ترقب المتعاملين.. الدولار يشهد تباينًا غير مسبوق قبل ندوة المركزي الأمريكي

الدولار يشهد تباينًا في الأداء الثلاثاء وسط ترقب المتعاملين لمؤشرات السياسة النقدية من الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع، حيث يركز الجميع على تصريحات رئيس المجلس جيروم باول المقررة يوم الجمعة. ومع غياب بيانات اقتصادية مؤثرة في هذا التوقيت، يترقب السوق إشارة واضحة من باول لتحديد مصير أسعار الفائدة، خاصة بعد التوقعات المتزايدة حول خفضها في سبتمبر.

تباين أداء الدولار وتأثير تصريحات جيروم باول على توقعات الفائدة

يتباين أداء الدولار وسط حالة ترقب شديدة من المتعاملين بخصوص ندوة مجلس الاحتياطي الاتحادي السنوية، التي تحمل في طياتها مؤشرات مهمة عن السياسة النقدية. يترقب المستثمرون خطاب رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول يوم الجمعة، لمعرفة مدى التزامه بخفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر. تكثفت الرهانات على خفض الفائدة بعد صدور تقرير الوظائف الضعيف لشهر يوليو، والذي أشار إلى تباطؤ في سوق العمل الأمريكي. في الوقت ذاته، سجل تقرير تضخم أسعار المستهلكين الشهر الماضي تحسنًا محدودًا فيما يتعلق بالأثر السلبي للرسوم الجمركية، لكن ارتفاع بيانات أسعار المنتجين لشهر يوليو قلل بعض التوقعات المرتبطة بخفض الفائدة. أكد باول تردده في اتخاذ قرار خفض الفائدة بسبب الزيادة المرتقبة في التضخم الذي يعزى جزئيًا إلى الرسوم الجمركية الصيفية، مما يزيد حالة الغموض حول السياسات القادمة.

توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على تحركات الدولار في الأسواق العالمية

تناولت تحليلات الخبراء في نيويورك، وعلى رأسهم فاسيلي سيريبرياكوف، احتمالات خفض الفائدة وفقًا لتصريحات باول وأداء الأسواق مؤخرًا. في الأسبوع الماضي، كانت التوقعات تشير إلى خفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في سبتمبر، مع وجود احتمال أكبر في أشهر لاحقة، لكن تصريحات باول لم توضح الالتزام الكامل بذلك، مما دفع المتعاملين لإعادة تقييم المخاطر. الآن، تشير التوقعات إلى احتمال خفض الأسعار بنحو 20 نقطة أساس فقط في سبتمبر، مع خفض إجمالي يزيد قليلًا عن 50 نقطة أساس حتى نهاية العام، وحجم التوقعات الجديدة يتوازن مع المخاطر بشكل أكبر. ووفقًا لتوقعات السوق الحالية، فإن إجمالي خفض سعر الفائدة المتوقع حتى نهاية 2019 هو 54 نقطة أساس. يعقب صدور محضر اجتماع الاحتياطي لشهري يوليو غدًا الأربعاء، الذي يُنتظر أن يقدم رؤى محدودة بسبب تزامنه مع بيانات الوظائف الضعيفة والصادرة بعد الاجتماع.

تباين أداء الدولار مقابل العملات الرئيسية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والعملات المشفرة

سجل الدولار صعودًا طفيفًا بنسبة 0.15 بالمئة ليصل مؤشره إلى 98.27 في تداولات الثلاثاء، وهو المؤشر الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من العملات الكبرى مثل اليورو والين. هبط اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.12 بالمئة ليصل إلى 1.1646 دولار، في حين تراجع الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.22 بالمئة إلى 147.54 ين. جاءت تلك التحركات وسط نسق هادئ نسبيًا بعد التراجع الحاد الذي شهده الدولار خلال النصف الأول من العام الحالي. كذلك، سجل الجنيه الإسترليني تراجعًا بنسبة 0.16 بالمئة إلى 1.348 دولار، بينما هبط الدولار الأسترالي بنسبة 0.62 بالمئة إلى 0.6451 دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى له منذ الخامس من أغسطس. في المشهد السياسي، يترقب المتعاملون أية تطورات في محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأوضح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أمله في أن يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء الصراع، لكنه أشار إلى احتمال عدم رغبته في التوصل لاتفاق، الأمر الذي قد يضع بوتين في موقف معقد. كما شهد قطاع العملات المشفرة ضغطًا هبوطيًا، حيث انخفضت عملة بتكوين بنسبة 2.88 بالمئة لتصل إلى 113112 دولارًا.

• تترقب الأسواق خطاب جيروم باول يوم الجمعة للحصول على مؤشرات حول السياسة النقدية
• التقارير الاقتصادية الأخيرة تعزز التكهنات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر
• تحركات الدولار هادئة نسبيًا بعد تقلبات النصف الأول من العام
• الأحداث الجيوسياسية تؤثر على أسواق العملات، خصوصًا الحرب الروسية الأوكرانية
• العملات المشفرة تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات الثلاثاء