تنويه رسمي.. وزارة البيئة الليبية تكشف تأثير الحزام الزلزالي العالمي على ليبيا

ليبيا تقع خارج الحزام الزلزالي العالمي المعروف بـ”حزام الألب”، الذي يُعتبر ثاني أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا بعد حزام المحيط الهادئ، والذي يشمل مناطق مثل تركيا، جنوب اليونان، وجنوب إيطاليا، وهذا يؤثر بشكل مباشر على طبيعة النشاط الزلزالي في البلاد. وزارة البيئة الليبية أكدت أن النشاط الزلزالي في ليبيا منخفض نسبيًا مقارنة بالدول المجاورة، والهزات التي تُسجل داخل ليبيا غالبًا ما تكون ردود فعل لزلازل قوية في دول الجوار مثل تركيا واليونان، ما يوضح تأثير الحزام الزلزالي العالمي على ليبيا بشكل واضح.

فهم تأثير الحزام الزلزالي العالمي على نشاط الزلازل في ليبيا

توضح وزارة البيئة الليبية أن تأثير الحزام الزلزالي العالمي على ليبيا يظهر في تراجع وتيرة النشاط الزلزالي داخل البلاد، إذ أن البلاد تقع بعيدًا عن الحزام المباشر المسمى “حزام الألب”. وأكد فارس فتحي، مدير إدارة النظم الجغرافية والبيئية بالوزارة، أن الهزات التي تسجل محليًا هي غالبًا امتدادات أو ارتدادات لزلازل قوية حدثت في مناطق الحزام الزلزالي مثل تركيا واليونان، ما يقلل من شدة الزلازل المحلية. هذا التأثير يعكس طبيعة الجيولوجيا الليبية ويؤكد أن ليبيا تتمتع بنشاط زلزالي منخفض مقارنة بدول شمال المتوسط المجاورة.

مناطق النشاط الزلزالي في ليبيا وتأثير الحزام الزلزالي العالمي

على الرغم من وقوع ليبيا خارج النطاق المباشر للحزام الزلزالي العالمي، إلا أن بعض المناطق الساحلية في البلاد تشهد نشاطًا زلزاليًا متقطعًا، خاصة في الساحل الشمالي والشرقي. تعد منطقة الجبل الأخضر وسهل البطنان من أبرز المناطق التي لوحظت بها هزات أرضية تتراوح بين خفيفة ومتوسطة الشدة. سجلت محطات الرصد هزة بلغت 5.3 درجات شمال درنة في يوليو 2024، وشعر بها السكان بسبب التقاء الصفائح التكتونية هناك. يعكس هذا النشاط المحدود وجود تأثيرات غير مباشرة للحزام الزلزالي العالمي على ليبيا، مما يستدعي متابعة مستمرة لرصد مثل هذه الهزات.

الزلازل البحرية وتأثير الحزام الزلزالي العالمي على ليبيا ودعوات لتعزيز الرصد والوقاية

خارج المناطق البرية، تظهر تأثيرات الحزام الزلزالي العالمي في النشاط تحت سطح البحر المتوسط، بما يشمل السواحل الغربية لليبيا. ففي يناير 2025، تعرضت ليبيا لهزة أرضية بلغت 4.2 درجات قبالة سواحل مصراتة على عمق 10 كيلومترات، ولم تحدث أي أضرار مباشرة. أشار المركز الليبي للاستشعار عن بُعد إلى وجود تصدعات جيولوجية ممتدة تحت مياه البحر المتوسط، ما يجعل هذه المنطقة البحرية معرضة لهزات زلزالية. لذلك، دعت الجهات المعنية إلى تعزيز محطات الرصد الزلزالي وتحسين دقتها في تقديم البيانات، إلى جانب حملات توعية للسكان بشأن التصرف الصحيح أثناء الهزات. وتركز الوزارة على أهمية الدراسات الزلزالية المستمرة لفهم البنية الجيولوجية ووضع خطط وقائية، خاصة مع ارتفاع الكثافة السكانية في المدن الساحلية الكبرى مثل طرابلس وبنغازي.

  • تعزيز محطات الرصد الزلزالي في المناطق الساحلية والبحرية
  • تنظيم حملات توعية مجتمعية حول السلامة أثناء الزلازل
  • إجراء دراسات جيولوجية مستمرة لفهم طبيعة النشاط الزلزالي
  • وضع خطط وقائية خاصة للمدن ذات الكثافة السكانية العالية
التاريخ موقع الزلزال الشدة (ريختر) تأثير الزلزال
يوليو 2024 شمال درنة 5.3 شعر به السكان، بسبب الصفائح التكتونية
يناير 2025 قبالة سواحل مصراتة 4.2 دون أضرار مباشرة، في العمق البحري 10 كم

رغم ابتعاد ليبيا عن الحزام الزلزالي العالمي مركزًا، يبقى على البلاد والحكومة دعم الاستعدادات العلمية والمجتمعية لمواجهة أي نشاط زلزالي محتمل، ولو كان محدود الشدة، مما يضمن سلامة السكان والممتلكات في ظل الظروف الجيولوجية المتغيرة.