آلاف المشاركين.. احتفالات صوم العذراء تضج بالحياة في دير السيدة بجبل درنكة أسيوط

صوم العذراء في دير السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط يشهد توافد آلاف الأقباط من محافظات مصر المختلفة، للمشاركة في أكبر الاحتفالات الدينية التي تجسد رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، والتي تستمر من 7 إلى 21 أغسطس، مع برنامج يومي مفعم بالصلوات والقداسات وسط أجواء روحانية مميزة تعكس عمق الإيمان والتقوى.

أجواء احتفالات صوم العذراء في دير السيدة العذراء بجبل درنكة تجمع آلاف الزائرين

حرص آلاف الأقباط على الإقامة داخل دير السيدة العذراء بجبل درنكة طوال فترة صوم العذراء، طلبًا للبركة والمشاركة في الصلوات، إذ يُعتبر الدير المحطة الأخيرة في رحلة العائلة المقدسة بمصر، ما يمنحه مكانة دينية وتاريخية بارزة؛ ويشهد الدير ازدحامًا سنويًا متزايدًا للزائرين من مصر ومن الجاليات القبطية بالخارج، مما يجعله مقصدًا روحيًا وسياحيًا بارزًا على المستوى العالمي.

تعليمات صارمة لضمان سلامة وحسن تنظيم احتفالات صوم العذراء بدير السيدة العذراء بجبل درنكة

أصدر الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط ورئيس دير السيدة العذراء، تعليمات هامة لضمان سير احتفالات صوم العذراء بتنظيم محكم وأجواء آمنة تليق بالمناسبة، وأبرز هذه التعليمات تشمل:

• منع دخول الطبول والمواقد حفاظًا على الروحانية وسلامة الحضور.
• الالتزام بالزي المحتشم للجميع من رجال ونساء لتوحيد الشكل العام ودعم احترام المكان.
• تنظيم حركة السيارات داخل الدير مع توفير جراجات خارجية للحد من التكدس والمشاكل المرورية.
• توفير أتوبيسات مجانية لنقل الزوار داخل أرجاء الدير طوال فترة الفعاليات.

تلك التدابير ساهمت في خلق بيئة آمنة ونظامية من خلال تعزيز الراحة الروحية والتنقل السلس للزائرين، مما يعكس حرص القائمين على الحفاظ على قدسية وحضارية الاحتفالات.

احتفالات صوم العذراء بدير السيدة العذراء بجبل درنكة أكبر مناسبات الأقباط في مصر والعالم

أكد الأنبا يؤانس أن احتفالات صوم العذراء في دير السيدة العذراء بجبل درنكة تُعد من أكبر التجمعات القبطية في مصر والعالم، إذ تستقطب الملايين من الزوار خلال أغسطس سنويًا، ويصل عدد المشاركين في الليلة الختامية إلى أكثر من 600 ألف شخص، في مشهد إيماني استثنائي يعبر عن الحب العميق للسيدة العذراء في قلوب الأقباط.

هذه الاحتفالات تتجاوز كونها طقس ديني فقط، فهي مناسبة لتوحيد الأقباط من مختلف المحافظات، وإحياء الروح الجماعية والتقاليد الكنسية العريقة، إضافة إلى تعزيز السياحة الدينية التي تنشط اقتصاد أسيوط المحلي بشكل إيجابي.

• يفضل الحضور المبكر لتفادي الازدحام خاصة في الأيام الأخيرة من الصوم.
• الالتزام بقواعد الكنيسة والتوجيهات لضمان سهولة الحركة والراحة للجميع.
• مراعاة حمل مستلزمات شخصية بسيطة مع الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة.
• استخدام وسائل النقل المجانية داخل الدير لتوفير الوقت والجهد أثناء التنقل.

تُجسد احتفالات صوم العذراء في دير السيدة العذراء بجبل درنكة أسيوط تلاحم الإيمان والتاريخ معًا، فهي مناسبة تعكس احترام الأقباط للسيدة العذراء وحرصهم على توارث التقاليد الكنسية ثرية الجذور، ما يجعلها حدثًا سنويًا فريدًا يجمع بين الروحانية والتقاليد العميقة بشغف وتقدير لا ينضب