الاتحاد الأوروبي يطلق جبهة موحدة من “البيت الأبيض” لرسم مستقبل أوكرانيا، في ظل التحولات الإستراتيجية الكبرى التي أعقبت قمة ألاسكا المثيرة للجدل بين واشنطن وموسكو، حيث تجمع كبار قادة أوروبا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحاولة تأكيد دعمهم لتوحيد الصف لدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الراهنة التي تشكل مستقبل البلاد.
الاتحاد الأوروبي يطلق جبهة موحدة من “البيت الأبيض” لمواجهة التحولات الإستراتيجية في أوكرانيا
تابع أيضاً نتائج مفاجئة.. خطوات الاستعلام عن نتيجة تنسيق المرحلة الثانية 2025 عبر موقع التنسيق الإلكتروني
شهد البيت الأبيض اجتماعاً غير مسبوق جمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع سبعة من أبرز قادة أوروبا، في محاولة حاسمة لتشكيل جبهة موحدة بعد القمة التي جرت في ألاسكا بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي أحدثت جدلاً واسعاً. وعبّر مسؤول أوروبي بارز عن القلق العميق من تحول السياسة الأمريكية من الضغط على موسكو إلى نوع من المسايرة، لافتاً إلى أن ترامب استقبل بوتين “استقبال الفاتحين” بينما كانت مدن أوكرانية تُقصف بلا هوادة. وفي هذا الصدد، ركز الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للتحليل والتنبؤ السياسي، دينيس كوركودينوف، على أن قمة ألاسكا عكست نصرًا رمزيًا لموسكو، لكن الأخطر كان في الكشف عن تحوّل إستراتيجي خطير، تمثل في تخلي واشنطن عن موقفها الصارم تجاه أوكرانيا لصالح اتفاق سلام بشروط روسية، مما أضعف كييف ميدانياً أمام توسع الهجمات الروسية في ظل غياب الضغط الأمريكي. كما جعلت تصريحات ترامب المتعلقة بـ”التنازلات الإقليمية” زيلينسكي أمام خيار صعب لا يحتمل، بين الحفاظ على سيادة بلاده أو قبول خسارة أجزاء من أراضيها.
الاتحاد الأوروبي يطلق جبهة موحدة من “البيت الأبيض” وسط مخاوف من مخطط تفاهمات كبرى بين واشنطن وموسكو
تشير تحليلات خبراء إلى أن القمة في ألاسكا قد لا تجلب انتهاء الحرب في أوكرانيا على الفور، لكنها فتحت الباب أمام تفاهمات معقدة بشأن مناطق النفوذ بين روسيا والولايات المتحدة. هاني الجمل، رئيس وحدة الدراسات الأوروبية والإستراتيجية، أكد أن هذه التفاهمات قد تشمل ملفات اقتصادية وتكنولوجية وصفقات في الطاقة والقطب الشمالي، مقابل تنازلات جغرافية من بينها الاعتراف بسيطرة روسيا على جزء من شرق أوكرانيا، وإعادة نشرها في ليبيا، ومنح الولايات المتحدة امتيازات استراتيجية في ممر زنغزور جنوبي القوقاز، ما يوسع نفوذها للضغط على الصين وإيران. وبالنسبة للضمانات الأمنية التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها، فترى هذه المفاوضات أنها الورقة الأخيرة التي يلعبها زيلينسكي، بعد قبول روسيا بصيغة دفاع جماعي مشابهة للمادة الخامسة في حلف الناتو، ما يجعله عنصراً حاسماً في أي اتفاق مستقبلي، ويربط هذه الضمانات بالمصالح الأمريكية في سبيل تهدئة النزاع والتقدم في اتفاقيات المعادن مع أوكرانيا، مما يجعلها نقطة مركزية في أي تسوية مستقبلية.
