قرار صادر.. شراكة مصر واليابان لتطوير مناهج الرياضيات والبرمجة بشكل جذري

تطوير التعليم قبل الجامعي والتعليم الفني وفق المعايير اليابانية يمثل محورًا أساسيًا في رؤية مصر لدفع مسيرة التنمية الوطنية، حيث يؤكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في رأس المال البشري القادر على قيادة التغيير، مع التركيز على إعداد أجيال تواكب متطلبات الاقتصاد العالمي وتعزز بيئة الأعمال المحلية والإقليمية والدولية.

رؤية مصر لتطوير التعليم قبل الجامعي وأثرها في تعزيز بيئة الأعمال

شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في افتتاح منتدى مجلس الأعمال المصري الياباني على هامش مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا “تيكاد ٩”، وسط حضور بارز على رأسه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ممثلاً للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وفي كلمته، أوضح الوزير أن تطوير التعليم قبل الجامعي يشكل حجر الأساس في بناء مجتمع فاعل ومتقدم، حيث إن الاستثمار في التعليم يعد استثمارًا مباشرًا في تنمية رأس المال البشري. وعبر هذا التطوير، تسعى مصر إلى إعداد طلاب يمتلكون مهارات متطورة تلبي متطلبات سوق العمل العالمي، ما يسهم في خلق بيئة أعمال واستثمار داعمة للنمو الاقتصادي. ويعكس هذا التوجه اهتمام الدولة بإحداث نقلة نوعية في مناهج التعليم وبنيته التحتية لتحقيق تلك الأهداف.

تطوير التعليم الفني في مصر عبر مدارس التكنولوجيا التطبيقية وفق المعايير اليابانية

تركز وزارة التربية والتعليم على تطوير التعليم الفني من خلال اعتماد معايير دولية تهدف إلى تخريج طلبة قادرين على المنافسة في سوق العمل داخل مصر وخارجها. ويأتي نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية (ATS) ضمن هذه الخطة الشاملة، حيث يعتمد على شراكة استراتيجية بين الوزارة والقطاع الخاص بالإضافة إلى شركاء دوليين، من بينهم اليابان. ويتولى الشركاء الخارجيون إعداد المناهج وتطبيق المعايير العالمية، بينما توفر الوزارة البنية التحتية للمدارس والدعم الفني واللوجيستي اللازم. وصل عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية حتى الآن إلى 105 مدرسة على مستوى الجمهورية، وتهدف الوزارة إلى تحويل نحو 1,270 مدرسة فنية إلى مدارس تكنولوجيا تطبيقية ومدارس للتعليم المزدوج، ضمن تعاون مستمر مع شركاء دوليين وصناعيين، لضمان تعميم التجربة وتوسيع نطاق الاستفادة.

• الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة والقطاع الخاص والدولي
• تطبيق معايير دولية في إعداد المناهج
• تحسين البنية التحتية والدعم الفني للمدارس
• التوسع في عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية وتحويل المدارس الفنية

تعاون مصري ياباني لتطوير مناهج الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

أبرمت وزارة التربية والتعليم اتفاقية مع شركة “سبريكس” اليابانية لإطلاق منهج جديد للرياضيات يتوافق مع المعايير اليابانية، مما يعزز من جودة تدريس الرياضيات في المدارس المصرية بشكل ملموس. كما أعلن وزير التربية والتعليم عن بدء تطوير منهج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) والبرمجة بالتعاون مع إحدى الشركات اليابانية، طبقًا للمعايير اليابانية التي تضمن تأهيل الطلاب بالمهارات الرقمية الضرورية لسوق العمل الحديث. يعكس هذا التعاون حرص مصر على الاستفادة من الخبرات اليابانية في المجالات التعليمية، خاصة مع تنامي أهمية المهارات الرقمية في الاقتصاد العالمي.

يشكل تطوير التعليم قبل الجامعي والتعليم الفني وفق المعايير اليابانية نقطة تحوّل استراتيجية في مسيرة التعليم المصري، حيث يركز على بناء أجيال قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مع تعزيز الجودة والكفاءة التعليمية عبر الشراكات الدولية والمناهج الحديثة التي تواكب تحديات العصر الرقمي واحتياجات الاقتصاد العالمي.