قرار ساخن.. تعليقات قوية تثير الجدل حول مقترح تغيير مواعيد العمل من الفجر حتى الظهر

تغيير مواعيد العمل لتكون من الخامسة فجراً حتى الثانية عشرة ظهراً أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن تقدمت النائبة آمال عبد الحميد بمقترح رسمي يهدف إلى تعديل ساعات العمل في مصر بما يتناسب مع تجارب دول آسيوية ناجحة تعزز الإنتاجية والنمو الاقتصادي. هذا المقترح واجه انتقادات متعددة أبرزها من الإعلامية والمحامية “أميرة همام” التي اعتبرت أن هناك أولويات أكثر أهمية تستحق التركيز في القوانين البرلمانية.

تفاصيل تعديل مواعيد العمل وأثره على الإنتاجية

المقترح البرلماني الذي قدمته النائبة آمال عبد الحميد يقترح بدء العمل من الخامسة فجراً حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، ويهدف إلى خلق بيئة عمل أكثر نشاطاً وتحقيق زيادة ملحوظة في الإنتاج في كل من القطاعين العام والخاص؛ حيث أشارت إلى أن دولاً آسيوية عديدة اعتمدت ساعات عمل مبكرة مما أدى إلى نمو اقتصادي متسارع وارتقاء بمعدلات الإنتاج، وهو الأمر الذي تسعى مصر لتحقيقه لتسريع وتيرة التنمية ومواكبة العصر، خصوصاً مع الإنجازات التنموية الكبيرة التي تشهدها البلاد حالياً.

ردود الفعل على المقترح البرلماني لتغيير مواعيد العمل في مصر

واجه المقترح موجة واسعة من الانتقادات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الشخصيات العامة، وكان من أبرزهم الإعلامية والمحامية أميرة همام التي عبرت عن استيائها من المقترح، واعتبرته غير موضوعي في ظل القضايا الأهم التي تحتاج إلى قوانين تحمي المجتمع وتطور المنظومة التشريعية. أوضحت همام أن البرلمان يمتلك الفرصة لدراسة قضايا أكثر إلحاحاً مثل قوانين الأحوال الشخصية، مكافحة العنف والبلطجة، حماية الذكاء الاصطناعي من التزوير، وتعزيز مكافحة المخدرات التي تهدد مستقبل الشباب.

مقارنة بين الأوقات المقترحة لمواعيد العمل في مصر ونماذج أجنبية ناجحة

ارتكزت النائبة في مقترحها على مقارنة تجارب دول آسيوية حظيت بنجاح اقتصادي ملحوظ بسبب اعتمادها ساعات عمل مبكرة وطويلة إلى حد ما مما ساهم في تعزيز الأداء الوظيفي ورفع معدلات النمو الاقتصادي؛ ويمكن تلخيص المزايا المتوقعة من تطبيق مواعيد العمل الجديدة كما يلي:

  • زيادة مستوى التركيز والإنتاج خلال ساعات الصباح المبكرة
  • تحسين استغلال الوقت ومواكبة نشاطات الحياة اليومية بشكل أفضل
  • تقليل استهلاك الطاقة بسبب انتهاء العمل قبل منتصف النهار
  • تشجيع تحسين جودة الحياة من خلال إتاحة فترة نزول مبكرة إلى المنزل
  • تخفيض الازدحام في وسائل المواصلات خلال ساعات الذروة التقليدية

يبقى السؤال حول مدى قابلية تطبيق هذا التغيير في البيئة المصرية، لا سيما وأن بعض الفئات والقطاعات قد تواجه تحديات في التكيف، في حين يرى آخرون أن التركيز يجب أن يكون على القوانين التي تحسن من ظروف العمل وتوفر بيئة آمنة ومناسبة لكل العاملين.

الجدير بالذكر أن مقترح تغيير مواعيد العمل من الخامسة فجراً حتى الثانية عشرة ظهراً يهدف إلى إرسال رسالة واضحة بأن مصر تسعى لنقل واقعها الاقتصادي والاجتماعي إلى مراحل متقدمة، رغم التحديات التي ترافق أي تغيير جذري؛ وهو ما يتطلب تقنين وضع الخطط لتطبيقه بشكل مدروس بعيداً عن الانتقادات التي تركز فقط على الصياغة دون النظر إلى الفوائد والآثار الاقتصادية المتوقعة.