ظهور نادر.. صورة فلكية مذهلة لمولد نجم جديد في السديم الثلاثي بصحراء أبوظبي

السديم الثلاثي في سماء صحراء أبوظبي: تفاصيل صورة فلكية مدهشة

تُعد صورة السديم الثلاثي (Trifid Nebula – M20) التي التقطها مرصد الختم الفلكي في صحراء أبوظبي بعد 11 ساعة من التصوير المتواصل، من أبرز الإنجازات الفلكية الحديثة؛ حيث يظهر السديم الغني بالغاز والغبار الكوني بشكل واضح وجذاب ضمن سماء الصيف الصيفية، مما يضفي لمسة فريدة على مشهد السماء الليلية من قلب الإمارات.

موقع وصفات السديم الثلاثي في الفضاء

يقع السديم الثلاثي في كوكبة القوس على بعد حوالي 4100 سنة ضوئية من كوكب الأرض، ويبلغ قطره نحو 42 سنة ضوئية، وهذا الحجم الهائل يوضح ضخامة السديم ومدى تأثيره في الفضاء المحيط به؛ سُمي السديم بهذا الاسم نظراً لانقسامه إلى ثلاثة فصوص واضحة بسبب وجود غبار كوني داكن يعترض الرؤية، حيث يشكل هذا الغبار حاجزاً طبيعيًا أمام ضوء السديم، في ما يشبه شقوقًا تمنحه مظهره المميز. تعكس الصورة التي التقطها مرصد الختم الفلكي هذا التقسيم الثلاثي بدقة عالية، مما يجعل دراسة السديم ونمط تكوينه مثار اهتمام الباحثين والفلكيين حول العالم.

النافورة النجمية في السديم الثلاثي وولادة نجوم جديدة

تكشف الصورة الفلكية التي استُخلِصت من صحراء أبوظبي عن نافورة نجمية متدفقة على شكل “قرنين” تنبعث من إحدى السحب الغبارية المتواجدة في قلب السديم الثلاثي، وهذه الظاهرة تعد دليلاً على ولادة نجم جديد داخل السحابة. تدفع طاقة هذا النجم الناشئ الغازات المحيطة به باتجاه الخارج، مما يخلق مشهدًا سماويًا يخطف الأنظار، ويُجسِّد بداية حياة فلكية جديدة ضمن مجرتنا. يبلغ طول النافورة النجمية حوالي ثلاثة أرباع سنة ضوئية، مما يعكس مدى ضخامة النشاط النجمي الحاصل وسرعة تدفق الغازات ضمن هذا الجزء من السديم.

تقنيات التصوير وفريق العمل وراء صورة السديم الثلاثي

استُخدم في التقاط صورة السديم الثلاثي تلسكوب متقدم بقطر 14 بوصة مزود بكاميرا أحادية اللون، حيث تم التسجيل على مدار 11 ساعة متواصلة من التصوير؛ إذ شملت العملية التقاط 213 صورة، مدة كل منها 3 دقائق، مما يضمن وضوح وتفصيل عاليين للظواهر الكونية الملتقطة. وتُظهر التقنية المستخدمة في المرصد قدرة عالية على الدمج بين الصور لتكوين صورة نهائية متميزة تعكس أدق التفاصيل في السديم. ضم فريق العمل المشارك في هذا الإنجاز العلمي كلا من: محمد عودة، هيثم حمدي، أسامة غنام، أنس محمد، وخلفان النعيمي، الذين أبدعوا في تحضير وتنفيذ هذه المهمة التي أضافت قيمة كبيرة لعلم الفلك في المنطقة.

  • استخدام تلسكوب قطره 14 بوصة لتصوير السديم
  • التقاط 213 صورة بمعدل 3 دقائق لكل صورة
  • مدة تصوير إجمالية تجاوزت 11 ساعة متواصلة
  • فريق عمل متخصص ومحترف من خبراء الفلك الإماراتيين
التقنية التفاصيل
التلسكوب قطر 14 بوصة مع كاميرا أحادية اللون
مدة التصوير 11 ساعة
عدد الصور 213 صورة بمدة 3 دقائق لكل منها
موقع التصوير صحراء أبوظبي