استعدادات ضخمة.. السعودية تطلق حملة “نتعلم بصحة” مع انطلاق العام الدراسي الجديد

تسعى حملة “نتعلم بصحة” التي أطلقتها الصحة القابضة في السعودية إلى تعزيز الوعي الصحي لدى الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور مع اقتراب عودة الدراسة في 24 أغسطس، وذلك ضمن جهود المملكة لإيجاد بيئة مدرسية آمنة وصحية، تتماشى مع التغييرات الجديدة في نظام التعليم.

تعزيز الوعي الصحي عبر حملة “نتعلم بصحة” لمتابعة الحالة الصحية للطلاب

في إطار الاستعدادات المكثفة التي تشهدها السعودية، تستهدف حملة “نتعلم بصحة” ترسيخ أهمية الصحة المدرسية بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، حيث تأتي هذه المبادرة ضمن الخطط التي تنتهجها وزارة الصحة والصحة القابضة لتوفير بيئة تعليمية متوازنة وصحية، لاسيما مع التحول إلى نظام دراسي بفصلين. وتعتمد الحملة على تطبيق “صحتي” لمتابعة الحالة الصحية بشكل مستمر، مما يمكّن الطلاب وأولياء أمورهم والمعلمين من الاطلاع على المؤشرات الحيوية الهامة التي تحدد مدى جاهزية الطالب للعام الدراسي الجديد؛ مثل ضغط الدم، ومستوى السكر في الدم، واللياقة البدنية. كما تدعو الحملة إلى زيارة المراكز الصحية المنتشرة بالرياض لتلقي الخدمات الصحية المباشرة، ضمن خطة شاملة تستهدف الصحة المدرسية.

دور حملة “نتعلم بصحة” في تنظيم نمط حياة الطلاب الصحي قبل العودة للدراسة

تعمل الحملة على توعية المجتمع المدرسي بأهمية إعادة تنظيم نمط حياة الطالب بعد الإجازة الصيفية التي قد تسبب اضطرابًا في عادات النوم والاستخدام الزائد للأجهزة الذكية، حيث يشكل تنظيم مواعيد النوم وتقنين وقت استخدام الهواتف الذكية محورًا أساسيًا من حملتها. وتشمل الخطط التوعوية إشراك أولياء الأمور لتطبيق إجراءات تدريجية تساعد في تقليل الوقت المخصص للشاشات، وتنظيم ساعات النوم بما يتوافق مع جداول المدرسة المبكرة. ويُعتبر هذا الجانب من الحملة ضروريًا للحفاظ على صحة الطلاب النفسية والجسدية وضمان تأقلمهم بشكل أفضل مع متطلبات العام الدراسي.

حملة “نتعلم بصحة” ودورها في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 لتحسين جودة الحياة

تندرج حملة “نتعلم بصحة” ضمن نطاق رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى رفع مستوى جودة الحياة وتطوير القطاع الصحي بأبعاد متعددة. وتشمل الحملة توعية شاملة تستهدف الطلاب، والمعلمين، والمثقفين الصحيين، والأخصائيين الاجتماعيين، مع التركيز على أهمية التوعية المجتمعية لتوفير بيئة مدرسية صحية وآمنة. وتعزز هذه المبادرة دور الجهات الصحية في المملكة لتحقيق تطلعات رؤية 2030 التي تركز على الصحة الوقائية، والتثقيف الصحي، وتمكين المجتمع من تبني أنماط حياة صحية ومناسبة لاحتياجات كل فئة، وبذلك تساهم الحملة في بناء أجيال واعية وصحية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.