قرار ناري.. ملخص مباراة الجزائر ضد النيجر وتعادل سلبي يصعّب التأهل

تعادل المنتخب الجزائري بدون أهداف مع منتخب النيجر في مباراة مثيرة ضمن منافسات دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، والتي أقيمت في نيروبي، وكان هذا التعادل كفيلاً بتأهل الجزائر بصعوبة إلى دور الثمانية كوصيف للمجموعة الثالثة، رغم الأداء المتواضع والمعاناة التي واجهها الفريق في اللقاء.

تحليل مباراة الجزائر ضد النيجر في كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين

انطلقت مباراة الجزائر ضد النيجر برغبة واضحة من “محاربو الصحراء” في فرض السيطرة والاندفاع نحو الهجوم منذ اللحظة الأولى، حيث ظهرت خطورة منتخب الجزائر مبكرًا، أبرزها تسديدة مهدي مرغم في الدقيقة الثانية التي تصدى لها الدفاع النيجرى محولًا الكرة إلى ركلة ركنية، واستمر الفريق في السيطرة عبر سلسلة من الركنيات. في المقابل، لم يتلق منتخب النيجر الهجمات سلبًا، بل صنع بعض الفرص المتفرقة التي أظهرت أن الفريق، رغم كونه الأضعف في المجموعة، لم يكن خصمًا بلا تهديد. مجموع ما حققه منتخب الجزائر في دور المجموعات وضعه في المركز الثاني برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف فقط عن جنوب أفريقيا غير المتأهلة، بينما تصدرت أوغندا المجموعة برصيد 7 نقاط، ما يعكس مدى التحديات التي تواجهها الجزائر في هذه البطولة.

أبرز لحظات مباراة الجزائر ضد النيجر وتأثيرها على التأهل

شهدت مباراة الجزائر ضد النيجر عدة فرص خطيرة للمنتخب الجزائري، خاصة في الشوط الأول، حيث أبدى حارس النيجر تألقًا ملحوظًا بتحويل تسديدات مهدي مرغم إلى ركنيات وتصديات بارعة يشكل لها تهديدًا مستمرًا، بالإضافة إلى رأسية أخرى مرت بقليل فوق المرمى قبل نهاية الشوط الأول. وفي مواجهة تعادل الأداء نسبياً خلال الشوط الثاني، استمر مرغم بالتهديد رغم صد الحارس وسوء استغلال الفرص من فريقه، مع تألق الحارس الجزائري زكريا بوحلفاية في التصدي لمحاولة انفراد في الدقيقة الثانية والستين. تحصل الجزائر على أفضلية بعد طرد لاعب من النيجر في الدقيقة السابعة والسبعين، إلا أنها فشلت في استثمار هذا التفوق العددي ليبقى الوضع على حاله حتى صافرة النهاية.

النتائج والتحديات في طريق الجزائر بعد مباراة النيجر في كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين

تناقلت الجماهير أن أداء الجزائر ضد النيجر في هذه البطولة يحتاج إلى تحسينات قبل المنافسة في الأدوار المقبلة، خاصة مع القلق المتزايد لدى متابعي الكرة الأفريقية بعد المعاناة التي ظهرت في مباراة النيجر رغم تفوق الجزائر العددي في جزء كبير من المباريات. في الوقت البديل عن الضائع، شهد اللقاء رفض الحكم لطلب ركلة جزاء من النيجر بداعي لمسة يد على قائد الجزائر، أيوب غزالة، لتنتهي المباراة بدون أهداف. وتعكس هذه النتائج التوتر والضغط الذي يعاني منه المنتخب الجزائري، ما يجعل المواجهات القادمة في دور الثمانية تحتاج إلى تركيز ورفع مستوى الأداء لمجاراة الفرق الأقوى في المراحل الحاسمة.

ترتيب المجموعة الثالثة النقاط
أوغندا 7
الجزائر 6
جنوب أفريقيا 6
النيجر 1
  • تمسك الجزائر بالصدارة المؤقتة رغم التعادل
  • حاجة الفريق لتحسين استغلال الفرص الهجومية
  • ضرورة تعزيز الدفاع مع مواجهة الفرق القوية في القادم

يتضح أن مباراة الجزائر ضد النيجر كانت بمثابة اختبار صعب لمنتخب “محاربو الصحراء”، إذ أظهرت الحاجة الملحة لتطوير الأداء الجماعي والفردي قبل الانخراط في التحديات الأصعب التي تنتظر الفريق في أدوار خروج المغلوب، حيث ينتظر الجزائريون تحسين مستواهم لمواصلة مشوار البطولة وتحقيق طموحاتهم في المنافسة على اللقب.