الخبراء ضرورة التدخل الحكومي العاجل، لا سيما بتأمين مادة الديزل لقطاع النقل الحيوي، تسهيل إجراءات استيراد الأسمنت، إلى جانب إعادة النظر في سياسات دعم المصانع المحلية لضمان استمراريتها وإبقاء السوق متوازنة وحيوية.