قرار صادر.. اقتراح برلماني يقترح تغيير مواعيد العمل من 5 فجراً إلى 12 ظهراً مع بث مباشر

تواجه مصر نقاشًا جديدًا حول مواعيد العمل الرسمية، حيث قدمت النائبة آمال عبد الحميد عضو مجلس النواب مقترحًا لإعادة تحديد ساعات العمل لتبدأ من الخامسة صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا بدلًا من المواعيد الحالية، بهدف زيادة الإنتاجية وتحقيق استفادة أفضل من يوم العمل. هذا التغيير يستند إلى تجارب ناجحة لدى عدة دول أسيوية عرفت بتطوير اقتصادها عبر تنظيم ساعات العمل بما يتناسب مع طابع الإنتاج العالي.

أهمية تعديل مواعيد العمل وتأثيرها على الناتج القومي في مصر

تعتبر مواعيد العمل من العوامل الحاسمة في تحسين الأداء الاقتصادي، وتقترح النائبة آمال عبد الحميد تعديل ساعات العمل لتتماشى مع متطلبات التطور الاقتصادي في مصر، إضافة إلى الاستفادة من ساعات النهار المبكرة التي تشهد نشاطًا أكبر. ويرى المؤيدون أن استغلال ساعات الصباح الممتدة من الخامسة فجرًا حتى الظهيرة يساعد على زيادة الإنتاج وتقليل الإهدار، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة بعد الظهيرة؛ ما يؤثر سلبًا على تركيز العاملين وكفاءتهم.

تجارب الدول النامية وأساليبها في تنظيم ساعات العمل للإنتاجية القصوى

أثبتت تجارب دول النمور الآسيوية نجاحها في الارتقاء الاقتصادي عبر تنظيم ساعات العمل بشكل فعّال، حيث تبدأ معظم الأعمال في أوقات مبكرة لتستغل أكبر وقت ممكن من النهار. تعتمد هذه الدول مبدأ أن العمل الجاد والمنتظم يعزز من الناتج القومي ويدفع المؤسسات إلى التطور، وهو ما تركز عليه النائبة في مقترحها كمصدر إلهام لمصر كي تحتل ترتيبًا أفضل في الاقتصاد العالمي.

التحديات الحكومية في تنفيذ تعديل مواعيد العمل وفرص النجاح المحتملة

يضع تعديل مواعيد العمل أمام الحكومة تحديات تتعلق بإعادة هيكلة جداول الموظفين وضبط حركة المرور وتأمين الخدمات خلال ساعات جديدة، لكن تتمتع مصر بفرص عدة لما حققته من إنجازات تنموية خلال السنوات الماضية وتعزيزها للاستقرار السياسي والتنظيم الإداري. ويعتمد نجاح هذا المقترح على تعاون جميع الجهات المعنية، وتنظيم عملية الانتقال تدريجيًا لضمان تحقيق الفائدة القصوى على الناتج القومي ولتوفير بيئة عمل ملائمة للعاملين.