قرار ناري.. “حتشوفون أيام سودا” بعد أسوأ تحكيم في الموسم

الحكم مونيرا مونتيرو وأزمة المنظومة التحكيمية في إسبانيا بعد أحداث برشلونة ومايوركا أصبحا حديث الساحة، إذ تجسد فشل منظومة التحكيم الإسبانية بشكل واضح في هذه المباراة، ليس فقط من حيث قرارات السيد مونيرا، بل نظراً لانهيار الهيكل التحكيمي بأكمله، وهو ما خلق حالة من الاستياء العارم بين الجماهير والمختصين على حد سواء.

تفاصيل فشل الحكم مونيرا مونتيرو في مباراة برشلونة ومايوركا

الحكم مونيرا مونتيرو يُعتبر من أسوأ الحكام في العصر الحالي، وما حدث في مباراة برشلونة أمام مايوركا يؤكد هذا التصنيف الصعب، إذ تراكمت الأخطاء التحكيمية البشعة التي لم تكن في صالح طرف واحد فحسب، بل أظهرت الفشل الشامل في الأداء التحكيمي. البعض قد يظن أن هذا النقد موجّه بسبب نوايا ضد برشلونة، ولكن الحقيقة خلاف ذلك تمامًا، فالمشكلة تكمن في انهيار النظام التحكيمي بأكمله، ولا علاقة لذلك بتحيز لأي فريق، بما في ذلك برشلونة الذي لطالما ارتاح لجملة من الأخطاء التي حملته أحياناً. أما ما سيحدث في المستقبل من مجازر تحكيمية، فيوقن الجميع أن ذلك سيكون السبب المباشر في حرمان فرق مثل برشلونة من الألقاب، وهو أمر شهدناه في المواسم الماضية، حيث خسرت الفرق الكبرى بطولات عدة بسبب تفوق هذا الفشل التحكيمي.

تدهور منظومة الاتحاد الإسباني التحكيمية وأثره على سمعة الحكام الإسبان

المنظومة التحكيمية في الاتحاد الإسباني تعاني من مشاكل عميقة وواضحة، وهذا ليس مجرد رأي شخصي، بل حقيقة مثبتة ومعترف بها من الجهات المختصة؛ فالاقتراح والواقع يقولان إن الاتحاد الأوروبي ولا الفيفا ولا أي اتحاد محلي أو قاري يستعين بحكام إسبان في البطولات الكبرى. فالحكام الإسبان مصنفون على أنهم في أسفل القائمة عالميًا، ولا يُتوقع منهم المشاركة في مباريات دوري أبطال أوروبا، أو دوري المؤتمر، أو حتى كأس العالم، فضلاً عن المناسبات الودية. هذه الأوضاع تكشف أن الفشل متغلغل وعميق جدًا داخل المنظومة، مما دفع إلى حالة فقدان الثقة المطلقة في أداء الحكام الإسبان.

الجدل المستمر وتأثير الأخطاء التحكيمية المستفزة على الرياضة الإسبانية

في معظم الدوريات العالمية، يبرز جدل حول بعض الحالات التحكيمية المعقدة بين الحين والآخر، لكن الواقع في إسبانيا مختلف تمامًا؛ فجميع مجريات المباريات تبدو وكأنها فيلم هندي مليء بالأخطاء الصريحة والواضحة التي لا يمكن تفسيرها على أنها قرارات طبيعية أو إنسانية. تتفاقم المشاكل التحكيمية منذ لحظة البداية وحتى الدقيقة الأخيرة من كل مباراة، وتترك الجماهير في حالة من الذهول والاستياء. وفي هذا السياق، يمكن رصد أهم النقاط التي تفسر هذه الأزمة في النظام التحكيمي الإسباني كما يلي:

  • غياب الاستعانة بحكام إسبان في البطولات الدولية الكبرى
  • سقوط سمعة الحكم الإسباني على المستويين القاري والعالمي
  • ارتفاع مستوى الأخطاء وتكرارها بشكل يجعل المباريات تبدو مصطنعة وعالية الدراما
  • الشعور المتزايد عند الجماهير والفرق بخيانة العدالة الرياضية من قبل عناصر المنظومة التحكيمية
العام عدد اللقب الذي خسره برشلونة بسبب أخطاء تحكيمية
2020-2021 2 ألقاب
2021-2022 1 لقب

بهذا المشهد الذي يعاني فيه النظام التحكيمي الإسباني من أزمة وجودية، لا يمكن سوى أن ننتظر تصاعد هذه “العواصف” التحكيمية التي قد تجعل المشاهد يكابد حالة من الإحباط المتكرر، إذ ما زالت قصة الفشل مستمرة، والأيام القادمة تحمل معها “ليالي سودا” للعشاق والمشجعين الذين يملكون أملًا في عدالة رياضية أكثر إنصافًا واحترافية.