قرار صادر.. الدبيبة يطرح 3 مسارات جديدة للمجموعات المسلحة

المسارات الثلاثة التي طرحها الدبيبة للمجموعات المسلحة تمثل خطوة مهمة نحو دمج هذه الفصائل في مؤسسات الدولة الليبية، حيث أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أن مجموعة من القيادات المسلحة السابقة أصبحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من مؤسسات الدولة، ما يشكل نموذجًا عمليًا يمكن تعميمه لبقية المجموعات المسلحة للانضمام إلى النظام الرسمي تحت لواء الدولة وسيادتها.

المسارات الثلاثة التي اقترحها الدبيبة لدمج المجموعات المسلحة في الدولة

أكد الدبيبة في مقابلته مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية أن حكومته اقترحت على المجموعات المسلحة ثلاثة مسارات رئيسية، يتم بموجبها ضم الراغبين في الاستمرار بالعمل الأمني والعسكري إلى وزارتي الدفاع والداخلية، ضمن إطار مشروع وطني شامل لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتوحيد الجهود الأمنية. هذه المبادرة تهدف إلى استيعاب الفصائل داخل هيكل رسمي موحد يعزز سيادة الدولة ويقلص فرص الصراعات المسلحة.

نفي دعاية نفوذ مصراتة وأهمية السياسات الإعلامية في التعامل مع المجموعات المسلحة

نفى الدبيبة ما وصفه بالدعاية المضللة التي تتحدث عن فرض قوى مدينة مصراتة نفوذها على العاصمة طرابلس، موضحًا أن حكومته تضم قيادات ومؤسسات من مختلف المدن والمناطق الليبية، مؤكدًا أن المشروع الوطني للحكومة لم يكن يومًا مناطقيًا بل شمل كافة الأطياف الليبية. كما أكد أن التعامل مع هذه القضايا يتم بحكمة وبسياسات إعلامية واضحة تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الشارع الليبي وتجنب أي انقسام داخلي قد يعيد إنتاج الأزمات.

توحيد المؤسسة العسكرية وأهمية الانتخابات الوطنية في إنجاح المصالحة الأمنية

أشار الدبيبة إلى أن الأمل لا يزال قائمًا لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، معتبرًا ذلك إنجازًا استراتيجيًا قابل للتحقيق بشكل أكثر واقعية بعد إجراء انتخابات وطنية شاملة. وأوضح أن المجتمع الدولي يتفهم خطورة استمرار انتشار المجموعات المسلحة وتأثيرها السلبي على الأمن الإقليمي، خاصة في ملفات حساسة مثل الهجرة غير النظامية والتعاون مع الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، مما يعزز ضرورة إدارة الملف العسكري عبر آليات وطنية منظمة.

• تحويل القيادات المسلحة إلى مؤسسات رسمية للدولة
• ضم المختارين للاستمرار في العمل الأمني ضمن وزارتي الدفاع والداخلية
• اعتماد سياسات إعلامية وحكيمة لتوحيد الصفوف وتجنب الانقسامات

إن اعتماد المسارات الثلاثة التي طرحها الدبيبة يمثل حلقة مهمة في إعادة بناء الدولة الليبية وتوحيد المؤسسة العسكرية، خاصة أمام التحديات الأمنية والإقليمية، كما أنه يؤسس لمرحلة جديدة تتسم بالتنسيق الوطني والإقليمي في مواجهة التهديدات المتعددة، ما يدعم بشكل أساسي جهود السلام والاستقرار داخل ليبيا وخارجها.