قرار مهم.. توقيع اتفاقية شراكة عُمانية مصرية في قطاع البتروكيماويات يفتح آفاقًا جديدة

اتفاقية شراكة عُمانية مصرية في قطاع البتروكيماويات تعكس التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال الصناعة التحويلية؛ حيث تم توقيع الاتفاقية في سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة بين شركتين من عمان ومصر، ضمن برنامج “لدائن” التابع لشركة أوكيو العُمانية الرائدة في قطاع الطاقة والبتروكيماويات، برعاية السفير عبدالله الرحبي، ممثل السلطنة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، مما يؤكد أهمية هذه الشراكة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والصناعية بين الطرفين.

تطوير اتفاقية شراكة عُمانية مصرية في قطاع البتروكيماويات ضمن رؤية استراتيجية مشتركة

شهدت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة توقيع اتفاقية شراكة عُمانية مصرية في قطاع البتروكيماويات بين شركتين تمثلان النخب الصناعية في البلدين، وذلك بالشراكة مع برنامج “لدائن” الخاص بشركة أوكيو العُمانية. وأكد السفير عبدالله الرحبي في كلمته أن العلاقات العُمانية المصرية باتت نموذجًا لروابط تاريخية صنعتها مواقف حضارية نبيلة، حيث كانت مصر في وجدان العمانيين، وعُمان في قلوب المصريين، انطلاقًا من الاحترام المتبادل والإيمان بوحدة المصير والتحديات المشتركة. وأضاف أن هذه العلاقات تستند اليوم إلى ترجمة ملموسة لشراكات اقتصادية وتنموية تحت ظل قيادة السلطان هيثم بن طارق والرئيس عبد الفتاح السيسي، ما يعكس الطموحات المشتركة لإرساء دعائم التنمية المستدامة في كلا البلدين. تأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود تعزز الابتكار وتعظم القيمة المضافة من خلال تكامل الخبرات المصرية في التصنيع والإمكانات العُمانية المتقدمة في البنية التحتية والصناعية والدعم اللوجستي.

أهمية اتفاقية شراكة عُمانية مصرية في قطاع البتروكيماويات لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة

تظهر اتفاقية شراكة عُمانية مصرية في قطاع البتروكيماويات كمركز حيوي للتكامل الصناعي العربي، حيث ترتكز على تبادل الخبرات المتطورة ونقل التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى تطوير منتجات ذات جودة عالية تراعي أعلى المعايير البيئية. وأشار السفير عبدالله الرحبي إلى توافق المشروع مع رؤيتي عمان 2040 ومصر 2030، ما يجعل هذه المبادرة قيمة استراتيجية في تعزيز الصناعة المحلية والإقليمية وفتح أسواق دولية جديدة. وتسعى الاتفاقية نحو دعم الصناعات التحويلية وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، مع التركيز على تحقيق الاستدامة البيئية، مما يسهم في ربط الصناعة بالتنمية بشكل عملي وفعال. تتميز الشراكة بنقاط قوة متعددة، أبرزها:

• الاستفادة من الخبرات المصرية الواسعة في التصنيع والتصميم
• توظيف البنية الصناعية العُمانية المتقدمة والدعم اللوجستي
• التركيز على الابتكار والبيئة والتنمية المستدامة
• تطوير منتجات تلبي متطلبات الأسواق المحلية والإقليمية والدولية

انعكاسات اتفاقية شراكة عُمانية مصرية في قطاع البتروكيماويات على العلاقات الثنائية والتكامل الاقتصادي

تؤكد اتفاقية شراكة عُمانية مصرية في قطاع البتروكيماويات فتح آفاق أرحب للتعاون الاقتصادي والتنمية الصناعية بين البلدين، حيث يرى السفير عبدالله الرحبي أن هذه الخطوة تمثل بوابة لشراكات أبعد وأشمل، تسهم في تقديم حلول مبتكرة للبنية التحتية الصناعية، تنعكس إيجابيًا على شعوب الدولتين. كما أبدى السفير فخره بعقد اللقاء في “بيت عُمان” بالقاهرة، والذي يشكل منصة مستمرة للشراكة الأخوية، والمنطلق لأفكار تعزز أواصر التعاون. تأكيده على دعم بعثة سفارة عمان في القاهرة يشكل ضمانًا لتوافر منصة فاعلة تحقق التكامل الاقتصادي والصناعي المتعدد الأوجه بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، ما يعزز العمل المشترك على مشاريع مستقبلية تخدم استراتيجيات التنمية المتبادلة. ولا شك أن هذه الاتفاقية تمثّل نموذجًا عمليًا واضحًا لتفعيل التعاون العربي في مجال الصناعات الثقيلة، وتعزيز الدور الريادي للمنطقة في قطاع البتروكيماويات، ضمن إطار مستدام ومتوازن.

اتفاقية شراكة عُمانية مصرية في قطاع البتروكيماويات ترسم مسارًا متميزًا يعكس التاريخ المشترك والرؤى الطموحة، وتتكامل فيه الخبرات الوطنية والتكنولوجية لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، في ظل انفتاح مستمر يعزز التعاون المتبادل ويدعم مستقبل الصناعات التحويلية على مستوى إقليمي ودولي