قرار ناري.. القصة الكاملة لسحب الجنسية الكويتية من الحكم الدولي السابق سعد كميل

سحب الجنسية الكويتية من الحكم الدولي السابق سعد كميل أثار موجة واسعة من الجدل داخل الأوساط الرياضية والإعلامية، نظرًا لمكانة كميل البارزة في تاريخ التحكيم الكويتي والعربي، خاصة مع مشاركاته المميزة في بطولات كأس العالم تحت راية الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، وهي النقطة التي شكلت محور اهتمام الجميع في القضية.

القصة الكاملة لسحب الجنسية الكويتية من الحكم الدولي السابق سعد كميل

بدأت مسيرة سعد كميل في عالم التحكيم عام 1994، حينما شرع في إدارة المباريات على المستوى المحلي، قبل أن يتقدم بسرعة نحو ساحات التحكيم الآسيوية والدولية، حيث أدار مواجهة لا حصر لها على مستوى الأندية والمنتخبات، إلا أن إنجازه الأبرز كان تمثيله للكويت في كأس العالم، ليصبح بذلك أكثر الحكام الكويتيين حضورًا في تلك البطولة العالمية، وإنهى مشواره الرسمي في التحكيم عام 2008 بعد 14 سنة من العمل المستمر على أرض الملاعب.

القرار الحكومي بمنح وسحب الجنسية الكويتية من الحكم الدولي سعد كميل

في نوفمبر 2002، أصدر مجلس الوزراء الكويتي قرارًا يمنح به سعد كميل الجنسية الكويتية، تقديرًا لمساهماته الرياضية الكبيرة، وبخاصة مشاركته في إدارة مباريات كأس العالم 2002 التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان، الأمر الذي اعتبر آنذاك تكريمًا رسميًا لأحد أبرز الوجوه الرياضية الكويتية، لكن بعد مرور أكثر من عقدين، جاءت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية بقرار مفاجئ في الأيام القليلة الماضية يقضي بسحب الجنسية الكويتية من كميل، ضمن قائمة تضم 362 شخصًا جرى إسقاط الجنسية عنهم؛ وعلى الرغم من عدم كشف اللجنة لتفاصيل أو أسباب هذا القرار، إلا أن هذا التصرف أثار صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية نظرًا للمكانة التي يحتلها كميل في تاريخ الرياضة الكويتية.

تصريحات رسمية وردود فعل حول سحب الجنسية الكويتية من الحكم الدولي السابق سعد كميل

أكد وزير الداخلية الكويتي، الشيخ فهد اليوسف الصباح، في تصريحات سابقة أن هناك بعض الجنسيات التي دخلت المجتمع منذ أكثر من 40 أو 50 عامًا، مشيرًا إلى أن البعض حصل على الجنسية في سياق الأعمال الجليلة لأسباب شخصية مرتبطة بمصالح بعض المسؤولين، وهو ما دفع اللجنة لإعادة مراجعة هذه الملفات بما قد يؤدي إلى إسقاط الجنسية عن غير المستحقين؛ ونتيجة لهذا القرار، أحدث صدى واسعًا في الوسط الرياضي، إذ يحظى اسم كميل بتقدير دولي كبير كونه أول حكم كويتي يحقق هذا المستوى من الاعتراف، فيما يترقب المتابعون ردود فعل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا والاتحاد الآسيوي، وسط تساؤلات حول إمكانية تدخل تلك الهيئات في القضية، أو بقاء الملف قاصرًا على الشأن الكويتي المحلي.

• سعد كميل بدأ مسيرته التحكيمية عام 1994 محليًا وعالميًا
• حصل على الجنسية الكويتية رسمياً عام 2002 تكريمًا لإنجازاته في كأس العالم
• سحبت الجنسية مؤخرًا ضمن قائمة تضم أكثر من 360 شخصًا بدون توضيح للأسباب
• تصريحات رسمية تشير إلى وجود جنسيات دخيلة تم اكتسابها لأسباب شخصية ومصالح
• الوسط الرياضي ينتظر ردود فعل فيفا والاتحاد الآسيوي على القرار