ورشة الفجيرة.. تجمع 26 شركة ورواد أعمال لدفع نجاح المشاريع المستقبلية

إدارة العلاقات في إنجاح المشاريع تُعد من الركائز الأساسية التي تسهم في تعزيز تميز المشاريع وقدرتها على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية، وقد نظمت غرفة تجارة وصناعة الفجيرة ورشة عمل متخصصة حول هذا الموضوع الحيوي بمشاركة 26 مشاركاً من شركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ورواد ورائدات الأعمال، بهدف تمكين المؤسسات من بناء علاقات قوية تسهم في تعزيز نجاح مشاريعهم وتطوير مهاراتهم.

أهمية إدارة العلاقات في إنجاح المشاريع وتأثيرها على الأداء المؤسسي

ركزت ورشة العمل على دور إدارة العلاقات في إنجاح المشاريع كعامل رئيس لضمان تحقيق الأهداف والتفوق في بيئة العمل التنافسية، حيث أكدت الدكتورة مليحة المازمي، المستشارة الإدارية وخبيرة التدريب، أن إدارة العلاقات ليست مجرد أداة تنظيمية، بل هي عنصر حيوي يشكل جوهر القيادة الفعالة في المشاريع المختلفة، وقد شارك في الورشة 26 مشاركًا من القطاعين الحكومي والخاص وكذلك رواد ورائدات الأعمال بهدف تبادل الخبرات وتوسيع شبكة العلاقات، وهو ما يعمل على تطوير القدرات المؤسسية وتنمية المهارات الفردية بأسلوب يجعل من إدارة العلاقات محورًا استراتيجيًا لإنجاح المشاريع.

استراتيجيات بناء علاقات قوية كأحد مفاتيح نجاح المشاريع

قدمت الدكتورة مليحة المازمي خلال الورشة استراتيجيات فعالة لبناء علاقات متينة تقوم على التواصل الفعّال والثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية، مؤكدة أن نجاح المشاريع لا يقوم فقط على التخطيط والتنفيذ أو مراقبة الموارد، وإنما يرتبط بشكل مباشر بقدرة مدير المشروع وفريقه على إدارة العلاقات الإنسانية بكفاءة عالية، وهو ما يشمل مهارات القيادة التي تركز على فهم احتياجات الآخرين وتوظيف التواصل لتعزيز التعاون والتأثير الإيجابي، مما يُمكّن من تحويل التحديات إلى فرص ويسهم في نمو المشروع بشكل مستدام.

كيفية الاستفادة من إدارة العلاقات لتعزيز المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية

أعلن سلطان الهنداسي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، أن الغرفة تسعى إلى تزويد أصحاب المشاريع ورواد الأعمال بالمعلومات اللازمة التي تساعدهم على بناء علاقات قوية ومستدامة، خاصة أن هذه العلاقات تفتح آفاقًا واسعة لتبادل الخبرات وتنمية المهارات، بالإضافة إلى توسيع شبكة العلاقات مع الجهات المعنية، مما يعزز من تنافسية المؤسسات في الأسواق المحلية والعالمية، ويعزز فرص التعاون والابتكار، وعليه، يمكن تلخيص العوامل التي تساعد في إدارة العلاقات بفعالية من خلال الآتي:

• تطوير مهارات التواصل الفعّال لبناء الثقة والتأثير الإيجابي
• تنمية مهارات القيادة والإدارة بين فرق العمل
• تعزيز تبادل الخبرات وتوسيع شبكات العلاقات المتنوعة
• توظيف التكنولوجيا في إدارة العلاقات والتواصل المستمر
• متابعة وتحليل العلاقات وتحسينها بشكل دوري لضمان استدامتها

تُظهر هذه المحاور كيف أن إدارة العلاقات في إنجاح المشاريع لا تعتمد على الجوانب التقنية والمالية فقط، بل على شبكة ديناميكية من التواصل الفعّال والثقة البشرية التي تُشَكّل القاعدة الأساسية لاستمرارية وتطوير المشاريع على كافة المستويات.