ظهور نادر.. أندر خسوف منذ 7 سنوات يضيء سماء إيران مع درب التبانة بجوار القمر الأحمر

خسوف القمر الكلي في إيران يوم الأحد 7 سبتمبر يمثل واحدة من أندر الظواهر الفلكية التي يمكن رؤيتها بعد مرور 7 سنوات، حيث يُمكن متابعة جميع مراحل خسوف القمر لهذا العام من بدايته حتى نهايته من داخل البلاد، مما يجعله حدثاً مهماً لعشاق الفضاء والمراقبين الفلكيين، لا سيما بعد أطول خسوف قمري شهدته المنطقة عام 2018.

تفاصيل دقيقة عن مراحل خسوف القمر الكلي في 7 سبتمبر

يتضمن خسوف القمر الكلي في 7 سبتمبر سلسلة من المراحل التي تبدأ عند الساعة 6:56 مساءً بدخول القمر منطقة شبه ظل الأرض، حيث لا يُلاحظ عندها ظلمة على سطح القمر بالعين المجردة، مما يتطلب انتظار دخوله إلى ظل الأرض الكامل. بعدها، يبدأ الخسوف الجزئي عند الساعة 7:57 مساءً، حين يبدأ القمر بالتدرج داخل ظل الأرض ويظهر عليه التعتيم يتصاعد تدريجياً، وفقاً لما صرح به المتحدث باسم لجنة الهواة في الجمعية الفلكية الإيرانية. وبحلول الساعة 9:57 مساءً، يبدأ الخسوف الكلي بدخول القمر بالكامل إلى ظل الأرض، مع تحوّله إلى اللون الأحمر المميز، ويصل ذروة الخسوف إلى الساعة 9:41 مساءً و46 ثانية، على أن يستمر هذا الخسوف حتى الساعة 12:23 ظهرًا.

مدة وأسباب اختلاف خسوف القمر الكلي في سبتمبر 2024

تبلغ مدة الخسوف الكلي حوالي 83 دقيقة، وهي فترة أقل بحوالي 20 دقيقة من أطول خسوف قمري سجل في 2018، لأن القمر لا يمر في هذا الحدث بمركز ظل الأرض وإنما على هامش مائل قليلاً. وتتوالى بعدها مراحل الانتهاء من الخسوف، ففي الساعة 10:23 مساءً يبدأ الهلال بالخروج من ظل الأرض، يلي ذلك مغادرة القمر للظل هذا عند الساعة 11:27 مساءً، ويبقى في منطقة شبه ظل الأرض حتى انتهاء فترة الخسوف الجزئي في الساعة 12:25 صباح يوم 8 سبتمبر.

المرحلة التوقيت
دخول القمر منطقة شبه ظل الأرض 6:56 مساءً 7 سبتمبر
بداية الخسوف الجزئي 7:57 مساءً 7 سبتمبر
بداية الخسوف الكلي 9:57 مساءً 7 سبتمبر
ذروة الخسوف 9:41 مساءً و46 ثانية 7 سبتمبر
بداية خروج الهلال من ظل الأرض 10:23 مساءً 7 سبتمبر
مغادرة القمر للظل الكامل 11:27 مساءً 7 سبتمبر
نهاية الخسوف الجزئي 12:25 صباحًا 8 سبتمبر

فرص مشاهدة خسوف القمر الكلي وتأثيره الفلكي والبصري في إيران

يمتاز خسوف القمر الكلي في 7 سبتمبر بميزة مميزة من الناحية البصرية، إذ قبل بدء الخسوف، يكون ضوء القمر ساطعاً جداً لدرجة تمنع رؤية درب التبانة والنجوم البعيدة، خصوصاً في المناطق التي تعاني تلوثًا ضوئياً خارج المدن، حسب ما أوضح كاظم كوكرم. مع حلول بداية الخسوف الكلي عند الساعة التاسعة مساءً، ينخفض سطوع القمر بشكل كبير، مما يسمح برؤية واضحة لدرب التبانة ومئات الآلاف من النجوم في سماء المناطق المظلمة النائية بعيدًا عن الأضواء. يمثل هذا الحدث فرصة متميزة لهواة علم الفلك لرصد لحظة خسوف القمر الكامل برفقة نجوم السماء ودرب التبانة التي تتلألأ بوضوح غير مسبوق، قبل أن يعود ضوء القمر ليزداد تدريجياً ويخفت معها بريق النجوم وتزداد سطوع السماء من جديد.

  • رصد مراحل الخسوف كاملةً من الشروق إلى الغروب
  • مشاهدة لون القمر الأحمر المميز في ذروة الخسوف
  • الرؤية المثالية لدرب التبانة والنجوم في المناطق المظلمة
  • الاختلاف في تأثير الخسوف بين المناطق الريفية والمدن بسبب التلوث الضوئي

وأشار كوكرم إلى إمكانية مشاهدة خسوف القمر حتى من داخل المدن، إلا أن التلوث الضوئي والجسيمات العالقة في الجو تقلل من ظهور تأثير انخفاض وزيادة ضوء القمر على رؤية النجوم بشكل واضح، ما يجعل تجربة المشاهدة أكثر روعة في الأماكن الهادئة والنائية.

يمثّل خسوف القمر الكلي في 7 سبتمبر حدثاً نادراً على سماء إيران، يجمع بين الظاهرة الفلكية الدقيقة التي تستقطب اهتمام الملايين، واللحظة البصرية الساحرة التي تظهر فيها الأبراج ودرب التبانة كخلفية مهيبة للقمر الأحمر المكتمل، فبين لحظة ظلمة القمر وضياء النجوم ينساب مشهد فلكي يخطف الأنفاس ويعزز التواصل مع عظمة الكون من حولنا.