قرار صادر.. هدفنا الأول هو وقف الاقتتال وإنهاء الحرب في أوكرانيا

كان الهدف الأساسي في المحادثات الأخيرة توقيف الحرب في أوكرانيا ووقف القتال بشكل عاجل؛ إذ أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه التوصل إلى اتفاق ثلاثي شامل بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا، بهدف إنهاء الأزمة التي تعصف بالمنطقة. تأتي هذه الخطوة في ظل وجود علاقات جيدة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما يفتح آفاقًا جديدة لحل الأزمة.

مفاوضات وقف الحرب في أوكرانيا ودور ترامب في الاتفاق الثلاثي

أكد الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي مع قادة أوروبا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ضرورة إيقاف آلة الحرب تمثل أولوية قصوى، مشيرًا إلى وجود ثقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق من شأنه إنقاذ آلاف الأرواح. وقد تناولت المحادثات مسألة تبادل الأراضي في مناطق النزاع، مشددًا على أن الاتفاق الشامل لإنهاء الحرب أفضل من مجرد وقف إطلاق نار مؤقت. كذلك لفت ترامب إلى دعم الولايات المتحدة الضمانات الأمنية الأوروبية لأوكرانيا، بهدف تحقيق سلام دائم ومستقر.

تأكيدات فولوديمير زيلينسكي على ضمانات الأمن وأهميتها في إنهاء القتال

وجه الرئيس الأوكراني زيلينسكي شكره للرؤساء المشاركين، مؤكدًا أهمية ضمانات الأمن التي تضمن سلامة أوكرانيا وسلامتها الجغرافية. شدد زيلينسكي على ضرورة أن تكون هذه الضمانات فعالة وتغطي فترات زمنية طويلة، مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات الميدانية وخريطة المعارك، لا سيما في مناطق استعادة الأراضي. كما دعا إلى إشارات واضحة من واشنطن تفيد برغبتها في إيقاف الحرب، لا سيما على الصعيد الإنساني وتبادل السجناء.

من دعم الدول الأوروبية إلى خطوات ناتو لإنهاء الحرب الأوكرانية

أبرز أمين عام الناتو، المارك رواه، خطوة الرئيس ترامب في فتح حوار مباشر مع بوتين بوصفها تطورًا هامًا لكسر جمود الأزمة، مؤكدًا أن الحلول السلمية تعد المخرج الوحيد. وفي هذا السياق، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتز أن وقف إطلاق النار قد يغير مسار النزاع بشكل جذري، مع الإشارة إلى ضرورة ممارسة ضغوط على روسيا لتحقيق هذا الهدف. بدورها، أعلنت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيتا ميلوني دعمها للجهود الأمريكية، مؤكدة على أهمية عدم تكرار الحرب بعد إبرام اتفاق سلام. وفي حين وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاجتماع الثلاثي بأنه خطوة مهمة لتحقيق سلام شامل، أكد على ضرورة تقوية الجيش الأوكراني لضمان الاستقرار. أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فقد شدد على تحقيق تقدم ملموس مع ضمانات أمنية تعزز السلام في أوروبا.