موروث المرأة.. انطلاق برنامج جديد بمعهد الشارقة للتراث للاحتفاء بالإرث الإماراتي النسائي

موروث المرأة في الإمارات يحتل موقعًا بارزًا في الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ قيم المجتمع الإماراتي؛ إذ يأتي برنامج “موروث المرأة في الإمارات” الذي ينظمه مركز الحرف الإماراتية التابع لمعهد الشارقة للتراث، ليبرز الدور الحيوي للمرأة الإماراتية في حفظ ونقل الموروث الثقافي والاجتماعي عبر الأجيال، وذلك خلال يومي 20 و21 أغسطس في مقر المعهد. يتيح هذا البرنامج مساحة تفاعلية تركز على الحديث عن ذاكرة المجتمع من منظور نسائي، مع تسليط الضوء على تقاليد وعادات متجذرة تعكس جوهر التراث المحلي.

تسليط الضوء على موروث المرأة في الإمارات ودورها في حفظ التراث

يركز برنامج “موروث المرأة في الإمارات” على إبراز الجوانب المختلفة لدور المرأة في المجتمع الإماراتي، حيث تشارك مجموعة من سيدات الشارقة في جلسات حوارية تسلط الضوء على ارتباط المرأة بالتراث المحلي، بداية من تعريف مفهوم التراث وعمق علاقته بالحياة الأسرية والاجتماعية، وانتهاءً بعمليات نقل الموروث عبر الأجيال. في اليوم الأول من البرنامج، تناولت المشاركات طقوس الزواج التقليدية، التي تبدأ بمراحل الانتقال من بيت الأسرة إلى منزل الزوج، مصحوبة بعادات وممارسات اجتماعية تعكس قيم التماسك والتضامن الأسري، حيث تشكل تلك الطقوس لبنة أساسية في توطيد الروابط الاجتماعية والموروث الثقافي.

تجارب حية في موروث المرأة في الإمارات عبر الحرف التقليدية

يتضمن البرنامج عرضًا حيًا يعرض مهارات الحرفيات الإماراتيات في صناعة السدو والتلي وحياكة الفروخة، حيث تحكي الحرفيات تفاصيل الحرف وأدواتها التقليدية، مع إبراز الفروق الفنية والتقنية التي تميز كل حرفة، مما يتيح للزوار فرصة التعرف عن قرب على تفاصيل الحرف وأهميتها الاقتصادية والجمالية التي تضيفها إلى التراث الإماراتي، ويبرز العرض الحرفي في البرنامج دور المرأة في نقل هذه الحرف التي تعكس إرثًا ثقافيًا متجددًا. تقدم الحرفيات أيضًا شرحًا وافيًا حول الأدوات المستخدمة وأساليب العمل المتوارثة، مما يعكس حرص البرنامج على الاحتفاء بالتراث المادي وغير المادي في آن واحد.

تعزيز المشاركة المجتمعية ضمن عام المجتمع من خلال موروث المرأة في الإمارات

تأتي إقامة برنامج “موروث المرأة في الإمارات” ضمن فعاليات “عام المجتمع” لدعم المشاركة الفاعلة من مختلف فئات المجتمع في حفظ ونشر التراث غير المادي، وذلك عبر توحيد جهود المؤسسات الرسمية والأهلية في هذا الإطار، حيث يؤكد معهد الشارقة للتراث استمراره في تنظيم برامج تفاعلية تراعي إشراك الخبرات النسائية وتثمين إسهاماتهن في الحفاظ على الهوية الوطنية الإماراتية، فهذه المبادرات تمكن من بناء جسر دائم بين الماضي والحاضر من خلال توثيق الحكايات والتقاليد النسائية التي تحمل في طياتها روح المجتمع وقيمه الأصيلة.

• جلسات حوارية مع سيدات الشارقة حول التراث ودور المرأة
• عروض حيّة لحرف السدو والتلي وحياكة الفروخة
• شرح أدوات الحرف وأساليب العمل التقليدية
• تعزيز المشاركة المجتمعية وحفظ التراث غير المادي

يمثل برنامج “موروث المرأة في الإمارات” نموذجًا حيًا على الجهود المبدولة للحفاظ على التراث الشعبي بكل تفاصيله؛ فهو يجمع بين المعرفة والاحتفاء بالذخيرة الثقافية التي ترتبط بتاريخ المجتمع الإماراتي، ويبرز كيف أن المرأة كانت وستظل العامود الفقري في حماية الموروث الثقافي وإيصاله للأجيال القادمة، متجاوزة بذلك حدود التقليد إلى تجسيد حقيقي للهوية الإماراتية الراسخة.