الوداع الأخير.. تبقى أيام قليلة على اعتدال الأجواء وبداية فصل جديد

ما تبقى من فصل الصيف وفق الحسابات المناخية والأرصادية لا يتجاوز 20 يومًا فقط، وهذه المعلومة تحمل دلالات مهمة على الصعيد المناخي والزراعي والصحي، حيث تفتح العديد من التساؤلات حول التغيرات التي ستحدث مع اقتراب فصل الخريف، وتأثيرها على الحياة اليومية، بناءً على ما أعلنت عنه الجهات المختصة رسميًا.

المفهوم الأرصادي لانتهاء الصيف وتأثيره على الطقس

يتفاوت مفهوم نهاية الصيف وبداية الخريف بين الناس؛ فالبعض يعتمد على ملاحظات درجات الحرارة اليومية، وآخرون يحددون الفصل عبر التقويم الميلادي أو الهجري، بينما تملك الجهات الأرصادية حسابات دقيقة تستند إلى سجلات الطقس ودورات الفصول ومتوسطات درجات الحرارة، بالإضافة إلى حركة الشمس بالنسبة لخط الاستواء. يشير انتهاء الصيف أرصاديًا إلى الوصول إلى مرحلة يبدأ فيها التراجع المنتظم في درجات الحرارة، ويتحول نمط الرياح، وتقترب زاوية سقوط أشعة الشمس من معدلاتها الخريفية، حتى مع استمرار الأجواء الحارة نسبيًا نهارًا، ما يؤثر على أنماط الطقس المتوقعة. وحذر متخصصو الأرصاد من موجة أمطار غزيرة تضرب العاصمة الرياض، وهو مؤشر على تغيرات مناخية ملحوظة.

اقرأ أيضًا: بين لهيب الشمس وغضب السحاب.. مكة المكرمة تستعد لأجواء متقلبة وأمطار رعدية

الاعتدال الخريفي وارتباطه بنهاية الصيف المناخي

ينتهي الفصل الصيفي فلكيًا عند ما يُسمى بالاعتدال الخريفي، وهي اللحظة التي تتساوى فيها ساعات الليل والنهار تقريبًا في معظم أنحاء الأرض، حيث تنتقل الشمس في مسارها الظاهري من النصف الشمالي إلى النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، معلنة بدء فصل الخريف في نصف الكرة الشمالي وبداية الربيع في النصف الجنوبي. رغم ذلك، قد تعلن الأرصاد نهاية الصيف قبل أو بعد هذا التوقيت بقليل، وفقًا للظروف المناخية المحلية في منطقتنا. هذا الفرق الضئيل بين الاعتدال الفلكي والنهاية الأرصادية مهم جدًا في توقع الأحوال الجوية وتنظيم المواسم الزراعية، مما يؤثر بشكل مباشر على نشاطات الإنسان المختلفة.

اقرأ أيضًا: هل زادت رواتب المتقاعدين بمناسبة المولد؟ التقاعد السعودي يوضح الحقيقة

مظاهر اقتراب الخريف وتأثيرها على تغيرات الطقس

مع بقاء 20 يومًا على انتهاء الصيف، تظهر علامات طبيعية على اقتراب موسم الخريف، حتى وإن لم تشهد درجات الحرارة انخفاضًا حادًا بعد. تشمل أبرز تلك المظاهر:

  • انخفاض طفيف في درجات الحرارة أثناء الليل، مما يمنح أجواءً أكثر اعتدالًا خلال ساعات المساء المتأخرة.
  • تقصير طول النهار، حيث يبدأ شروق الشمس في التأخر قليلاً، ويحين الغروب أبكر من المعتاد.
  • تبدل في حركة الرياح لتصبح أكثر اعتدالًا وأقل جفافًا، مع ظهور نسائم لطيفة في الصباح الباكر.
  • انخفاض تدريجي في معدلات الرطوبة في بعض المناطق، خصوصًا الداخلية منها البعيدة عن السواحل.

هذه التغيرات المناخية لا تؤثر فقط على الطقس بل تلعب دورًا هامًا في الزراعة والصحة العامة، فما يحدث من تحولات في الطقس يمهد لاستقبال فصل الخريف الذي يحمل معه بيئة مناخية جديدة أكثر اعتدالاً.

العنصر التغير المتوقع قبل انتهاء الصيف
درجات الحرارة الليلية انخفاض طفيف مع اعتدال في الأجواء
مدة النهار تقصير تدريجي مع تأخر الشروق وبداية الغروب المبكر
حركة الرياح اعتدال في السرعة وقلة الجفاف
الرطوبة تراجع في المناطق الداخلية بعيدًا عن السواحل