تخريج متميز.. البابا تواضروس يشهد تخرج دفعة جديدة من دبلومة العلوم اللاهوتية في إكليريكية الإسكندرية

دبلوم علوم اللاهوت والكنيسة شهد مساء هذا اليوم احتفالًا مميزًا برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، البابا الإسكندرية وبطريرك سانت مارك، حيث تم فيه تخريج دفعة جديدة من دبلوم علوم اللاهوت والكنيسة في ندوة الإسكندرية، في المسرح التابع للمقر البابوي بكاتدرائية سانت مرقس بالإسكندرية.

تفاصيل حفل تخرج دبلوم علوم اللاهوت والكنيسة في ندوة الإسكندرية

شهد الحفل عرضًا فيديويًا تضمن آراء الخريجين وتجاربهم، بالإضافة إلى تقديم إحصائيات مفصلة عن مشاريع التخرج في مختلف تخصصات علوم اللاهوت والكنيسة، كما تخلل الحفل كلمات مؤثرة من الراهب والكاهن غريغوري، إضافة إلى الممثلة المعنية عن الكلية السيدة آفا مينا، التي شاركت برؤى وتقارير تخص الدفعة السابعة من الخريجين، مشجعةً الجميع على السعي للحصول على درجات دراسية أخرى لتعزيز المعرفة والتعمق.

بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، الذي أعرب عن سعادته بمشاركة هذا الحدث الهام، تم التأكيد على أهمية هذه الدبلومات في تأهيل كوادر ذات كفاءة وكفاءة عالية لخدمة الكنيسة والمجتمع.

كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني حول أهمية دبلوم علوم اللاهوت والكنيسة

في كلمة ختامية، هنأ قداسة البابا تواضروس الثانية الخريجين على هذا الإنجاز، مشيدًا في الوقت ذاته بجهود أعضاء هيئة التدريس التي ساهمت بشكل كبير في إعداد هذه الدفعة، وأوضح أن الكنيسة اليوم تواجه تحديات متعددة، لذا فهناك حاجة ملحة لثلاثة عناصر أساسية في معلمي اللاهوت، وهم:

• معلمون يتميزون بحلاوة المعرفة وجذابيتها، ليتمكنوا من إيصال المفاهيم بوضوح وتأثير
• متخصصون أكاديميون لديهم عمق فكري ويواكبون التطورات العالمية في مجال اللاهوت والكنيسة
• دارسون محبون لتاريخ الكنيسة وملتزمون بالتعليم بنية خالصة وأسلوب يعكس روح المحبة

وأكد البابا أن هذه الصفات تشكل الركيزة الأساسية لتطوير العلم اللاهوتي ونشره بين الأجيال القادمة، مشددًا على أن دبلوم علوم اللاهوت والكنيسة هو بوابة رئيسة لتحقيق هذه الأهداف.

الحضور والتكريم في حفل تخرج دبلوم علوم اللاهوت والكنيسة

شهد الحفل حضورًا مهيبًا من كبار رجال الكنيسة في الإسكندرية، منهم الأسقف العام لكنائس قطاع الممتاز في الإسكندرية، الأسقف القديس هيرمينا، والأسقف العام لكنائس قطاع الإسكندرية الشرقية القديس مينا، بالإضافة إلى عدد من الأساقفة والكهنة المرموقين في الإسكندرية، ما أضفى على المناسبة روحًا من التأكيد على أهمية دبلوم علوم اللاهوت والكنيسة في دعم مسيرة الكنيسة التعليمية والروحية.

وفي نهاية الحفل، قام الخريجون بقراءة تعهدهم أمام الكلية، وجرى تكريمهم وحفل توزيع شهادات التخرج وسط أجواء من الفرح والفخر بما تحقق من إنجاز؛ ليكونوا على أتم الاستعداد لبذل قصارى جهودهم في خدمة الكنيسة والمجتمع.

إن مناسبة تخرج دبلوم علوم اللاهوت والكنيسة في ندوة الإسكندرية تمثل نقطة مضيئة في مسيرة تأهيل الكوادر التي تستند إلى المعرفة العميقة والدراسة المتأنية، والتي يسعى البابا تواضروس الثاني شخصيًا لتطويرها وتعزيزها؛ استجابةً لحاجة الكنيسة في هذه المرحلة الملهمة التي تتطلب معلمين وباحثين قادرين على مواكبة العصر وتقديم المعرفة بحب وتفان.