تنويه رسمي.. «كونغرس العربية» ينطلق في أبوظبي 14 سبتمبر

كونغرس العربية والصناعات الإبداعية في أبوظبي 2023 يشهد انطلاقته الرابعة يومي 14 و15 سبتمبر في «اتحاد أرينا»، حيث يبرز تحت شعار «إعادة تصور الإبداع العربي: الابتكار في السرد وتفاعل الجمهور» جمعاً مميزاً من المبدعين العرب والعالميين وصنّاع القرار في مجالات الثقافة والتكنولوجيا والإعلام، مع برنامج غني بالحوار وجلسات العمل التفاعلية. نظم مركز أبوظبي للغة العربية هذا الحدث بهدف تعزيز حضور اللغة العربية في الصناعات الإبداعية وخلق حوار ثقافي عالمي متجدد، مستثمراً نجاحات الدورات السابقة لتسليط الضوء على الإبداع العربي ومكانته العالمية التي تليق بثقافة وقيم اللغة العربية.

تجليات «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية» في دعم سرد الإبداع العربي

«كونغرس العربية والصناعات الإبداعية» في أبوظبي يمثل منصة حيوية تجمع خلالها نخبة من أصحاب الخبرات والابتكارات في السرد الإبداعي، حيث قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن الدورة تستهدف إحداث نقلة نوعية في كيفية النظر للإبداع العربي عالمياً. تضم هذه الدورة مجموعة من رواة القصص، والفنانين، وصناع الأفلام، وخبراء التكنولوجيا من مختلف الثقافات، يتبادلون فيها الأفكار والرؤى ضمن بيئة محفزة على الابتكار، لربط السرد العربي بحركة الصناعات الإبداعية الحديثة وضمان استمراره نابضاً بالحياة ومتجددًا، مواكباً تطورات المستقبل ورؤية التنمية التي تصبو إليها أبوظبي كمركز عالمي للصناعات الإبداعية.

دور المرأة والإبداع في تعزيز الهوية ضمن «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية»

تولي دورة هذا العام من «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية» اهتماماً بارزاً لدور المرأة في إعادة تشكيل السرد الإبداعي العربي، بمشاركة شخصيات لافتة مثل هند صبري، الممثلة والمنتجة، وتيما الشوملي، المخرجة والمنتجة التنفيذية، وبثينة كاظم، مؤسسة ومديرة سينما عقيل، حيث يتحدثن في جلسة مميزة تسلط الضوء على مساهمات المرأة في تعزيز هذا المجال الحيوي. كما تشارك نادين لبكي، المخرجة والممثلة الحائزة على عدة جوائز، برفقة رشا خليفة المبارك، رئيسة مجلس إدارة «ميوزيك نيشن» و«ميوزيك سيتي» الإمارات، في نقاش حول كيف يلعب الإبداع دوراً محورياً في تقوية الهوية العربية.

ويشمل البرنامج جلسة حوارية بين مو عامر ومو جودت تستعرض قوة السرد الشخصي في عصر الذكاء الاصطناعي، مع طرح قضايا هامة مثل ضرورة الحفاظ على الأصالة والتنوع والسياق التاريخي في مواجهة التكنولوجيا المتسارعة. بالإضافة إلى ذلك، تحوي فعاليات الكونغرس جملة من الجلسات التي تفتح آفاقاً جديدة للسوق العربية، على غرار جلسة «الكتب الصوتية»، والتي تشارك فيها أريا ألفاريز من بنغوين راندوم هاوس، وباولو ليمغروبار من أوديبل، وعمار مرداوي من منصة رفوف، بإدارة كارلو كارينيو، مستشار النشر الدولي وسفير الكتب الصوتية.

المخطوطات والتقنيات الحديثة في «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية» وتأهيل المواهب

تضم فعاليات «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية» جلسة خاصة بعنوان «الماضي من منظور رقمي: مقاربات إبداعية في تاريخ المخطوطات»، حيث يناقش د. بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني، مع د. بلال الأرفه من الجامعة الأمريكية في بيروت، ود. إسراء الهمل من أكاديمية الفجيرة للفنون، كيف يمكن للمخطوطات أن تعيد تشكيل فهمنا للحضارة عبر أدوات وتقنيات حديثة.

كما يقدم الكونغرس باقة متنوعة من الورش والدورات التدريبية التي يقودها خبراء من مؤسسات رفيعة مثل أمازون «ويب سيرفيسز AWS» و«غوغل»، إلى جانب مبدعين مثل مريم نعوم، كاتبة السيناريو ومديرة غرفة سرد الكتابة الدرامية، وفوزي مسمار، خبير تصميم الألعاب. تُركّز هذه الورش على تطوير المهارات العملية والإبداعية للمواهب الشابة والمصممين والمطورين، مما يعكس الرؤية الطموحة لربط الإبداع العربي بالابتكار التقني، على النحو التالي:

  • تنمية مهارات الكتابة الدرامية والسرد القصصي
  • تعزيز القدرة على تصميم الألعاب والتفاعل البصري
  • استخدام التقنيات الرقمية للتطوير الصناعي الإبداعي
الفعالية التاريخ المكان
كونغرس العربية والصناعات الإبداعية 14 – 15 سبتمبر 2023 اتحاد أرينا، أبوظبي

في هذا السياق، تُعقد جلسة حوارية حول «اللغة العربية بين أزمة حاضرة وتحول مرتقب»، يشارك فيها د. علي بن تميم، ود. هنادا طه من جامعة زايد، ومروة خوست من «غوغل»، لمناقشة التحولات السريعة بين الفصحى واللهجات في ظل التطورات المتواصلة. وتتناول مناظرة أخرى الجدل بين الكتب الأكثر مبيعاً والنقد الأدبي، بمشاركة د. عبد الله الغذامي ود. رائدة العامري، حيث يتم تحليل القيمة الأدبية والتأثير على الذوق العام في مؤلفات الخيال العربي.

تجتمع كل هذه المحاور في «كونغرس العربية والصناعات الإبداعية» لتشكل تجربة استثنائية تسلط الضوء على أهمية ربط السرد العربي بالصناعات الإبداعية الحديثة، وتعزيز تفاعل الجمهور، وتعميق فهم اللغة والتاريخ، مع تمكين الطاقات الشابة في ميدان الابتكار الثقافي والتقني.