قرار صادر.. مصر تقدم 70% من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بمفردها

مصر قدمت نحو 70% من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة منذ بداية الأزمة، وهو رقم يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه الدولة في دعم الفلسطينيين خلال هذه المرحلة العصيبة. تشمل هذه المساعدات أكثر من 550 ألف طن من الإمدادات الغذائية والطبية، مع أكثر من 168 عملية إسقاط جوي، مما يؤكد حجم الجهود المتواصلة لتخفيف معاناة الغزيين.

مصر ودورها المركزي في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

أوضح وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر ساهمت بشكل مباشر في توفير 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة منذ بداية الأحداث في 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن؛ حيث تم إدخال أكثر من 550 ألف طن من الغذاء والدواء إلى هناك. لم تقتصر الجهود على الإمدادات البرية فقط، بل شملت أيضًا 168 عملية إسقاط جوي لهذه المساعدات، إلى جانب استقبال ما يزيد على 18 ألف جريح فلسطيني ومرافقيهم في أكثر من 172 مستشفى مصرية على امتداد المحافظات المختلفة. يعكس هذا الرقم مدى الانخراط البناء والمستمر لمصر في التخفيف من الأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة.

تحديات نقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم

فيما يتعلق بالمواد التي تدخل عن طريق معبر كرم أبو سالم، بين الوزير أن الفترة من 27 يوليو حتى 17 أغسطس 2025 شهدت مرور 1288 شاحنة مساعدات فقط، وهي كمية لا تفي بالاحتياجات الحقيقية التي تتطلب توفير ما بين 700 إلى 900 شاحنة يوميًا لتلبية الضرورات الإنسانية والطبية التي يحتاجها السكان الفلسطينيون بشكل عاجل. وتوضح هذه الأرقام أن نقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ما زال يعاني قيودًا شديدة من قبل سلطات الاحتلال، ما يزيد من تفاقم الأزمة ويضعف فرص تحسين الوضع الإنساني الهش داخل القطاع.

العقبات التي تفرضها سلطات الاحتلال وتأثيرها على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة

لا يمكن التغاضي عن أن أكبر التحديات التي تواجه تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة تتمثل في القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إدخال هذه المواد عبر معبر رفح. يشير الوزير بدر عبد العاطي إلى وجود أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات متوقفة على الجانب المصري في منفذ رفح، بانتظار السماح لهم بالدخول إلى القطاع، لكن هذه العقبات تعرقل وصول الإمدادات الأساسية إلى أهالي القطاع الذين يعانون الجوع والعطش، وحتى الحصول على قطرة ماء واحدة أصبح أمرًا معقدًا. إن تخفيف هذه القيود ضرورة ملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون تأخير أو إعاقة.