حصاد الذرة.. انطلاق موسم الذهب الأصفر في حقول قنا ببث مباشر يروي الأرض.

تُعتبر زراعة محصول الذرة الشامية من المحاصيل المهمة في محافظة قنا، حيث تتركز الزراعة في مناطق مثل مدينة قوص جنوب المحافظة التي تضم آلاف الأفدنة المزروعة بالذرة الشامية سواء الهجين أو البلدي، وذلك بدءًا من شهر أبريل تقريبًا ويستمر المحصول على الأرض لنحو 95 يومًا قبل الحصاد، الذي يشمل تقليع الجذور وتجريد الحبات من البوص استعدادًا لاستخدام الذرة للشوي أو السلق أو التنقية والتجهيز للبيع، بحسب رغبة كل مزرع. يواجه مزارعو الذرة الشامية في قنا عدة تحديات، أبرزها ظهور ديدان الأرض الخضراء التي تتطلب رشًا منتظمًا بمبيدات الأصفة، كما يعاني المزارعون من نقص الأسمدة التي تضطرهم لشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة بين 1300 و1800 جنيه، ما يشكل عبئًا ثقيلًا خاصة على صغار المزارعين.

دعم الدولة المستمر لزراعة الذرة الشامية وأهميته الاقتصادية

نفت الحكومة ما أثير حول وقف الدعم الحكومي لمحصول الذرة الشامية، مؤكدة استمرارها في تقديم الدعم باعتبار هذا المحصول غذائيًا واستراتيجيًا، يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتخفيف الأعباء على المزارعين. وتشجع الدولة المزارعين على زيادة زراعة الذرة الشامية عبر منحهم حوافز تشجيعية، في محاولة لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك الكبير من الذرة الصفراء المستخدمة في صناعة الأعلاف. وتوضح وزارة الزراعة أن الذرة الشامية تشكل حوالي 40% من الأعلاف المركزة لتغذية الحيوانات، وتبلغ نسبتها بين 60% و70% في الأعلاف المخصصة للدواجن والأسماك، الأمر الذي يجعلها ركيزة أساسية في منظومة الإنتاج الحيواني والاقتصاد الزراعي عموماً.

التوسع في زراعة الذرة الشامية ومواجهة التحديات الزراعية

شهد هذا الموسم توسعًا ملحوظًا في زراعة الذرة الصفراء والبيضاء في محافظات مثل المنيا والفيوم والشرقية، حيث تقدم الحكومة الدعم في توفير التقاوي المحسنة وخدمات الإرشاد الزراعي. أظهرت التقارير الأولية لحالة المحصول تحسنًا ملحوظًا، بعد تطبيق التوصيات الفنية الخاصة بمكافحة دودة الحشد الخريفية التي تقلل من أضرار هذه الآفة على الذرة الشامية. وتتابع وزارة الزراعة بشكل دوري حقول الذرة عبر الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الذرة على مستوى الجمهورية، وهو أمر يجسد الجهود المتواصلة للنهوض بهذا المحصول الحيوي. كما تلعب الأراضي الجديدة المستصلحة دورًا بارزًا في خطة التوسع الأفقي، حيث يمكن زراعة مساحات واسعة منها بنظم تسميد وري مناسبة، مما يعزز إنتاج الذرة الشامية ويقلل الاعتماد على الاستيراد.

دور بحوث مركز الصحراء في تحسين إنتاجية الذرة الشامية وتقنيات الزراعة الحديثة

تولي السياسة الزراعية الحالية اهتمامًا خاصًا بالتوسع في إنتاج الذرة الصفراء، مع التركيز على زراعة الهجن عالية الإنتاجية لزيادة العوائد. ضمن هذا السياق، نفذت محطة بحوث حلايب والشلاتين التابعة لمركز بحوث الصحراء دراسة ميدانية باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية (السونار) لأول مرة في المنطقة، بهدف تقييم الحالة الفسيولوجية والكفاءة التناسلية لسلالات الأغنام المحلية. هذا النوع من الأبحاث يسهم بشكل غير مباشر في دعم منظومة الإنتاج الحيواني المرتبط بزراعة الذرة الشامية، التي تعد مكونًا أساسيًا في أعلاف الحيوانات، ويُتوقع أن يؤدي تطبيق مثل هذه التقنيات إلى تحسين الأداء الزراعي وزيادة الإنتاج بكفاءة أكبر.

العامل الوصف
مدة زراعة الذرة الشامية تبدأ من أبريل وتستمر حوالي 95 يومًا قبل الحصاد
مشاكل الزراعة ظهور ديدان الأرض الخضراء ونقص الأسمدة وارتفاع أسعار المبيدات
نسبة الذرة في الأعلاف 40% في أعلاف الحيوانات و60%-70% في أعلاف الدواجن والأسماك
المناطق المزروعة حديثًا المنيا، الفيوم، الشرقية، بالإضافة إلى الأراضي الجديدة المستصلحة
التقنيات الحديثة في البحوث استخدام تقنية السونار لتقييم الحالة الفسيولوجية للأغنام