مضاعفات خطيرة.. تعرف على التأثيرات المحتملة لمنع الحمل على هرمون الاستروجين وصحة القلب والسكتة الدماغية

خمسة مضاعفات محتملة لمنع الحمل وتأثيرها على هرمون الإستروجين تتطلب حذرًا بالغًا، خصوصًا مع انتشار استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية التقليدية مثل حبوب منع الحمل واللولب الرحمي. من الضروري استشارة الطبيب لتقييم الحالة الصحية بشكل دقيق قبل البدء في استخدام هذه الوسائل، إذ إن آثارها الجانبية قد تمتد إلى مضاعفات صحية خطيرة تتجاوز الأعراض البسيطة مثل زيادة الوزن والنزيف الاختراقي، وتختلف تبعًا لنوع الوسيلة المستخدمة وكمية الإستروجين فيها.

خمسة مضاعفات محتملة لمنع الحمل وتأثير الحبوب الهرمونية على أمراض المرارة

تشير الدراسات إلى أن بعض وسائل منع الحمل الهرمونية ترفع احتمالية الإصابة بأمراض المرارة، إلا أن الحبوب الفموية تظهر أقل ارتباطًا بهذا الخطر، بخلاف حقن ديبوبروفيرا واللولب الرحمي المحتوي على الليفونورجستريل اللذين يزيدان من هذه المخاطر بشكل ملحوظ؛ حيث يُعزى ذلك إلى تأثير البروجستين عليهما. ورغم ذلك، فإن حالات أورام الكبد الحميدة المرتبطة باستخدام الحبوب الهرمونية والتي تؤثر على المرارة نادرة الحدوث، لكنها تستوجب الحذر لدى النساء لتفادي أية مضاعفات محتملة.

خطر الصداع النصفي وأثر حبوب منع الحمل وتأثير الإستروجين عليها

ينصح المختصون المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي بتجنب استخدام الحبوب الفموية المحتوية على الإستروجين، خاصة عند بلوغ سن 35 عامًا أو أكثر، فضلاً عن الحالات التي يصاحب فيها الصداع النصفي ظهور الهالة البصرية أو العصبية. توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تناول هذه الوسائل تحت هذه الظروف؛ أما الحبوب المركبة فقد تكون خيارًا داعمًا للنساء المصابات بصداع نصفي مرتبط بالدورة الشهرية، ما يعكس تداخلًا معقدًا بين تأثير هرمون الإستروجين ومراحل الصداع.

زيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب بسبب مضاعفات منع الحمل وتأثير الإستروجين

ربطت دراسات متعددة بين استخدام حبوب منع الحمل الفموية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث يُعتقد أن الإستروجينات الصناعية تلعب دورًا رئيسيًا في ذلك، لكن النتائج لا تزال متباينة وتعتمد على نوع الورم، مثل السرطان الثلاثي السلبي العدواني. كما يمكن للأورام الغدية الخلوية الكبدية المرتبطة بهذه الحبوب أن تتطور إلى سرطانات في حوالي 4% من الحالات، وقد تؤدي إلى نزيف إثر تمزقها، مما يجعل المصابات بها يتجنبن استخدام هذه الوسائل الهرمونية. من جانب آخر، هناك علاقة بين استخدام موانع الحمل وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، خاصة مع زيادة جرعة الإستروجين أو استمرار الاستخدام لأكثر من خمس سنوات؛ كما تساهم عوامل صحية أخرى مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم وداء السكري في مضاعفة هذا الخطر.

مضاعفات حبوب منع الحمل وخطر جلطات الدم المرتبط بتأثير الإستروجين

يتضح أن تناول حبوب منع الحمل قد يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بجلطات دموية، رغم ندرتها وإجمالاً انخفاض المخاطر لدى معظم المستخدمات. ترتفع هذه المخاطر لدى النساء فوق 40 عامًا أو المدخنات أو من يعانين ارتفاع الوزن، أو لديهن تاريخ عائلي لهذا النوع من الجلطات. وتشكل الحبوب ذات التركيز العالي من الإستروجين عوامل خطر أكبر، عكس الحبوب المحتوية على البروجستين فقط، التي ترتبط بمعدل أقل للإصابة بالجلطات، خصوصًا تلك التي تحتوي على الليفونورجستريل. تنتقل الجلطات أحيانًا إلى أماكن حرجة في الجسم مثل الدماغ والرئتين والقلب، مما يشكل تهديدًا مهددًا للحياة في بعض الحالات.

• استشارة الطبيب قبل استخدام أي وسيلة منع حمل لتقييم الحالة الصحية.
• تجنب الحبوب التي تحتوي على الإستروجين إذا كنتِ تعانين من الصداع النصفي أو فوق سن 35 عامًا.
• مراقبة ضغط الدم بانتظام خلال استخدام حبوب منع الحمل.
• الامتناع عن التدخين والاهتمام بالعوامل الصحية التي تزيد من المخاطر.
• الإبلاغ الفوري عن أي أعراض غير معتادة قد تشير إلى وجود جلطات دموية أو مشاكل صحية.

تُعد معرفة المخاطر والمضاعفات المحتملة لمنع الحمل وتحديد أثر الإستروجين فيها عنصرًا أساسيًا لاختيار الوسيلة الأنسب وحمايتك من أضرار صحية محتملة؛ لذا الحفاظ على التواصل المستمر مع الطبيب أمر لا غنى عنه لضمان سلامتك الصحية.