توحيد الموقف.. كيف جعلت القاهرة والدوحة القضية الفلسطينية أكثر قوة وتأثيرًا؟

الموقف الفلسطيني الموحد بين القاهرة والدوحة وتداعياته على الأوضاع الإنسانية في غزة

أكد اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن الموقف الفلسطيني الموحد الذي تحقق بفضل التنسيق بين القاهرة والدوحة جاء نتيجة ضغوط إيجابية مارستها مصر وقطر لدعم الفلسطينيين، حيث يتميز الاتفاق الأخير بتركيزه على إدخال مساعدات إنسانية واسعة ونظامية إلى قطاع غزة

دور القاهرة والدوحة في تحقيق الموقف الفلسطيني الموحد ودفع ملف المساعدات الإنسانية

خلال لقاء له في برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» مع الإعلامية لبنى عسل، بيّن اللواء وائل ربيع أن الاتفاق الجديد يسمح بدخول ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات يوميًا من الشمال والجنوب، وفقًا لاتفاق يناير 2025؛ الأمر الذي يضمن وصول الإمدادات إلى كل مناطق قطاع غزة التي تعاني من التهجير والانقسام الجغرافي، وهو ما يعد إنجازًا مهماً تحقق بسبب الإصرار المصري والقطري على هذه النقطة بالذات، كما استطاعت القاهرة أن تجمع كل الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، على موقف مشترك يعزز الوحدة ويقلص من فرص إسرائيل في استغلال الخلافات الداخلية الفلسطينية

الموقف الإسرائيلي بين التصريحات العسكرية والواقع الداخلي المتأزم

فيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي، أشار ربيع إلى تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع التي وصفوا فيها موافقة حماس بأنها نتيجة «ضغوط عسكرية»، معتبرًا أن الهدف منها تلميع صورة إنجاز داخلي، لكنه شدد على أن إسرائيل تواجه أزمة عميقة داخليًا وخارجيًا، حيث تشهد الشوارع احتجاجات واسعة يشارك فيها ما يقارب نصف مليون متظاهر، كما يعاني الجيش الإسرائيلي نقصًا حادًا في جاهزيته للقيام بحرب برية طويلة الأمد، إضافة إلى مشكلة كبيرة في استدعاء قوات الاحتياط، لدرجة أنهم يفكرون في تجنيد أفراد من الجاليات اليهودية بالخارج، ما يعكس حالة التعب والإرهاق التي يمر بها الجيش

تداعيات الموقف الفلسطيني الموحد عبر القاهرة والدوحة على المشهد الاستراتيجي والإنساني

اختتم اللواء ربيع تحليله بالتأكيد على أن إسرائيل تواجه مأزقًا عسكريًا واستراتيجيًا حادًا، خصوصًا مع عجز قواتها البرية في حسم المعركة على الأرض، مشيرًا إلى أن الجهود التي تبذلها مصر وقطر تشكل حجر الزاوية في التوصل إلى حلول تضمن استمرار وصول المساعدات وتوحيد الصف الفلسطيني، وهو ما يمكن تلخيصه في النقاط التالية:

  • عمل القاهرة والدوحة على توحيد مواقف الفصائل والسلطة الفلسطينية
  • ضمان إدخال مساعدات إنسانية منتظمة تشمل جميع مناطق قطاع غزة
  • مواجهة إسرائيل لأزمات داخلية عميقة تحد من قدرتها على الاستمرار في العمليات العسكرية
  • تعزيز دور الدبلوماسية والدعم الإقليمي في إيجاد حلول مستدامة للأزمات الفلسطينية
العنصر التفصيل
عدد شاحنات المساعدات اليومية 500 – 600 شاحنة
تاريخ الاتفاق يناير 2025
الأطراف التي توحدت كل الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية

الموقف الفلسطيني الموحد بين القاهرة والدوحة أصبح عاملًا حاسمًا في تعزيز وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى قطاع غزة، بينما تتصاعد التحديات أمام إسرائيل التي تواجه أزمات عسكرية واستراتيجية مع تعاظم الاحتجاجات وشح العتاد والموارد البشرية، مما يجعل الدور المصري والقطري عنصرًا لا غنى عنه في أي حل يحقق الاستقرار ويخلق بارقة أمل للشعب الفلسطيني.