آمال متجددة.. أسهم الدفاع الأوروبية تفقد المزيد وسط توقعات بتراجع النزاع

أسهم الدفاع الأوروبية تتراجع وسط توقعات وقف إطلاق نار قريب في أوكرانيا

واصلت أسهم الدفاع الأوروبية خسائرها خلال الجلسة المبكرة يوم الأربعاء، مع تصاعد التوقعات بحدوث وقف إطلاق نار محتمل في أوكرانيا، عقب المحادثات التي جرت في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى جانب قادة أوروبيين. هذه التطورات دفعت المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم في قطاع الدفاع والفضاء الأوروبي.

تأثير توقعات وقف إطلاق نار في أوكرانيا على أسهم الدفاع الأوروبية

شهد مؤشر «ستوكس أوروبا للفضاء والدفاع» انخفاضاً بنسبة 0.9%، مع تراجع ملحوظ في أسهم شركات بارزة مثل «راينميتال» الألمانية التي نزل سهمها 1.8%، و«هينسولدت» التي تراجعت أسهمها بنسبة 1.9%، مما يعكس المخاوف من تباطؤ الإنفاق العسكري المحتمل إذا تحقق وقف إطلاق النار في أوكرانيا. هذه الخسائر جاءت متزامنة مع هبوط أسهم شركات بريطانية مثل «رولز رويس» بنسبة 1.9%، و«كينيتيق سيكيورتي» بنسبة 2%، ما يجعلها من بين أكثر الأسهم تراجعاً في القطاع الأوروبي للدفاع.

المداولات السياسية الأخيرة وتأثيرها على سوق الدفاع في أوروبا

شهدت المحادثات التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع قادة أوروبيين انعكاساً فوريًا على تحركات السوق، حيث عززت التكهنات حول إمكانية انفراجة دبلوماسية آمال المستثمرين في تخفيف حدة النزاع المسلح. وقال جيم ريد، المحلل في دويتشه بنك، في مذكرة أصدرت يوم الأربعاء، إن “التحركات الملحوظة في الأصول الأوروبية ترتبط غالباً بالتقلبات السياسية، وخاصة في القطاعات الأكثر تأثراً بالحرب في أوكرانيا”.

استجابة المستثمرين لتقلبات أسهم الدفاع الأوروبية وسط الأزمة الأوكرانية

رغم الانخفاضات الأخيرة في أسهم الدفاع الأوروبية، ما يزال المستثمرون يراقبون عن كثب التطورات السياسية والدبلوماسية التي قد تؤثر على مستقبل القطاع، حيث قد يؤدي توقيع اتفاق وقف إطلاق نار إلى تقليل مخصصات الإنفاق العسكري، وبذلك يؤثر مباشرة على شركات الفضاء والدفاع. ومن ناحية أخرى، يتوقع أن تؤدي أي تفاقمات في النزاع إلى ارتفاع الطلب على معدات الدفاع والأمن. للتركيز بشكل أفضل على نقاط الضعف والقوة الحالية، يسرد الجدول أدناه أهم الشركات الأوروبية المتصدرة في قطاع الدفاع وتغييرات أسهمها خلال جلسة الأربعاء:

• تبعاً للتطورات السياسية: ارتفاع أو انخفاض قيمة أسهم شركات الدفاع الأوروبية
• تغيرات في الإنفاق العسكري مرتبطة بالتقدم في مفاوضات السلام في أوكرانيا
• حذر المستثمرين من تأثير أي اتفاق على الطلب المستقبلي في القطاع

تظل حركة أسهم الدفاع الأوروبية حساسة جداً أمام الأخبار السياسية والدبلوماسية المتعلقة بالنزاع في أوكرانيا، حيث يعكس الوضع الحالي آمالاً متجددة تتجه نحو وقف قتال محتمل، ما أثر سلباً على أداء القطاع في الشرق الأوسط وأوروبا، عبر إعادة تقييم المستثمرين لتوقعات الإنفاق العسكري والتحديات المستقبلية التي قد تواجه الشركات الرائدة في السوق.