15:08 دقيقة.. كيف سيغير الذكاء الاصطناعي مستقبل التوظيف الحكومي في مصر؟

الذكاء الاصطناعي في تطوير بوابة الوظائف الحكومية يشكل نقلة نوعية تسهم في تبسيط الإجراءات وتسريع العمليات التي تهم المواطنين والجهات الإدارية، حيث يركز الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على توظيف هذه التقنيات لما لها من تأثير إيجابي في تحسين الخدمات الحكومية وتقليل الروتين الإداري.

توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير بوابة الوظائف الحكومية لتعزيز الكفاءة

أكد المهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أن الذكاء الاصطناعي يمثل حالياً ميزة وتحديًا في الوقت ذاته، لافتًا إلى أن الجهاز يسعى جاهدًا لاستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير بوابة الوظائف الحكومية، بهدف تبسيط الإجراءات وتسهيل العمليات المعنية بالتوظيف، لصالح المواطنين والجهات الإدارية على حد سواء؛ إذ إن توظيف الذكاء الاصطناعي يسهم في تقليل زمن إنجاز المعاملات وتوفير خدمات أكثر دقة وشفافية. وفي سياق الدعم لهذا التحول، يتعاون الجهاز بشكل مكثف مع معهد الحوكمة والتنمية المستدامة من أجل تحديث مدونة السلوك الوظيفي؛ لتشمل ضوابط جديدة تنظّم طريقة التعامل مع الذكاء الاصطناعي، مع إضافة سلوكيات مهنية تضمن الاستفادة الآمنة من التكنولوجيا وتجنب مخاطره المحتملة.

الارتقاء بكفاءات القيادات من خلال التعليم والتدريب عن بُعد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

خصص الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة جهودًا موسعة للارتقاء بكفاءات القيادات في الجهاز الإداري للدولة، عبر التوسع في منظومة التعليم والتدريب عن بُعد، حيث يُمكن للمتدربين الوصول إلى برامج تدريبية متخصصة قبلياً في مواقع عملهم بالمحافظات المختلفة، مع إجراء اختبارات تقييم دقيقة لقياس القدرات والمهارات المكتسبة. ويهدف هذا التوجه إلى رفع كفاءة أكبر عدد ممكن من القيادات بغض النظر عن العدد الذي سيتم اختياره للمناصب الإدارية، مما يعزز من جودة الأداء الإداري ويرسخ ثقافة التطوير المستمر. ويُعد توظيف الذكاء الاصطناعي في هذه البرامج أداة فعالة في توفير محتوى تدريبي مخصص وتحليل النتائج بدقة تساعد على تنمية مهارات القيادات بشكل سريع ومؤثر.

تطوير منظومة إدارة التعلم ورفع كفاءة الموظفين باستخدام الذكاء الاصطناعي في الوظائف الحكومية

لا تقتصر جهود التطوير التي يقودها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على القيادات فقط، بل تشمل أيضًا جميع الموظفين المستهدفين للترقية بين الدرجات الوظيفية، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تطوير قدرات العنصر البشري بالدولة. وفي إطار هذه الخطة، يعمل الجهاز حاليًا على تحديث منظومة إدارة التعلم (LMS) لتصبح أكثر تطورًا، حيث تتيح فرصًا أوسع للتعليم والتدريب المستمر، مما يسهل الوصول إلى محتوى تدريبي متنوع، ويراعي الفروقات الفردية بين المتدربين. يشمل هذا التطوير استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الموظفين وتصميم مسارات تدريبية مخصصة تساعد على سد الثغرات المعرفية بشكل أكثر فاعلية. وبفضل اعتماد الذكاء الاصطناعي، يمكن تقديم تدريب ذكي قائم على البيانات الفعلية، مما يجعل عملية التطوير الإداري مستمرة ومرنة أكثر.

  • توظيف الذكاء الاصطناعي في تسريع إجراءات بوابة الوظائف الحكومية
  • تحديث مدونة السلوك الوظيفي لتشمل ضوابط الذكاء الاصطناعي
  • توسيع التعليم والتدريب عن بُعد للقيادات والموظفين
  • تطوير منظومة إدارة التعلم (LMS) لدعم التعليم المستمر والفعّال