الاتحاد الأوروبي يطلق جبهة موحدة من “البيت الأبيض” ويواجه تحديات في صياغة إستراتيجية دفاعية موحدة لأوكرانيا
تابع أيضاً تراجع ملحوظ.. أسعار اليورو اليوم الاثنين 18/8/2025 تنخفض إلى أدنى مستوى في البنوك المصرية
تفاعلت أوروبا سريعاً مع التطورات، حيث بقيت خطوط الاتصال الساخنة بين كبار قادة القارة مشتعلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما انتهى بقرار جماعي للانضمام إلى زيلينسكي في لقاء البيت الأبيض، بمشاركة المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالإضافة إلى الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، للتأكيد على ضرورة مشاركة أوروبا الفاعلة في رسم مستقبل أوكرانيا. ورغم هذا الاستعراض السياسي، تظل الحقيقة مُرة بشأن عجز أوروبا الحالي عن صياغة إستراتيجية دفاعية موحدة، حيث تعتمد بشكل رئيس على الحماية الأمريكية التي بدأت تتراجع مع مرور الوقت. كما أن الفوارق الواضحة في القدرات العسكرية والاقتصادية بين دول الاتحاد تجعل الحديث عن تشكيل “جيش أوروبي” أو “ردع ذاتي” أقرب إلى الهوى منه إلى أرض الواقع. المعادلة تبدو واضحة: إذا نجحت أوروبا بدعم أمريكي في تقديم ضمانات أمنية فعلية لأوكرانيا، فقد يتاح التوصل إلى اتفاق سلام دائم؛ وإلا فإن النتائج ستكون لصالح بوتين، مع تداعيات أمنية خطيرة على القارة تمتد لعقود مقبلة.
- الضغط الأمريكي المستمر على روسيا لدعم أوكرانيا ميدانياً
- التفاهمات الجيوسياسية بين واشنطن وموسكو تشمل تنازلات إقليمية وأمنية
- تحديات الاتحاد الأوروبي في بناء إستراتيجية دفاعية موحدة
- دور الضمانات الأمنية الجماعية في استقرار أوكرانيا والمصالح الأمريكية
- الحاجة إلى تنسيق أوروبي أمريكي فعلي لدعم موقف أوكرانيا السياسي والعسكري
الحدث | التأثير الرئيسي |
---|---|
قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين | تحول إستراتيجي أمريكي لصالح شروط روسية وتراجع الدعم الأوكراني |
اجتماع البيت الأبيض بين زيلينسكي وقادة أوروبا | تشكيل جبهة موحدة لدعم أوكرانيا |
رد الفعل الأوروبي الجماعي | محاولة تدعيم موقف أوكرانيا والمطالبة بضمانات أمنية |
عقود من الاستثمار الأمريكي في بناء نظام أمني أوروبي مستقر باتت على مفترق طرق؛ إذ تواجه أوروبا اختباراً حقيقياً لمدى قدرتها على تجاوز مرحلة التجمعات الرمزية إلى بناء قوة عسكرية وسياسية فاعلة، قادرة على حماية مصالحها وأمنها وسط المتغيرات الجيوسياسية الحيوية، مع ضرورة أن تعي أن تجاهل دورها في أي مفاوضات قد يجعلها ضحية لصفقات إقليمية وعالمية لا تراعي مصالحها، بينما تبقى أوكرانيا في مركز هذه التحولات كاختبار حقيقي لقدرة العالم الحر على الحفاظ على سيادة الدول وتوازناتها في وجه التحديات المتصاعدة.
محافظة البحر الأحمر تعلن فوراً نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بعد اعتمادها من المحافظ
«مواجهات مشتعلة» مباريات الدوري السعودي اليوم الإثنين 12 مايو 2025 وتوقيت كل مباراة
هدف الأهلي السعودي في الدوري.. تصريح يايسله يكشف الحقيقة المثيرة وراء الطموحات
«تمويل سريع» الحصول على تمويل شخصي من بنك الرياض دون كفيل عبر الإنترنت
مفاجأة في أسعار سيارات زيرو موديل 2026 بمصر.. تعرف على الجديد الآن
رسميًا.. تفاصيل حالة الطقس في السعودية الثلاثاء 29 يوليو 2025
التردد الجديد.. أحدث إعدادات قناة MBC Action 2022 على نايل سات
رونالدو وبنزيما وجهًا لوجه.. التشكيل المتوقع لموقعة النصر والاتحاد في الكلاسيكو